الرئيسية / مقالات / زيباري … صبغ المالية بالكاري

زيباري … صبغ المالية بالكاري

السيمر / فيينا / السبت 06 . 04 . 2019

علي قاسم عبد الحسن

في العراق يكون السياسي هو صاحب الحصانة الرصينة, لا يمكن أن يحاسبه احد مهما كانت صفته السلطوية, يتمتع بالجرأة والقانون, وان عامة الشعب أو القانون والدستور هو في خدمته لا العكس؟ بين حين وأخر تكشف أسرار وخفايا عن حقيقة المتلعثمين بالسلطة, المتشبثين بالطمع المادي والمعنوي, المستفيدين من وجود القلق النفسي والاقتصادي الذي يطرأ على العراق لإغراضهم الحزبية مرة ولإغراضهم الشخصية تارة أخرى, كذلك إن الهيمنة الأمريكية وعدم وجود الإرادة الحقيقية المتمثلة بالوجود العراقي الفعلي لكيفية اتخاذ إجراءات حقيقية تمكن القضاء من إدلاء مطرقته ودفتي ميزانه بشكل سليم وجريء وانسيابية تمثيل القانون الشمولي على مسيئين الانتهاكات المالية بشكل مباشر, وكل السبل التي رسمتها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق جعلته يفتقر لكل مقومات القضاء على رؤوس الفساد الداخلي على اقل تقديرومحاسبتهم من باب ( من أين لك هذا). السيد زيباري تسلم سلطة وزارة المالية آنذاك وكان ممثل للعراق دوليا في مؤتمرات الاقتصاد والاستثمار, والتي هدفها إنعاش الدول النفطية لتكون دول اقتصاديه قوية رائدة دوليا, وتكون مؤثرة على استقرار الوضع الأمني والسياسي للمحيط الإقليمي, للتحكم في جو دولي يكون فيه المنفعة الجوهرية لكيفية خلق بيئة سياسية عربية دولية تستقطب المستثمرين ورؤوس الأموال الكبيرة عالميا. السيد أعلاه كان أسوء شخصية مثلت العراق منذ أن صار للعراق وزارة اسمها وزارة المالية, وان البروتوكولات التي عمل على إنجاحها لإغراضه الشخصية قد افلح في إصابتها بشكل سليم جدا, من ناحية جعل مصالح جلدته فوق مصالح العراق ومستقبله؟ كذلك جعل من جيوب سترته الفضية ممتلئة بالخلاخل الذهبية التي صاغها على شكل أوسمة أنواط شجاعة بدون حسيب ورقيب أو ريبة من دفتي القانون العراقي, الذي جعل منه ميزان رقمي يتحكم به بعتلة بلاستيكية تذوب عند ملاقاة الالتماس الحراري, فيقف مكتوف الأيدي لا يقرا رقما واحدا بشكل سليم لاضطرابه الداخلي. كذلك أطلق عليه اسم:عراب الفساد المالي, والذي لم يحاسبه احد لحد ألان لتمتعه بأموال الشعب في لندن وسويسرا, حسب الوثائق التي كشفت بان السيد زيباري هرب (مائة وتسعة عشر مليون دولار) من خزانة الدولة إلى حسابه الخاص في مصرف بريطاني في لندن اسمه HSBC, إضافة إلى قيامه بنقل (خمسة وعشرون مليار دولار) إلى إقليم كردستان كقرض لمسعود بارزاني باقتراض المبلغ من صندوق النقد الدولي, أيضا يمتلك آنذاك من الحماية عددا مبالغ فيه حسب الإحصائيات الدقيقة, فإنها تتكون من ((خمسمائة وسبعة وعشرون) فردا مابين ضباط وشرطة وأخرى مبهمة صفتها المعنوية والوصف الوظيفي لها), وتملكه لقصر في سويسرا يقدر ثمنه بـ(خمسة وعشرون مليون دولار) يقيم ألان فيه مع عائلته مترف متسكع لا يبالي بما يحل للشعب العراقي من اضطرابات كان هو السبب الرئيس في حدوثها, كل ما ذكر في الوثائق يدين السيد زيباري بجرم, توجب على القضاء أن يقف عنده بشكل صارم من باب رد اعتبار لهيبة القانون والدستور وسيادة الدولة وعدم استنزاف خيراتها, التي سيضل العراق يدفع لصندوق النقد الدولي لغاية 2025 ديونا متراكمة في حال عدم دفعها بشكل مستمر, سيترتب عليها فوائد مدينة تعكس على وضع الفرد العراقي إلى ابد الآبدين. فنقول يا سيد زيباري إن القانون الأمريكي الذي حملك على دباباته قد حماك اليوم من امتثالك للقضاء العراقي, لكن غدا يا سيدي ستقف مكتوف الأيدي يوم لا ينفع مال ولا بنون ويحاسبك خالق الأكوان,بان الذي رفهت به أولادك وانتفع منه أبناء أولادك واحفاذ احفاذك, سيكون حميم في قبرك وصليل في أخرتك, لمساهمتك في وضع العراق كبلد يفتقر لأبسط مقومات الحياة والرفاهية, وان صبغتك التي صبغتها عند تسلمك وزارة الخارجية واللقب الذي تسنمته بوقتها كونك الرجل الذهبي في مجال تمثيل سياسات البلد الخارجية ما هي إلى صبغة بلون بهارات (الكاري) الهندي.

اترك تعليقاً