السيمر / فيينا / الاثنين 16 . 09 . 2019 — رأى النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور البعيجي، الاثنين، قدوم وفد كردستان إلى بغداد مضيعة للوقت ولا فائدة من حضوره.
وقال البعيجي، في بيان حصلت “الإبـاء” على نسخة منه، إنه “لا توجد أي جدوى
من اللقاء المرتقب بين الحكومة الإتحادية ووفد حكومة إقليم كردستان، كون
هذا اللقاء لم يكن الأول وأن كل اللقاءات السابقة لم تثمر للوصول إلى نتائج
أو تفاهمات وفق الدستور في مواضيع حسّاسة وهامة كموضوعي كميات النفط
المصدرة من الأقليم ووارداتها وكذلك موضوع واردات المنافذ الحدودية”.
وأشار البعيجي، إلى أن “جميع الحوارات واللقاءات السابقة لم تخرج بأي نتيجة
تذكر ولا تعدو عن كونها مشاهد إعلامية تلتقط فيها صور المتحاورين”.
وأوضح، أن “إقليم كردستان يصدر النفط ويتحكم بالمنافذ الحدودية في الاقليم
ووارداتها ، ومع ذلك يستلم حصته في الموازنة الاتحادية بمباركة حكومة بغداد
من دون أن يسلم أي مستحقات لبغداد ولا يؤدي الإلتزامات المالية التي فرضها
الدستور عليه والإتفاقات المبرمة بينه وبين الحكومة الإتحادية”.
وتابع البعيجي: “لقد طفح الكيل من ممارسة الإقليم بإستمراره وإصراره على
نهب ثروات محافظاتنا المنتجة للنفط وأخذه أكثر من إستحقاقه بالمناصب
الوزارية والتنفيذية، ولا نعلم السبب الذي يقف خلف صمت الحكومة تجاه هذه
الممارسات التي بدأت تثير السخط والإستياء في الشارع العراقي وخصوصاً
مواطني المحافظات الجنوبية المنتجة للنفط والتي تعيش حالة بائسة من التدهور
في البنى التحتية وغياب الخدمات والإعمار بعد أن تتحول أموال نفطها لإعمار
وبناء محافظات الإقليم”.
وشدد، على أنه “لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر على ما هو عليه، وباعتبارنا
ممثلين عن محافظاتنا فإن الواجب الشرعي والقانوني لن يسمح لنا بالقبول على
هذا الوضع وعليه ستكون لنا وقفة جادة ضد حكومة الإقليم الى أن تنصاع لمنطق
العقل وتذعن الى ما جاء في الدستور من حقوق وواجبات وتأدية كاملة للمستحقات
أو أن تستمر بنهجها الخاطئ وغير المسؤول من خلال تصديرها للنفط والإستحواذ
على وارداته ، وحينها سوف لن تحصل على دينار واحد من الموازنات الإتحادية
القادمة، وما مضى من نهب لواردات النفط والمنافذ الحدودية في السنوات
السابقة يعتبر ديناً بذمة حكومة الإقليم”.