السيمر / الاحد 24 . 02 . 2019 — كشفت وكالة “اسوشييتد برس” الأميركية، الأحد، عن تسلل 1000 داعشي إلى العراق عن طريق سوريا خلال نصف العام الأخير، فيما أشارت إلى تواجد أكثر من خمسة آلاف آخرين يراد لهم أن يعودوا بالأوضاع إلى ما كانت عليه قبل خمسة أعوام. وذكرت الوكالة في تقرير لها أن “مسؤولين أمريكيين وعراقيين يقولون إنّ مسلحين مهزومين من داعش في سوريا يتسللون عبر الحدود الى العراق، وهو أمر من شأنه أن يزعزع الاستقرار الأمني الهش في البلد”. وأضافت: “استناداً لثلاثة مسؤولين استخباريين عراقيين ومسؤول عسكري أميركي، فانه خلال الاشهر الستة الماضية تسلل مسلحون من داعش يقدر عددهم بأكثر من 1000، عبروا الحدود الصحراوية الواسعة الى داخل العراق متحدّين عملية عسكرية واسعة تشنها الولايات المتحدة وقوات كردية سورية لطرد ما تبقى من تنظيم داعش في شرقي سوريا”. المسؤولون، وفق ما ذكر التقرير، “تحدثوا دون ان يذكروا أسماءهم لأنهم غير مخولين بالتعليق على قضايا أمنية للصحافة. ولكن مؤشرات توسع تواجد مسلحي داعش في العراق واضحة”. وتابعت الوكالة قائلة، إن “خلايا نائمة للتنظيم تعمل في أربع محافظات عراقية تنفذ فيها عمليات اختطاف واغتيالات وكمائن بعبوات ناسفة جميعها تهدف الى ترويع السكان المحليين واسترجاع نهج الابتزاز الذي اعتمده التنظيم قبل ست سنوات في تمويل عملياته وتعزيز قوته”. ونقلات عن المتحدث باسم العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، أن “داعش يحاول إثبات وجوده في العراق بسبب الضغط الذي يتعرض له في سوريا”. واستناداً لأحد المسؤولين الاستخباريين الذين تحدثوا للوكالة المعروفة، فإن “عدد المسلحين في العراق مع رتبهم يقدر ما بين 5 الى 7 آلاف، حيث يختبئون في المناطق الصحراوية والوعرة النائية”.