السيمر / فيينا / الخميس 19 . 09 . 2019
وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب يؤكد أنّ هدف إحدى الطائرتين الإسرئيليتين “كان الاعتداء داخل مدينة بيروت”، ويشدد على أنّ الاعتداءات على لبنان “باتت مختلفة ومن نوع آخر، وهذا يعتبر تغيّراً خطيراً في قواعد الاشتباك”.
أكد وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب أنّ الخرق الإسرائيلي بالطائرات المسيّرة في أجواء الضاحية الجنوبية هو “أخطر عمل عدائي منذ عدوان تموز 2006”.
بو صعب أوضح في مؤتمر صحفي بعد انتهاء التحقيقات في الاعتداءات الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت شهر آب/ أغسطس الماضي، أنّ “الطائرة المسيرة الإسرائيلية عرضت حركة الطيران في أجواء مطار بيروت الدولي للخطر”، مبرزاً أنّها “طائرة من صناعة عسكرية وليس طائرة درون عادية”.
وكشف بو صعب أنّ التحقيقات “تؤكد أنه كان هناك مخطط إسرائيلي لإرسال طائرات عدة بالتزامن مع وجود طائرة من نوع يو اي في”.
بو صعب تحدث عن أنّ “إحدى الطائرتين المسيرتين كانت تحمل 4.5 كغ من المتفجرات البلاستيكية والأخرى تملك 4 أذرع و8 محركات، كما أنّ إحدى الطائرتين وهي من صناعة اسرائيلية قادرة على حمل 17.4 كلغ”، مشدداً على أنّ “هدف إحدى الطائرتين الإسرئيليتين كان الاعتداء داخل مدينة بيروت”.
وزير الدفاع اللبناني أكد أنّ “الطائرة انطلقت من مطار هامونيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة من على بعد 4100 متر من الشاطئ، ويمكن التحكم بها عبر الـ(يو اي في) بالأجواء”، موضحاً أنّ طائرات الـ”يو اي في” كانت تواصل تحليقها في أثناء مسار الطائرتين المسيرتين باتجاه الضاحية الجنوبية.
وعرضت وزارة الدفاع اللبنانية في فيديو خلال المؤتمر الصحفي مسار الطائرة المسيرة أثناء دخولها الأجواء اللبنانية من منطقة الجناح المحاذية للشاطىء وسيرها شرقا باتجاه الضاحية.
من جهته أبرز المقدم في الجيش اللبناني سمير شمس الدين أنّ “إحدى الطائرتين قادرة على بث المعلومات ونقل الصور ويمكن التحكم بها”، مشدداً على أنّ “تركيبتها تؤكد أن مهمتها عسكرية وعدوانية”.
بو صعب اعتبر أنّ ما عُرض “يؤكد الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان وخطورتها”، موضحاً أنّ هذه الاعتداءات “باتت مختلفة ومن نوع آخر، وهذا يعتبر تغيّراً خطيراً في قواعد الاشتباك”.
وأشار وزير الدفاع اللبناني إلى أنّه “لدى الجيش قرار واضح بالدفاع عن أرضه وهذا حقه”، مؤكداً أنّ “لبنان حالياً في حال الدفاع عن النفس وليس المعتدي، وهذا حق مشروع وارد في البيان الوزاري”.
وقال بو صعب: “الجيش لم يبادر أبداً في الاعتداء، لكنه لن يقصر في الرد على أي اعتداء على لبنان”.
يذكر أنّ طائرتين مسيرتين اسرائيليتين كانتا تحملان متفجرات، انفجرت احدهما وسقطت الاخرى فوق الضاحية الجنوبية في بيروت يوم 24 آب/ أغسطس الماضي اثناء تنفيذ اعتداء.
بو صعب عن العميل فاخوري: لن نتهاون أبداً مع أيّ عميل قتل وعذب
في سياق آخر، تحدث الوزير بو صعب عن أنّ العميل عامر الفاخوري صدر بحقه حكم غيابي عام 1996 حيث كان في الجنوب المحتل آنذاك وبقي هناك حتى عام 2000.
بو صعب أوضح أنّ الحكم الذي كان صادراً بحق الفاخوري “يتعلق بالعمالة وليس بعلاقته بالتعذيب في معتقل الخيام”، مشدداً على أنّه “لن نتهاون أبداً مع أيّ عميل قتل وعذب وكان له دور فعّال ضد اللبنانيين بمن فيهم المقاومون”.
وزير الدفاع اللبناني كشف أنّ هناك حتى الآن 3571 اسماً ما زالوا مدرجين على لائحة الـ”303″ للعملاء، مشيراً إلى أنّ “وكيل الفاخوري تقدم بطلب لإسقاط الملاحقة بحقه وقد قُبل الطلب عام 2018 وأزيل اسمه عن اللائحة”.
وأضاف بو صعب: “كل العملاء يجب أن يحاكموا إما المدنيون الذين لا أحكام ضدهم فمن حقهم العودة الى لبنان”.
بو صعب أوضح رداً على سؤال حول وجود ضغوط أميركية للإفراج عن العميل الفاخوري أنّه “لا نخضع لأيّ ضغط من قبل أحد”.
يذكر أنّ عودة العميل في “ميليشيا جيش لحد” عامر إلياس فاخوري إلى بيروت أثارت استنكاراً وغضباً شديداً في الداخل اللبناني، حتى أصدرت قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا قراراً وجاهياً بتوقيفه بعد جلسة استجواب بحضور محاميه.
المصدر / الميادين