السيمر / فيينا / الاحد 24 . 03 . 2019
علي قاسم
تكلم الكثير عن حادثة الجزيرة السياحية, والمأساة الإنسانية التي وقعت على العوائل في الموصل، والدمار النفسي الذي يتلسق بين حين وآخر، على هذه المحافظة العراقية. الأرنب الضاحك ( عاكوب ) أفاد وبأول تصريح له: ان سبب إنقلاب العبارة هم الناس أنفسهم، حيث إزدحموا بالتواجد في آن واحد على العبارة مما أدى الى إنقلابها، وصرح مرة أخرى: بعدم الإبلاغ عن فتح السد وبكميات كبيرة مما أدى الى وقوع الحادث، وكانت نتيجته موت السائحين، نقول : ما كلفة إنشاء جسر المشاة يا عاكوب ؟ إذ لم تستحي فاصنع ماشئت.. بدوره رئيس الوزراء برهم صالح؛ وخلال زيارته مكان الحادث: إن الماسات الحاصلة بالمدينة السياحية، سببها تراكم الإجراءات الإدارية السيئة، والمشاكل السياسية الناتجة عن خلق حالات من الفوضى الإدارية . رئيس الوزراء؛ عادل عبد المهدي: قدم كتاب الى مجلس النواب فحواه؛ إقالة محافظ نينوى ومعاونية، بسبب التقصير الحاصل من قبلهم، وأوعز بفتح تحقيق للتقصي عن الحقائق.. كذلك احد أعضاء مجلس النواب وخلال جلستهم؛ ذكر إن العبارة تحمل 287 شخصا، والجزيرة السياحية في الموصل مسؤولة عنها أحد الفصائل، واذا لم تتخذ الحكومة الإجراءات سنقوم باسقاط الحكم، اي حكم ستقومون باسقاطه يا ديدمة الخيبة والعار لأهلهم.. نرى من خلال المشاهدات السياسية التي بانت معالمها؛ ان ما يحصل في محافظة نينوى هو نتيجة المهاترات السياسية المقيته، وان الأذى الذي لحق بالمواطنين والحيف والظلم والجور، ماهو الا دليل على إن من يمثلهم في الحكومة المركزية والمحلية، هم بعيدون كل البعد عن تطلعاتهم وأمانيهم، وحاجتهم الماسة الى التغيير الجذري والجوهري للواقع السياسي، والذي بدوره أحاطهم بالخيبة والإنتكاسة بين الحين والآخر. الأمر الذي دفع مرجعية النجف الاشرف الى ضرورة تغيير إسلوب الحكم في نينوى، لما لها من أهمية في الواقع العراقي، وذلك بسبب تهديده السلم المجتمعي والاستقرار السياسي. لذا يتطلب من البرلمان العراقي وقفة جادة بخصوص الانتهاكات الإنسانية الحاصلة، ومنع كل الاجراءات السياسية التي تؤثر على حياة ورفاهية المجتمع العراقي، وسن قوانين تحمي حياة المواطنين من مسببات ومخلّفات المحاصصة والتقسيم، وإيقاف القرارات السياسية التي من شانها أن تضر بالمصلحة العامة، ليكون بلد محترم لشعبه وانسانيته وكرامته، بعيدا عن المحاصصات الواضحة، التي يلعبها مستهتري الواقع السياسي العراقي.