الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / ما علاقة دمى أحفاد ظريف بالعقوبات الاميركية؟

ما علاقة دمى أحفاد ظريف بالعقوبات الاميركية؟

السيمر / فيينا / الخميس 01 . 08 . 2019

العالم الخبر واعرابه

الخبر:

في الـ24 من حزيران/يونيو اعلنت اميركا بانها ستفرض عقوبات على وزير الخارجية الايراني منوهة الى ان هذا الامر وشيك جدا. والان وبعد مضي 38 يوما على ذلك الاعلان، خرجت علينا وزارة الخزانة الاميركية مساء الاربعاء لتؤكد هذا الامر عبر بيان رسمي.

الاعراب:

وزارة الخزانة الاميركية ولتبرير خطوتها هذه والحظر المفروض على وزير الخارجية الايراني، زعمت بان الوزير ظريف يتعاون بشكل مباشر او غير مباشر مع قائد الثورة الاسلامية المدرج على قائمة الحظر الاميركي. سؤال يطرح نفسه ولم توضحه الخزانة الاميركية او قد تغافلت عنه بشكل متعمد وهو، أي وزير لا يتعامل مع قيادة بلاده بشكل مباشر أو غير مباشر؟. التغابي عن القوانين والهيكليات السياسية للدول الاخرى هي الخيارات البالية التي يتشبث بها ساسة اميركا لتبرير اجراءاتهم ومواقفهم امام الراي العام العالمي.

-تعارض الخطوة الاميركية مع المبادئ والقوانين الدولية واضحة الى درجة انه يتم محاولة اقحامها قسرا ضمن الحظر الذي فرض على قائد الثورة الاسلامية ومكتبه قبل 38 يوما ودخل حيز التنفيذ . اميركا بخطوتها هذه اكدت بما لاقبل الشك أنها لا تعير اي اهمية للقوانين وانها تمنع وزير خارجية بلد عضور في منظمة الامم المتحدة من زيارة المنظمة.

– البيان الاميركي تضمن تبريرا آخر لهذا الحظر العبثي وهو ان الوزير ظريف يبرر سياسات القيادة الايرانية امام الراي العام. طبعا البيان كما هو شأنه يتغابى هنا أيضا عن حقيقة لا غبار عليها وهي ، أي وزير خارجية لا يدافع عن سياسات بلاده في الاوساط الدولية .

-لو تجاوزنا عن المحاولات العبثية لوزارة الخارجية الاميركية لتبرير فرض العقوبات على الوزير ظريف في ضوء اتهامات واهية مثل تنسيقه مع فيلق القدس ، التدخل في انتخابات الدول الاخرى … تبقى هناك حقيقة مرّة وهي، ان هذا الحظر لم يفرض على ظريف بل ان الجهة التي تم فرض العقوبات عليها هي الامم المتحدة، لانه بهذا الاسلوب يتم منع اعضاء هذه المنظمة من الحضور لمقرها . ان اميركا بخطوتها هذه في الواقع ليس فقط تنتهك القوانين الدولية بل انها تفرض الحظر على المشرعين ومراكز التشريع الدولية .

-بناء على تسريبات بعض المصادر فان تواجد ظريف في واشنطن من هنا فما بعد سيقتصر على بعض الحالات التي يتم دراستها بشكل خاص. وعلى هذا الاساس وفي حال تطبيق الحظر المفروض على ظريف ، وطبعا لو تم تعميمه على الاخرين ايضا ، فان هذا يعني ان قيادة منظمة الامم المتحدة ستخرج من يد العالم وتكون بيد ترامب واميركا .

-وسائل الاعلام التي تستظيف الوزير ظريف وتستمع الى كلامه المنطقي المبني على الحقائق والواقع ستواصل نقل مواقفه ، وسواء ذهب ظريف الى اميركا أو تم فرض عقوبات عليه فانه سيدافع عن مواقف ايران المبدئية وينقلها للعالم. وصدق من قال بان المشكلة الوحيدة التي سيواجهها ظريف بسبب هذا الحظر هي أنه من هنا فما بعد لايستطيع شراء الدمى لاحفاده كهدايا، لان التعامل محظور عليه.

اترك تعليقاً