السيمر / فيينا / الأربعاء 03 . 07 . 2019 — قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إن بلاده لا تريد حربا في المنطقة. وشدد الجبير، خلال مقابلة مع صحيفة “تايمز” اليابانية، على أنه “لا يجب السماح للنظام الإيراني بالاستمرار في سياساته العدوانية مثل استهداف السفن التي تنقل النفط واستهداف أنابيب النفط، لأن هذا يعد استهدافا لأمن الطاقة والاقتصاد العالمي”، موضحا أن “استمرار النظام الإيراني في هذه السياسات يجعلهم يدفعون ثمنا باهظا”. وأضاف أن “لقاءات ولي العهد محمد بن سلمان، بعدد من قادة دول مجموعة الـ20 كانت مطولة وتناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول ودور المملكة في تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم، وتبادل الآراء حول عدد من قضايا الساعة ومن ضمنها سياسات النظام الإيراني في المنطقة”، منوها إلى أن “المملكة تقوم بدور كبير في مجموعة الـ20 على صعيد مساهماتها في الاقتصاد العالمي”. وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن اللقاءات شكلت فرصة للتأكيد على “دور المملكة المحوري والرئيسي في توحيد الجهود المبذولة لمساعدة عدد من الدول على مواجهة التحديات وتوحيد الصفوف لضمان استقرارها، إضافة إلى جهود المملكة في مجال مكافحة الإرهاب”. وقال إن الولايات المتحدة قد تواصلت مع عدد من الدول المتشابهة في التفكير، بما في ذلك اليابان، فيما يتعلق بخيارات ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي، مشيرا إلى أنه يتم في الوقت الحالي دراسة الخيارات المناسبة لمواجهة التهديدات الإيرانية، بما في ذلك الإجراءات العسكرية والاقتصادية على حد سواء. وأضاف الجبير: أعتقد أن اليابان لديها مصالح كبيرة في الشرق الأوسط، أي تهديد لحرية الملاحة في الخليج سيكون له تأثير ليس فقط على اليابان ولكن أيضا على الاقتصاد العالمي. وأوضح وزير الدولة السعودي “المناقشات جارية، ولكن العامل الرئيسي يتمثل في أن كل دولة يجب أن تساهم بطريقة أو بأخرى، مؤكدا أن لكل دولة مصالحها في الحفاظ على مبدأ حرية الملاحة”. وتصاعدت التوترات بشدة بين طهران وواشنطن في الأسابيع الماضية، بعد عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية المالية عنها. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى محادثات مع النظام الإيراني “دون شروط مسبقة”، فيما استبعدت طهران ذلك، قائلة إن “على ترامب العودة إلى الاتفاق إذا كان يريد التفاوض معها”. وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وأقر الجيش الأمريكي الخميس الماضي، بما أعلنه الحرس الثوري. وقال الجيش الأمريكي إن الطائرة التي تم إسقاطها كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز على بعد 34 كيلومترا تقريبا من المجال الجوي الإيراني.
المصدر / سبوتنيك