السيمر / فيينا / السبت 05 . 10 . 2019
اياد السماوي
عد دعوة مقتدى الصدر الحكومة لتقديم استقالتها ( شلع قلع ) , تكون حكومة الفتح وسائرون قد دخلت مرحلة الموت السريري , وها هي حكومة اللصوص تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت موجة الغضب الشعبي الهادر التي اجتاحت مدن العراق احتجاجا على تدّني المستوى المعاشي وسوء الخدمات وتفّشي البطالة المرعب .. فبعد مرور سنة على تشكيل هذه الحكومة الهزيلة والفاسدة واللا شرعية.. تفاقم الوضع الاقتصادي للبلد من سيء إلى أسوء .. وتفشت البطالة بشكل مرعب .. وتضاعف الفساد أضعافا مضاعفة في مؤسسات الدولة ووزاراتها بشكل أكبر مما كان عليه في السابق .. وسيطر اليأس والإحباط على نفوس الشباب العاطل عن العمل .. وزادت هموم العائلة المعيشية .. وانتشرت الجريمة ومافيات القمار والدعارة والمخدرات بشكل لم يسبق له مثيل .. في وقت يرى فيه الشعب المظلوم أمواله وثرواته نهب في جيوب المسؤولين الكبار في الدولة والوزراء وجيوب مسعود وعصابته الإنفصالية .. وبدعوة مقتدى الصدر الحكومة لتقديم استقالتها ( شلع قلع ) , تكون حكومة الفتح وسائرون الهزيلة والفاسدة واللا شرعية , قد فقدت أحد أهم أركانها الداعمة لها .. وليس من المستبعد أن ينظّم ركنها الآخر تحالف الفتح هو الآخر للمطالبة باستقالة الحكومة , ومن المحتمل أيضا أن تنظّم الكتل السياسية السنيّة إلى المطالبة باستقالة الحكومة , وبهذه الحالة لم يبقى من حليف للهزيل عبد المهدي سوى مسعود بارزاني الذي يرى فيه أفضل رئيس وزراء حكم العراق عبر تأريخه الحديث ..
ومع تصاعد حالة الغليان والثورة .. نهيب بجماهير الشعب الثائر أن تعي حقيقة أنّ هذه الحكومة الفاسدة والهزيلة هي حكومة تحالفي الفتح وسائرون .. فهما من اختار عبد المهدي خلافا للدستور في مرّشح الكتلة الأكبر بتواطئ من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النوّاب ورئيس المحكمة الاتحادية .. وهما من صوّتا لهذه الحكومة في مجلس النوّاب .. وعلى الشعب الثائر أن لا ينسى هذه الحقيقة ويكون على درجة عالية من الوعي والثورية لإسقاط هذا النظام الفاسد باسره .. واستقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ مؤقتة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق أهداف هذا الشعب بالخلاص من هذه الطغمة الفاسدة التي نهبت أمواله وثرواته خلال الستة عشر سنة الماضية .. فلا بديل عن حل مجلس النوّاب ومجالس المحافظات وإلغاء الدستور الدائم .. والشروع بانتخابات حرّة ونزيهة وديمقراطية تحت إشراف الأمم المتحدّة بقانون انتخابي جديد ومفوضية جديدة للانتخابات من القضاة .. واستبدال النظام الوزاري بنظام رئاسي ينتخب فيه رئيس الجمهورية بشكل مباشر من الشعب .. وتشكيل محكمة دستورية عليا تحلّ محل محكمة مدحت المحمود الخائنة للدستور .. فبدون تحقيق هذه الأهداف سيبقى الشعب يرزح تحت سطوة هذه الأحزاب اللصوصية والفاسدة .. أيها الشعب العراقي الثائر .. إقلع جذور الفساد من أصولها ولا تترّدد في قلب الطاولة على جميع الفاسدين .. أيها الشعب الثائر .. ها هي بشائر الخلاص قد لاحت وحان الوقت وأزفت ساعة الظالمين .. وكما رحل نظام صدّام في مثل هذه الأيام المباركة .. لتكن هذه الأيام في ذكرى أربعين أبو الثوار والأحرار أبي عبد الله الحسين هي أيام الخلاص من هذا النظام الفاسد وللأبد .. وما للظالمين من أنصار ….. صدق الله العلي العظيم .