السيمر / فيينا / السبت 17 . 08 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
لاحظنا ردود افعال الكتاب العرب حول الخبر المحزن والكارثة التي ضربت امتنا العربية المجيدة والتي مدت ظهورها ليعتليها كل من هب ويحلبها الحلابون المحترفون امثال المستر دونالد ترمب، الخبر الكارثي الذي عكر مزاج الابقار السمينة بسبب قيام السلطات البريطانية في اخلاءسبيل ناقلة النفط الايرانية في مياه جبل طارق، فضل كبير من بريطانيا ابقت اسم الزعيم الامازيقي طارق بن زياد والذي استولى على الاندلس وغدر به القادة العرب الامويون وقتلوه شر قتله، لو العرب البواسل عندهم قوة كقوة امريكا وبريطانيا لم يتركوا اسم من اسماء اي شخص حاول احتلال بلدانهم ولمحوه من الوحود، لازال اسم الغازي طارق بن زياد يطلق على اسم اهم مضيق بالعالم ليومنا هذا ويوجد اقليم اشبه في دولة تحمل اسم الفارس الامازيغي المسلم طارق بن زياد ليومنا هذا، لربما الكثير فسر الاتفاق مابين لندن وطهران في اطلاق سراح الناقلة التي تحمل النفط الايراني في
هل هُزمت بريطانيا وركعت أمام إيران، والحقيقة اكبر كذبة الترويج في وجود
فتيل الحرب مع إيران في المنطقة لم ينزع حتى الآن، وفرص اندلاعها قائمة إلى يومنا هذا، على رغم هدوء مضيق هرمز منذ احتجاز السفينة البريطانية قبل أربعة أسابيع، لندن تبحث عن مكاسبها، وترمب يهمه مواصلة شركاته المتخصصة في الحلب في حلب الابقار السمينة، وهم يفكرون بالربح لا لكي يشنون حروبا لفتح شهية ابقار الخليج المتعطشة للحقد المذهبي ضد ايران الشيعية،
البريطانيون والايرانيون يعالجون الملف بهدوء شديد. يمتلكون مهارات ديبلوماسية عالية، قضايا احتجاز السفن لم تكن بدعة ايرانية او بدعة بريطانية بل شهدت البحار عمليات احتجاز لسفن لدول عظمى على سبيل المثال ؛ أوكرانيا احتجزت سفينة روسية، وكييف موسكو علاقاتهم وقرع طبول الحرب تقرع في كل مرة، ومع ذلك لم تسارع موسكو وكييف إلى التهديد أو التلويح بعمل عسكري، وحتى الآن تكتفي خارجية الدولة العظمى ببيانات تنديد مقتضبة، رغم وقوع اشتباكات ضمن مناطق متنازع عليها لكن لم تندلع حرب بين الدولتين بسبب احتجاز سفينة،
. اختطاف او احتجاز الناقلات هي وسيلة لربما تساعد في تحسين الموقف لفتح حوار مباشر مابين طهران ولندن لايجاد اتفاقات لحل المشاكل مابين الطرفين، إيران تعلم علم اليقين ان تحرك أعدائها البطيء هو يدخل في إطار الحرب النفسية، جنباً إلى جنب مع الحصار الاقتصادي، والتضييق العسكري، والعقوبات السياسية المتتالية، والغاية ليست لشن الحرب وانما للضغط في ايجاد اتفاق جديد مابين طهران وواشنطن، قضية تشكيل الحلف الأمني والعسكري لحماية الناقلات تردداً كثيراً والغاية الضغط لاجبار طهران للتفاوض لا لشن الحرب وايضا لمواصلة حلب ابقار الخليج السمينة والمعطائة بشكل سخي للحلاب ترمب،
لذلك لاتوجد عقلية الهزيمة والفوز بل توجد كيفية جني الارباح وليس لشن الحروب.