السيمر / فيينا / السبت 28 . 09 . 2019 — كشفت وثيقة، مُرسلة بتوقيع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، إلى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي، وبتاريخ (23 تموز 2019) تتضمن طلبا بنقل الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي.
وجاء في الوثيقة التي حصل عليها “ناس” ما نصه “يرجى التفضل بالموافقة على تنسيب الفريق الركن سامي مفتن كاظم العارضي لشغل منصب قائد قوات مكافحة الإرهاب، ونقل الفريق الركن عبدالوهاب عبدالزهرة زبون الساعدي إلى منصب قيادي آخر وحسب تنسيبكم”.
وتحدث الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، أمس الجمعة، في تسجيل صوتي مع “ناس” عن قرار القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي، بنقله الى وزارة الدفاع بالامرة.
وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن “الانباء عن إحالته إلى إمرة وزارة الدفاع، صحيحة”، مبيناً أنه “لا يعرف سبب صدور هذا القرار من قبل القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي”.
أضاف الساعدي، إنه “اتصل برئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة واستفهم عن سبب القرار”، مشيراً إلى أنه قال لعبد المهدي نصاً: “عندك شي وياية؟”.
وأوضح الساعدي، أن “عبد المهدي رد بالنفي، وقال له أنت ضابط كفوء وجيد وأن ما حدث مجرد تدوير”، لافتاً إلى أنه “استغرب حديث عبد المهدي وأجابه بالقول: هل هذا جزاء خدمتي الجيدة إذن؟!”.
كما عد الساعدي، أمر إحالته إلى إمرة وزارة الدفاع “عقوبة وإساءة وإهانة له، ولرتبته العسكرية”، مشدداً بالقول : “لم أجلب رتبتي من الشارع، وجميع الضباط في قيادة القوات الأمنية الآن، تدربوا على يدي في كلية الأركان”.
وقال الساعدي، إن “القائد العام للقوات المسلحة له كامل الصلاحيات بإصدار الأوامر العسكرية، لكن كان يمكن له أن يحيلني على التقاعد، وكنت نفذت الأمر فوراً”، موضحاً أن “حقيبة وزارة الدفاع كانت قد عرضت عليه سابقاً من قبل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لكنه رفضها، حيث لا تزال المعارك مستمرة ضد تنظيم داعش”.
وعن التسريبات حول وجود خلافات مع الفريق أول ركن طالب شغاتي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب، قال الساعدي، إن “شغاتي هو من طالب عبد المهدي بإبعاده عن الجهاز في كتاب شخصي وسري، دون معرفة الأسباب”، على حد تعبيره، لكنه أشار إلى أن “استلامه لقيادة قوات جهاز مكافحة الإرهاب تضررت مصالح البعض، بعد أن اكتشف وجود 200 شخص (فضائي)”.
وأكد الساعدي، أنه رغم كل ذلك “ملتزم بتطبيق أوامر القائد العام للقوات المسلحة باعتباره رجل عسكري”، فيما طالب بـ “حفظ كرامته وإحالته على التقاعد في حال كانت قيادة القوات المسلحة لا ترغب بوجوده”.
واثار قرار تجميد الساعدي، استغراب زعماء كتل سياسية ونواب، مثل زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، وزعيم ائتلاف النصر، حيدر العبادي، ونائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي، والنائب عن ائتلاف دولة القانون محمد شياع السوداني.. وغيرهم
المصدر / ناس