الرئيسية / مقالات / ثورة الزعيم الخالد حررت العبيد من عبوديتهم وهذا يحسب له ليوم القيامة

ثورة الزعيم الخالد حررت العبيد من عبوديتهم وهذا يحسب له ليوم القيامة

السيمر / فيينا / الثلاثاء 16 . 07 . 2019

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

ثورة عبدالكريم حررت العبيد لكنها فتحت وعبدت الطريق للبعثيين الانجاس لحكم العراق واستعباد اهله وفق الدين والمذهب والقومية، العبودية كانت مستشرية بالعراق، حيث كان لدى شيوخ الاقطاع الكثير من الناس ذو البشرة السوداء عبيد لديهم، مضاف لذلك تسلط الكثير من شيوخ الاقطاع لابارك الله بهم على رقاب الفلاحين وخاصة فلاحي الجنوب الشيعة بحيث الشيخ الاقطاعي يحكم بقتل الضحية بدون العودة للسلطات القضائية العراقية، بل عمد الاقطاعيون على تصفية واغتيال كوادر مثقفة بسبب انتماء الضحايا للتيارات اليسارية بذلك الوقت التي تدعوا للحياة الكريمة، جاء عبدالكريم قاسم ليوجه اعنف ضربة لتسلط النظام الاقطاعي البغيض، انا لم اكن بالدنيا بيوم ثورة الزعيم رحمه الله لكن حدثني والدي ووالدتي رحمهم الله، حال اعلان بيان الثورة خرجت الجماهير بمسيرات فرح وتم سحق رؤوس البغي والتخلف من النظام الاقطاعي البغيض، تحرر العبيد والفلاحين من سطوة جلاديهم شيوخ الاقطاع والذين وصل اغلبهم بغفلة ليتسلطوا على رقاب الفلاحين بمساعدة المحتل البريطاني الذي وهب لهم الاراضي بعد قيام المحتل في عمل السدود وهذا يحسب للمحتل ان اقام الينا السدود لكن فسح المجال لتسلط مجاميع لتحكم الفلاحين بالسياط، عبدالكريم كان بحق زعيم وطني وقتل لاسباب مذهبية لكونه متشيع وهو ابن اخت لقبيلة خفاجة حيث والدة الزعيم من قبيلة خفاجة، وقف ضد امريكا ومعسكرها ودعم الفلسطينيين وللاسف بالانقلاب وقفت الفصائل الفلسطينية المسلحة مع الانقلابيين، ثورة عبدالكريم حررت العراقيين من العبودية لكنها فتحت الطريق لوصول البعثيين لسدة الحكم واجرامهم بحق الشعب العراقي، هناك حقيقة نحن ابناء الجنوب الشيعة عبر تاريخنا مضطهدين حتى من ابناء جلدتنا، النظام الاقطاعي وبالذات شيوخ الاقطاع بالمحافظات الجنوبية اجرموا بحق مواطنيهم بحيث هرب الكثير من الفلاحين لطلب الحماية واللجوء لدى شيوخ شمر وزبيد الكرام امثال الشيخ حامد السيد الشمري رحمه الله والشيخ الحاج مزهر السمرمد شيوخ عموم زبيد رحمه الله، الشيخ حامد السيد الشمري والشيخ الحاج مزهر السمرمد الزبيدي شيوخ قبائل وايضا شيعة لكنهم يحكمون بالعدل مع رعاياهم ولم يسجل لهم التاريخ انهم اهانوا او اعتدوا على فلاح بسيط مطلقا، بحقبة البعثيين ابتلانا الله بالكثير من البعثيين الشيعة تجدهم ممسوخين يتفنون بكتابة التقارير لاعدام بني جلدتهم، وابتلينا بالكثير من الشيوعيين الشيعه تجدهم يكفر بالله وبالمقدسات ويكذب ويفتري بدون اي مبرر، وعندما سقط صدام الجرذ ابتلانا الله بسيطرة احزاب اسلامية تنتحل صفة شيعية قادوا البلد بعقلية معارض خنيث وجبان بحيث عجزوا عن اعدام الذباحين والقتلة، وبسبب مناكفات احزابنا الشيعية تجرأ علينا ضباع وثعالب وكلاب فلول البعث المخانيث وحرقوا البلد وقتلوا ٢ مليون انسان بفضل تدجين قادة احزاب الشيعة للجماهير المليونية الشيعية ولاحول ولاقوته الا بالله العلي العظم، في ثورة عبدالكريم ارتكب القوميون والبعثيون ومشتقاتهم جريمة مخزية في قتل عائلة الملك فيصل بطريقة وحشية فتحت على العراق وشعبه ثقافة القتل والسحل واستمرت ليومنا هذا، مانراه من تخبط بالعراق يعود لتاريخ ١٩٢١ يوم رسم المحتلون حدود هذا العراق المبتلي بدمج ثلاث مكونات بدون وجود اتفاق مابين تلك المكونات، الرحمة للشهيد عبدالكريم قاسم يكفي انه حرر العبيد والفلاحين من سطوة الاقطاعيين وظلمهم واجرامهم.

اترك تعليقاً