الرئيسية / مقالات / السلطة وعلاقتها بطيحان الصبغ

السلطة وعلاقتها بطيحان الصبغ

السيمر / فيينا / السبت 21 . 09 . 2019

عباس راضي العزاوي

ما أن تهاوت اساطين حكومة البعث تباعا كأعجاز نخل خاوية في اول معركة حقيقية لهم، حتى تهاوى وطاح معها صبغ القادة وكرامتهم في ظاهرة مثيرة ومسلية للغاية مع انتهاء هيبة السلطة وسطوتها ، فظهرت الوانهم ومعادنهم الحقيقية التي كانت مخبأة تحت ألوان واغطية الدولة الوثيرة. ظهر قائدهم المخنث بعد أن سحلوه من مقر إقامته تحت الكنيف بشعر أغبراشعث وبياض غطى لحيته الكثة “وفركَه” المجير ولكن حمير السلطة الجديدة وبسذاجة ملفته للنظر اسعفوه بصبغ قنادر من النوع الفاخر، فعاد له اليسير من لمعانه محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام الكاذب كان اسرع الجميع في طيحان صبغه، فظهر في فضائية الإمارات العربية المتحدة، كقطعة بيضاء في اول لقاء له بعد السقوط بشهر. الغريب انهم كما سقط صبغهم سقط معه قناع الوطنية الزائف وتحول خطابهم “الوطنجي” الى شعارات طائفية مسمومة وتُهم جاهزة لطخوا بها وجه الشعب العراقي ” الشيعي ” لانه لم يحافظ على مؤخراتهم الزيتونية وملكهم الذي اضاعوه برعونة لايحسدون عليها . أغلب أفراد العصابة البعثية تحولوا باسابيع قليلة الى شيوخ طاعنين بالسن خلف قفص الاتهام بعد ان كنا نعتقد بان اكبرهم سناً لايتجاوز الخمسين , بدأ من النائب عريف ركن ضفادع بشريه علي حسن المجيد وانتهاءا بمدلل الرئيس وثقته الشاب المعجزة عبد حمود. اعاد لذهني هذه الصور المدهشة ظهور المعتوه مشعان ” بعبوص” الجبوري وهو يتشح بالبياض كقادته الاشاوس القدامى ,فبعد ان عاد الى العراق بعربون كشف اسماء مرتكبي مجزرة سبايكر وبرعاية عزت الشابندر, ثم انضواءه تحت راية الحشد, ليقدم لنا حقائق مذهلة في الاعلام عن مهنية وشرف وامانة الحشد وقادته بتحرير المناطق التي سقطت بيد العشائر الداعشية. وبعد افلاسه وفشله في الانتخابات السابقة, قرر العودة من اقصر الطرق الى البرلمان كما فعل غيره من ساسة السنة من قبل باستعمال نفس الشفرات ” الكودات ” لفتح قلوب ابناء الطائفة السنية والتي عادة ماتنجح كما حدث مع ال كربولي وال النجيفي وغيرهم, الا من هرب وقلبه عامر بالطائفية والحقد الاسود. فتصريحاته الاخيرة حول التحرشات الجنسية التي تتعرض لها اخواتنا السنيات من ” بعابيص “عند زيارة ارحامهن في سجن الناصرية ـ حسبما يدعي ـ هذا الافاق لاتختلف عن الشعارات التي اطلقها رواد منصات الاعتصام والخيانة, بفرية اغتصاب الحرائر وتحولت الى قضية لم تنته حتى بعد اثبات العكس وبحضور رجال دين من السنة انفسهم, علاوه على اتهامه الصريح لابطال التحرير باغتصاب النساء في المناطق المحررة. فمتى تنتهي هذه الورقة الطائفية المقيتة ؟ التي يلوح بها كل من فقد منصبه او تعرض لشبه فساد او ارهاب!!! ومتى ينتهي طيحان صبغ الساسة ؟ وتلاعبهم بدماء الشعب العراقي بمجرد ابتعادهم عن الحكومة

اترك تعليقاً