أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / العبادي: انجازات عبد المهدي على الورق فقط.. ويكشف عن أمر خطير في الحشد الشعبي

العبادي: انجازات عبد المهدي على الورق فقط.. ويكشف عن أمر خطير في الحشد الشعبي

السيمر / فيينا / الأربعاء 17 . 07 . 2019 — عد رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، انجازات عادل عبد المهدي حبر على ورق، فيا كشف عن أمر خطير في الحشد الشعبي. وقال العبادي في برنامج {كالوس} بثته قناة الفرات الفضائية الليلة” لم ولن أرشح في مواقع قيادية في حزب الدعوة الإسلامية، وقد اسمينا أنفسنا معارضة تقويمية ولسنا أعداء لحكومة تبعتنا بل هي تقويم لمسارها، وإذا الحكومة قومت مسارها سنؤيدها ثانية والمواقع خدمة”. وأضاف ان” هناك جهات تعارض الحكومة الى جانب الحكمة والنصر لكنها لا تدخل تحت هذا المسمى”، مشيرا الى” الان لم تنضج فكرة المعارضة في العراق، فالديمقراطيات وصلت الى هذه النقطة بعد حوار سنين طويلة ونحن ديمقراطيتنا مازالت ناشئة”، موضحاً ان” الديمقراطية في العراق مصلحية ونحن بالضد من الديمقراطية التوافقية للتوافق على المصالح “. وتابع العبادي” مسيرة حزب الدعوة الإسلامية فيها تضحيات وتاريخ لايمكن بسهولة ان ننفك عن هذه المسيرة وها التاريخ، ولكن أصبحت ماضي بالنسبة لتصدي المواقع القيادية، اليوم نحتاج الى تغيير جوهري واساسي في اليات العمل والمنهاج المعتمد عليه”. وبين” طرحت سابقا عدة نقاط مهمة وهو يجب ان يكون الحزب صادقاً مع تاريخه تضحياته اما ان يتحول الى مجموعة من المكاسب وسيطرة جماعة معينة على الحزب لأغراض دنيوية، في تصوري انه علينا العودة الى الأمور الأساسية التي انطلق منها هذا الحزب، فانا أجد بعض الدوائر في حزب الدعوة ابتعدت عن الثوابت الأخلاقية”، مشيرا الى انه” في كل عمل إصلاحي هناك معارضة ومقاومة من هنا المستفيدين حاولوا صبغ الحزب بصبغتهم وليس بصبغة المجاهدين”، عاداً إياه” خللا كبيرا في الحزب”. وزاد العبادي” ماحصل في مؤتمر الدعوة مخالف لم يكن هناك انتخاباً بل تجديد عهد وهو لا يوجد في تاريخنا مثل هذا، ثم المؤتمر توافق في اليوم الأول على ان يؤجل الموضوع الانتخابات الى الشورى وفجأة حدث ماحدث، وهو طريقة لكسب شيء معين سياسيا”، منوها الى انه” لا يجوز ان يستخدم الحزب لكسب سياسيين لا يصب في مصلحته بشيء”. وأردف بالقول” كتلتنا الانتخابية {النصر} سميناه كيانا وطنيا عابرا للطافية ونجحنا في كسر الفوارق الطافية، وليست لدي نية لتأسيس حزب جديد، بعد الانتخابات كنت سأكسب كسبا كبيرا ولكن وقعت بين خيارين {أخلاقي وتشكيل الحكومة} فلم أجد مبررا أخلاقيا بالانسلاخ عن حزب الدعوة لكسب رئاسة الوزراء رأيت ان أضحي بالمنصب على ان لا اقع في هذا التناقض الاخلاقي”. واكمل رئيس الوزراء السابق” وضعت اموراً تتعلق بإصلاح الحزب بوجوه جديدة ووقعوا خطياً على عدم الترشيح للدورة الجديدة لحزب الدعوة بما فيهم نوري المالكي، وليس من حق أي احد فرض إرادة ذاتية على شخص معين”، معتبراً تجديد العهد للمالكي” تغير مفاجئ وغير مبرر اطلاقاً”، متسائلا” كيف تعمل مع شخص لا يحترم توقيعه وتعهده”. وحول تشكيل الحكومة أوضح العبادي” الحكومة شكلت بطرفين رئيسين {الفتح وسائرون} وهم يعتقدون انهم بهذا التشكيل لديهم استحقاق رغم انهم أعلنوا التنازل عن استحقاقاتهم، وفي النهاية نرى هناك إصرار من الكتلتين على الاستحقاق بدليل توزيع الوزارات بشكل معين من دون حساب للعدالة”، مستدركاً ان” تأخر تشكيل الحكومة بسبب تناقض الكتلتين وفي النهاية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اختار أشخاصا غير مقتنع بهم وفرضوا عليه وهو قال ذلك”. وأفاد” لست ضد التكنوقراط والحزبيين لكن يجب ان لا نتحيز فهناك أناس اكفاء من الجهتين اما الإصرار على شخصيات معينة على وزارة شيء غير مقبول”، داعياً عبد المهدي الى” اختيار وزراء على أساس مصلحة البلد”. وعن تأجيل زيارة عبد المهدي لواشنطن وللمرة الثانية قال العبادي” غير واضح لدية الامر؛ لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له توجهاته الخاصة ولا اعلم برؤيته حول العراق وهو كان يميل الى سحب قواته من الاراضي العراقية لان لا مصلحة له في بقائها فهو يريد من ينفق على قواته، وحتى علاقته في اوربا توترت كثيرا بسبب هذا الموضوع”. واكمل” منذ بداية الحرب على داعش كان هناك كلام كثير في المنطقة ضد الحشد الشعبي الى ان اصدرنا امراُ ديوانياً لتنظيم الحشد في 2015 ثم شرع في 2016 ثم بدأت عملية التنظيم فيه في 2018، وخيرناهم بين التوجه الى العمل السياسي او البقاء، لكن بعد الانتخابات راينا كيف عادوا ارتباط العمل السياسي بقطعات من الحشد الشعبي وهذا امر خطر”، لافتا الى ان” الامر الديواني الجديد الخاص بالحشد لعبد المهدي نفس الامر الديواني السابق وكان من المفترض ان يستمر به”. وأشار الى” انني لا اخشى على الحشد من الخارج لكنني اخشى عليه من جهات مستغلة في داخل الحشد”، مضيفا ان” مفتش الحشد صارحني بوجود {60} الف مقاتل في الحشد على الارض و150 الفاً على الورق، لكن تجار الحروب المتوغلين استغلوا الحشد لتحقيق مصالحهم والا ماهو المبرر في زيادة اعداد الحشد في وقت السلم، فلايجوز استغلال المضحين والمقاتلين واعتبارها أداة غير نبيلة”، مؤكداً على” وجود فصائل حشدية رفضت ان ادقق في ارقام مقاتليها”، كاشفاً ان” هناك فصائل لها وجود في الحشد وهي خارج عن الدولة”. وذكر العبادي ان” الجهات الامنية لا تجرؤ على كشف الجهة التي اقتحمت مقر الوقف الشيعي وهي مصيبة، فكم من هذه الفصائل موجودة في داخل الدولة والمنطقة الخضراء اذا نحن في خطر”، مردفاً” يجب ان نسمح لأي حكومة بإكمال دورتها الا اذا انهارت، وليس من منهجنا تغيير الحكومة خلال 4 سنوات اما اذا كانت عاجزة عن التغيير علينا انجاز شيء قادر على حماية البلاد؛ لكن ليس لدي طموحاً بالعودة لرئاسة الوزراء وانا اكثر راحة مما سبق لكن أتألم عندما أرى الإنجازات تتراجع، والتقويم الحكومي لعبد المهدي حبر على ورق في اكثره”. وأشار ان” الحكومة لا تسير في مسارها السليم واتجهت الى توزيع المناصب الخاصة على الكتل، وخطاب المرجعية بشأن الدرجات الخاصة توجيه صارم للحكومة، والموازنة الحالية اكثر من 30 بالمئة من موازنة حكومتي”، مبينا ان” لقائي مع ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي قبل يومين منفتحاً ومرحباً لكن لديهم ملاحظات كثيرة على حكومة عبد المهدي وامال أيضا ان الأمور ستتحسن وهناك خشية ان الأمور اذا سارت بهذا الاتجاه ستنفجر، ورأيت أجراس انذار كبيرة من قبل المرجعية تجاه الوضع الحكومي والكتل السياسية “. ولفت العبادي الى” وجود تواصل جيد مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وهم محتارون في وضعهم الحالي ويراقبون رسائل المرجعية وهم الان ليسوا مؤيدون بالكامل وليسوا معارضين؛ لكن عليهم ان يكونوا واضحين في مسارهم اما لكسب المغانم او بناء دولة ووطن للجميع”، مستدركاً” السيد مقتدى الصدر في فترات يبتعد والمشكلة انه لا يدخل في التفاصيل”. وحول المجلس الأعلى لمكافحة الفساد أكد العبادي انه” بحاجة الى تشكيل ماتم في 2017 وعبد المهدي يتحدث عن 41 ملفا للفساد وهو لن يستطع إنجازها فهو يحتاج الى متابعة جنائية وقضائية”. واختتم العبادي بالقول” الاتحاد الأوربي حريص على لعب العراق دور مهم في المنقطة وهم ليسوا مع العقوبات على ايران؛ لكنهم لا يستطيعون لذلك هم عاجزون عن تقديم البديل للتمويل النفطي، والصراع الحقيقي لترامب هي مع إدارة أوباما واحدة منها الاتفاق النووي، وهو يريد ان يحلب العالم ولا يريد حرباً مع ايران”.

اترك تعليقاً