السيمر / فيينا / الاحد 09 . 06 . 2019
اسعد عبد الله عبد علي
كانت القوى الكونية تخطط لابتلاع العراق, عبر مؤامرة كونية جهزت لها كبار عقول المخططين من صهاينة وماسونيين وغربيين, فكانت فكرة انتاج مذهب للتكفير والذبح شبيه لما نراه من افلام الزومبي, وحصلت كامل الترتيبات عبر عقدين من الزمن, فكانت رغبة القوى الكونية ان يتم الامر في عام 2014, بحيث تسقط بغداد بيد الدواعش في منتصف شهر حزيران, وحصل التحرك ببداية شهر حزيران في مناطق متعددة من العراق, وبدعم غربي كبير وتؤاطئ بقايا حزب البعث والعصابات التكفيرية في كل العالم, حيث حصلت هجرة للزومبي من كل العالم صوب العراق, مع استغلالهم لجيوش الفساد وعبيد الدولار ممن ينتمون للطبقة السياسية. وحصل السقوط المرعب للموصل, مدينة تلو مدينة, مع استغلال لمواقع السوشل ميديا لنشر مشاهد الاجتياح وكيف يتم القتل بدم بارد, بحيث انتشر الرعب في المجتمع, من تلك المشاهد المخيفة لزحف زومبي التكفير. بعدها الاشاعات اصبحت مؤكد عن قرب سقوط مدن اخرى كبيرة, مع هشاشة وضع الجيش العراقي, بسبب سوء الادارة من قبل رئيس الحكومة, وانكشاف فساد صفقات التسليح في العراق, واصبح الناس يتناقلون اخبار الرعب, مع نشاط ملحوظ لخلايا البعث وانتظار ساعة الصفر. وفجأة تتغير كل التوقعات باعلان الامام السيستاني فتاوه بالدعوة للجهاد الكفائي, لحماية الارض والعرض. تفاجئ العالم بعظيم التلبية التي حصلت في العراق, فعشرات الالاف اسرعوا للانخراط ضمن صفوف المجاهدين, وتقدمت الوية الخير لتدفع خطر جيش الظلاميين, اندحر مخطط القوى العالمية فبغداد لم تسقط وتم رد فلول الدواعش, ثم حصل مد المجاهدين نحو مدن العراق المحتلة من قبل زومبي داعش, ليتم تحرير المدن الى ان سقط مخطط الخبث العالمي امام قوة فتوى الامام السيستاني وعزيمة العراقيين. لم يكن في حسابات تلك القوى الغربية ان تصدر فتوى للجهاد, باعتبار ان في العراق لا توجد مرجعية تدعي ولاية الفقيه, فتكون فتواه امر واجب التنفيذ للشعب, فالعقل الغربي كان قد درس البيئة العراقية جيدا, لكنها فتوى بتسديد اللهي, قد ردت كيد احفاد ابي جهل وامية بن خلف وجمع الكافرين في بدر, واعادة الروح لجسد الامة, بعد انتكاسات الحكومة نتيجة غرقها في الفساد. نهر جرى من دماء المضحين طاعة لله وفي سبيل الوطن وتلبية لنداء المرجعية الصالحة, عندها تم رسم لوحة جديدة لوطن افسده حكامه, وضيع حقوقه احزابه, فتم الانتصار ودحر جيش الظلام. بعد اندحار العدو وفشل مخططه الشيطاني, لجأ الى الحرب الاعلامية والتسقيط, بغية ابعاد الامة عن قيادتها (المرجعية الصالحة), وحركت ذيولها في الداخل لنشر الاكاذيب والنفاق وهو ديدنهم, ولأحداث شرخ في جسد المجتمع, فكان واجبا على كل قلم شريف ان يدافع عن المرجعية الصالح, ويفضح مخطط الاعداء ودور المنافقين, ويوعي الامة لما يراد لها من شر. مع ذكرى الفتوى المباركة علينا ان نستلهم عناصر النصر الكبير, واولها هو وجود المرجعية الصالحة, والتي عملت على انقاذ العراق مما يراد له من مكيدة عالمية, لتفتيته الى دويلات متناحرة ضعيفة لتكون تحت سطوت بني صهيون, لذا على الامة ان تحفظ مكانة المرجعية الصالحة, وتساندها وتدفع عنها كيد الاعداء والجهلة والمنافقين, ولا تسمح لاي شخص مهما علا مكانه ان ينتقص من مقام المرجعية الصالحة.