السيمر / فيينا / الجمعة 27 . 09 . 2019
أثار أمر نقل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إلى إمرة وزارة الدفاع، موجة انتقادات كبيرة من المواطنين والمسؤولين، حيث ما أن ظهر الخبر، حتى ارتفع وسم كلنا عبد الوهاب الساعدي، على الفيسبوك، حيث وجه نواب رسالة عتب إلى عبد مهدي ولوح بعضهم بوجود مؤامرة تحاك ضد العراق.
ردة فعل الساعدي
إحالتي للأمرة هو إهانة، بهذه العبارة، عبر الفريق عبد الوهاب الساعدي، عن قرار إحالته، حيث أكد لوسائل اعلام محلية، إن أمر إحالته إلى إمرة وزارة الدفاع “عقوبة وإساءة وإهانة له، ولرتبته العسكرية”، مشدداً بالقول، “لم أجلب رتبتي من الشارع، وجميع الضباط في قيادة القوات الأمنية الآن، تدربوا على يدي في كلية الأركان”.
وفسر الساعدي، لوسائل اعلام محلية، أمر إحالته الى إلامرة، بأنه “حسد ونفاق ولا يتعدى اكثر من ذلك” مبينا انه “احدى عشر شهرا لم ينزل إلى منزله خلال المعارك مع داعش، وتعرض للإصابة اربعة مرات ويقوم بواجبات لم يقم بها أي ضابط”.
وكشف مصدر سياسي لـ”يس عراق”، إن “عبد الوهاب الساعدي، بدأ يشكل خطرا على كثير من القادة العسكريين والحكومة، بسبب حب الشعب له والتأييد الكبير الذي حصل عليه من الشعب”.
الى ذلك، قبل تشكيل حكومة عبد المهدي، كانت هناك مطالبات شعبية قوية، بتنصيب الساعدي، رئيسا للحكومة، وفي غضون تشكيل الحكومة، طالب قادة سياسيين من الساعدي بتسنم منصب وزير الدفاع، هذه الثقة بالساعدي والدعم الكبير، بدأ يهدد مصالح الكثيرين.
وارتفع وسم، كلنا عبد الوهاب، في الفيسبوك وتضمن ردود أفعال كبيرة من المدونيين، رافضة لقرار القائد العام للقوات المسلحة بأحالة الساعدي لامرة الدفاع.
خبر إحالة الساعدي، نزل مثل الصاعقة على مسامع العراقيين، حيث توحدت ردود افعال المدونين على الفيسبوك بالدعم للساعدي وانتقاد قرار القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، حيث قال المدون، عمار علي، “لا اعرف كيف وقع شخص مارس السياسية منذ صباه حتى اصبح بهذا العمر، على طلب بنقل قائد عسكري يمثل وجوده “نصر” نفسي لكل العراقيين”.
اعتراضات سياسية
إحالة الساعدي للإمرة، جوبهت بردود افعال سياسية كبيرة، ربما هذا الأمر من سيطيح بالقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، وتصل إلى إقالته، فيما لوح سياسيون بوجود مؤامرة تحاك ضد العراق.
ووجه النائب محمد شياع السوداني، سؤالا برلمانيا الى رئيس الوزراء، “فوجئنا بقرار خارج حسابات العقل والمنطق وذلك بدلا من تكريم وتثمين بطولات ابنائنا المقاتلين المضحين اهل النخوة والشجاعة الذين اكتسبوا خبرة في التصدي للإرهاب الداعشي الغاشم، نفاجئ بقرار القائد العام للقوات المسلحة بتجميد المقاتل عبد الوهاب الساعدي الذي تحررت على يديه العديد من المدن دون توضيح الاسباب، واستنادا الى احكام الفقرة سابعا من المادة ٦١ من الدستور سنوجه سؤالا برلمانيا الى القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء لبيان أسباب نقل المقاتل قائد قوات مكافحة الارهاب الى وزارة الدفاع بالامرة ما يعني تجميد صلاحياته العسكرية بشكل كامل وهذا يتنافى مع ما قدمه هذا المقاتل من اقدام وشجاعة وهو الذي رفض ارتداء رتبته العسكرية مالم يحرر بلده بالكامل”.
إلى ذلك، عد رئيس كتلة الاصلاح والاعمار صباح الساعدي، اجراء الحكومة بنقل بعض القادة العسكريين الأبطال في جهاز مكافحة الارهاب الى الأمرة في وزارة الدفاع إساءة كبيرة وجريمة لا تغتفر بحق انتصارات التحرير.
وشدد الساعدي، على ان الواجب على الحكومة هو تكريم هؤلاء الأبطال تثمينا لجهودهم وتضحياتهم وقيادتهم الميدانية الحكيمة للمعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي واعطائهم مكانتهم المناسبة في قيادة الأجهزة الأمنية المختلفة بعد ان ثبت بالدليل العملي اخلاصهم ونزاهتهم وتضحياتهم وكفاءتهم.
واعتبر الساعدي، نقل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي القائد الميداني والبطل في معارك تحرير الانبار والفلوجة والموصل الى الأمرة بناء على طلب من رئيس جهاز مكافحة الارهاب طالب شغاتي قضية كبيرة تثير الاستفهام حول طبيعة ما يجري داخل الجهاز من عمليات إقصاء للضباط والقادة الشرفاء والنزيهين.
وقال القيادي في تيار الحكمة، صلاح العرباوي، في تغريدة له، نصيحة اقدمها لصديقي عبد الوهاب، “اخلع رتبتك العسكرية في حضرة القائد العام ولا تقبل بالنقل الى الامرة وقدم استقالتك والبس حب الناس لك فهذه اعلى رتبة واعظم مرتبة”.
ما كشفه عبد الوهاب الساعدي، عن وجود توجيه من رئيس جهاز مكافحة الارهاب، طالب شغاتي، إلى رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، يقضي بنقلي إلى الإمرة، هو أمر خطير وربما يدفع بإقالة عبد المهدي من منصبه.
وأفاد مصدر مطلع لـ”يس عراق، عن قرب صدور موقف حاسم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بشأن، قرار إحالة عبد الوهاب الساعدي.