السيمر / فيينا / الثلاثاء 16 . 04 . 2019
هاتف بشبوش
في العيد الخامس والثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
رأيتُ …
طلوعكَ الحزبي ّاللازَ ـ وَردْ
منشوراً
على الشفقِ الأحمرِ
ولونُ وثاقِكَ السلسليّ
كما الشفقِ الأبيضِ
وكلاهما…
يزفانِ عروسَ الغيمِ ، بلا قمرِ
فناديتَ الشوقَ المعلّبَ ، بزهَرِ الكولونيا
لو تجنحَ في الظلام اليكْ
لكنّ الحبّ ممنوع ُّ
والبابَ مغلقة ً عليكْ
وهذا البوليسُ يحاصرني
ربما ركلةُّ تقذفني
خارجَ الوطنِ!!!
ربما هراوة تحومُ حواليكْ
أو ربما ..روحُكَ
في هشاشةِ الظلامِ ، لاترجو شهوةَ مغفرةْ
والحارسُ الوضيعُ
يفهمُ مايدورُ في شفتيكْ
لكنّ التمادي سلسبيلُّ يطعنُ خاصريكْ
أنت يا أنتَ
ياغريبِ الظلّ
يازناراً حول ضمائرهم
ياوردَ الشهداءِ
ياشكلَ السماءِ
ياموطيء الموجْ!!!
وحدهُ وجهُكَ اليابسِ
لايخافُ السؤالْ
عند منعرجِ الهُزالْ
حتى تلتهبُ الأناتُ
كما الإفقِ المغني ، في بيّارةِ الليمونِ
والكرمةِ العالية .
ويمضي بكً الزمنُ القرمزيّ
حتى يملّ الشرطيّ
فيصرخُ يائساً سيدي :
هذا شيوعيُّ معلٌقٌ على الغسقِ!!
متكيءُّ..
على الهواءِ
على الماءِ
على زيتونةٍ سوداءِ
على تمرةٍ
لايطيبُ لها السقوطُ من العِثقِ
فالنخيلُ عيدْ…
وأنتَ ..
وماتريدُ
وماتريدْ
من الضوءِ الخفيفِ ، حين يأتي
في الحظّ الضئيلِ ، كما الخناجرِ والسكاكينْ
وأنتَ
وماتريدُ
وماتريدْ
غير رزنامةٍ للرفاقِ تركتها مخفية ً
في الدولابِ عاماً وعامينْ
والمواعيدُ حمقاءُ …حمقاءُ
والحضورُ مشقة ٌ
وأحزانُ الناسِ ماعادتْ
تذكرُ ، لهجة الغائبين !!!!
وأنتّ
وماتريدُ
وماتريدْ
غير نافذةٍ تطلُ على دارتها
كي تلقي مطرَك الرذاذَ ، في خريفِ القولِ :
لاتتركيني
أنا الشيوعيّ الحبيب والطبيبْ
المعلّم
الخليلُ
والشغيلُ ..
البكاوتيُّ البطرُ
أنا البدرُ التعيسْ
العشريني
الخمسيني
أوربما نسيتُ عمري
في المرافيء العديدةِ
في الزنابقِ
في المشانقِ
فاعذريني ..
وبحقّ رائحةِ الصندلِ في رادئِكِ
إسمعيني
أو مرّي بذاكرتي
حين كنا
في طيّ أغنيتينِ وأغنية
صليبي
وبلادي
وأنتِ بينهما ..
مزاجيَ الجميلُ في خليّتي ، وخلايا دمي
أو حين أنامُ شيوعياً …ملء الردى ..ملء الردى
14/4/2019
*شاعروناقدعراقي/دنمارك