السيمر / فيينا / الخميس 10 . 10 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
حاول فلول البعث ومحيطهم العنصري تصوير الاحداث في بروز تيار شعبي جديد موالي لهم
المتابع
لتغطية الاعلام العربي لاحداث واحد اكتوبر بالعراق وما تلاه من مظاهرات
انها ولادة تيار جديد لم يكن تابع للاحزاب والتيارات الشيعية العراقية،
والحقيقة عكس ذلك، شاهدنا طريقة التظاهرات فهي نسخة مشابهة لمظاهرات سابقة،
ونفس من قام بتلك المظاهرات سابقا هو من نفذها من خلال جماهيره وليس من
خلال قياداته السياسية والدينية، في احداث عام ١٩٦٣ بعد انقلاب البعثيين
على عبدالكريم قاسم تم قمع الشيوعيين الشيعة بطريقة همجية تكشف ان خلف هذا
القتل اهداف مذهبية وللاسف تم شرعنة هذا القتل بفتوى شيعية استغلت بغير
موقعها الصحيح، لان ضباع البعث تحاول شرعنة اجرامها من خلال التدليس، ونقل
لي اخي الاكبر الذي عاش تلك الاحداث ان البعثيين ومعهم الهمج الرعاع مسكوا
شاب شيوعي قاموا في فقع اعينه بداخل السجن وقالوا له الشيوعين سيطروا على
الحكم وقالوا له الجماهير خرجت بمظاهرات قال لهم دعوني اسمع اصواتهم، فلما
سمعهم قال لهم هؤلاء بعثيين، علماء الاجتماع درسوا الظواهر التي تحدث
بالمجتمعات، القيم والسلوك لدى بني البشر مكملان لبعضهم البعض الآخر، لاقيم
بدون سلوك ولا سلوك بدون قيم، عندما يغير الانسان قيمه ايضا يغير سلوكه
بالايجاب او بالسلب، مثلا على سبيل المثال لو تمنيت عندما كنت طالب
بالمدرسة ان اصبح ضابط واقول لزملائي اتعامل مع الجنود معاملة حسنة، وعندما
وصلت خدعت بالرتبة وعاملت الجنود معاملة سيئة هنا بطبيعة البشر وحسب قول
علماء الاجتماع يغير الانسان سلوكه ويقنع نفسه بحجج واهية ان تصرفه هذا
تصرف صحيح، تجد الانسان يعيش بصراع مع نفسه مابين القيم والسلوك بالأخير
يضطر الانسان يجد وسيلة ليقنع نفسه ان سلوكه صحيح، العراق ساحة للصراعات
الدولية والاقليمية، وقودها الشعب العراقي، اصل الصراعات بالعراق لم تكن
جديدة بل وجدت منذ تأسيس الدولة العراقية عام ١٩٢١ صراع مذهبي قومي، طبيعة
العرب يرفضون وخاصة رجال الدين والمثقفين والكتاب والصحفيين قول الحقيقة،
بل تحول الغالبية من الكتاب والمثقفين والصحفيين العرب الى كذابين ومدلسين
ومرتزقة لاجل الحصول على دولار وريالات ابقار الخليج البترولية، احد
الحثالات كاتب شيعي لبناني سيد نجل الى والد قذر عفن كان معمما وكان من خدم
وماسحي احذية ياسر عرفات، هذا الكاتب ورث قيمه وسلوكه من عائلة معروفة
بالمتاجرة بالدم الشيعي، طالعنا بمقال حاول خلط الاوراق وتصوير ماحدث انه
ولادة تيار تابع لابقار الخليج السمينة، يقول
لم يعد ممكناً للنظام
العراقي إعادة ترميم علاقته مع العراقيين عموماً؛ والشيعة بشكل خاص، فما
بعد أحداث مظاهرات أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لن يكون كما قبلها، بعدما
خسر نظام المكونات الطائفية الشرعية في الشارع واختار أن ينتزعها بقوة
السلاح،
اقول لهذا وامثاله المرتزقة، ماحدث كان امر طبيعي بسبب قبول ساسة احزاب الشيعة بنظام المحاصصة الذي تم فرضه عليهم امريكيا وكان يفترض عدم القبول بذلك من خلال الاحتكام للجماهير في النزول للشوارع للاقتصاص من القتلة، رفيقنا فلاديمير لينيين قال كل حركة شعبية تحتاج الى نظرية شعبية، خروج الجماهير تحتاج قائد سياسي شجاع يبطش بقتلة الشعب وليس لخلط الاوراق وزيادة الوضع تعقيدا وفتح الساحة لضباع فلول البعث للتسلل ومعهم الطابور الخامس من الاشخاص الذين تم دعمهم اقليميا ودوليا في اسم كذبة النشطاء ومجتمع عسكري ………الخ
انا شخصيا كتبت الاف المقالات ومنذ عام ٢٠٠٥ طالبت المرجعيات وساسة احزابنا بتحريك الجماهير لمحاصرة فنادق الخمس نجوم التي يقيم بها الذباحين المرتزقة وان القانون الدولي اجاز قتل المرتزقة بدون وجود محاكم عندما يتم القبض عليهم بساحات النزاع لكونهم قادمين من بلدان اخرى للمشاركة بقتال داخلي، طالبنا ان يهب الشعب لمحاصرة الوزارات وتنظيفها من فلول البعث واستبدالهم بفئات سنية عراقية شريفة تؤمن بحق الجميع بالعيش المشترك ونبذ العنف والاحتكام للدستور وللصندوق الانتخابي،
خطاب
رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، الذي توجه بخطابه إلى جميع العراقيين
قائلاً: «يجب أن نتصارح جميعاً؛ مسؤولين وأحزاباً وموظفين وناشطين ومثقفين
ومواطنين، بأن هذا الحراك… هذه الاحتجاجات؛ جاءت على خلفية البؤس
والمظالم والشعور العام بحاجة البلد إلى الإصلاح».
سبق كلمة السيد برهم
صالح خطاب المرجعية الدينية، ربط شرعية النظام السياسي بتحقيق مطالب
المظاهرات، وهو ما طالبت به المرجعية سابقا في توفير الخدمات وفرص العمل
…..الخ
حاول
الاعلام الخليجي المعادي لشيعة العراق ومراكز قوتهم مثل الحشد الشعبي،
وحاول الاعلام الممول الخليجي شيطنة الحشد الشعبي من خلال تفسير كلمات تصدر
من هنا وهناك من مسؤلين مرتبطين بالحشد امثال فالح الفياض ما قام به
«الحشد» في مجاهدة داعش والقاعدة وفلول البعث هو دفاع عن الدولة، وحاول
الاعلام العربي المدلس تفسير قول كلمة الفياض «نحن ندافع عن دستور وعن دولة
بنيناها بالدماء والتضحيات».
نعم هذا الكلام موجه للقتلة الذباحين من
حثالات البعث وهابي ووجود الحشد لايحتاج ان يقول فالح الفياض في جهوزية
«الحشد الشعبي» للقضاء على الانقلابيين والمتآمرين، الحشد ورجال فتوى
الجهاد الكفائي جاهزون للدفاع عن قيمنا وشرفنا امام مؤامرات ضباع فلول
البعث من اخوة صابرين الجنابي والتي تاجر بفرجها طارق الهاشمي لتحقيق مكاسب
سياسية قذرة وبعد نهاية المسرحية قالوا هي ليست جنابية وانما من عشيرة
الجميلي ههههههه شر البلية مايضحك عندما يكون شريكك بالوطن منحط وساقط
ورذيل ومتاجر في شرف نساء قومه،
فرح الاعلام العربي العنصري بالمظاهرات واعتقدوا اعادة عقارب الساعة لما قبل ظهيرة يوم التاسع من نيسان عام 2003؛ حاولوا تشجيع العنف والقتل اعتقادا منهم في تطبيق النموذج السوري، رغم العقل والمنطق يقول الذي حدث بالعراق يختلف عن الوضع السوري واختصرت المظاهرات بمحافظات الوسط والجنوب الشيعي فقط، لم يشارك الاكراد ولا مناطق السنة بالمظاهرات وانما حاول ساستهم ومثقفيهم تشجيع اقتال شيعي شيعي وهذا محال لان كل المتظاهرين الشيعة هم يتبعون لمرجعيات دينية واضحة لكل متابع،
اقول لهذا المتاجر الممسوخ عن هويته كفاك متاجرة لنظام قذر وهابي تورط في سفك الدم الشيعي اللبناني بعقود قبل سفك الدم الشيعي العراقي، مناطق التظاهرات في بغداد كانت مدينة الصدر وسائر المناطق الشيعية فقط فهل يعتقد الاعلام العربي الطائفي ان اهالي مدينة الصدر يستبدلون السيد مقتدى الصدر في شيخ غيث او محمد الشيخلي او رنا بنت الجرذ الهالك، وجود التظاهرات الحاشدة بمدينة الصدر يثبت ان المتظاهرين الشيعة هم ناس يتبعون مرجعية شيعية واضحة لكل عاقل يفهم، محاولة التسويق والضحك على عقول ابقار الخليج في ولادة تيار شيعي في مدينة الصدر والعمارة يؤيد الخونة والعملاء امثال غيث ومحمد الشيخلي ورنا بنت الجرذ كذبة تضحك الثكلى، ماحدث هو مقدمة لوقوع مظاهرات بالمستقبل يلزم الحكومة تنفيذ مطالب الفقراء ووضع حد لسرقات المال وتشريع قوانين تضع حد لرواتب الرئاسات الثلاث، ماحدث من مظاهرات فهي مظاهرات تتبع لمرجعيات متعددة اوصلت رسالتها، ويفترض بالحكومة اخذ الاعتبار بمحافظات الجنوب والفرات الاوسط يجب ان تكون اسلحة الشرطة والجيش مطاطية لتلافي وقوع خسائر بالارواح وسبق لي ان طالبت العبادي عندما دخل المتظاهرون للخضراء ان يعطون ذخيرة مطاطية لمواجهة المظاهرات عندي من ابناء عمومتي من شارك بمظاهرات دخول الخضراء بزمن العبادي ايضا شاركوا بهذه المظاهرات وهم نفسهم لم ولن تتزحزح امورهم الاعتقادية قيد انملة، لايمكن لاي انسان عاقل يعتقد ان مدينة الصدر تخرج بمظاهرات بدون الصدريين،استعمال الجماهير امر ضروري وكتبنا الاف المقالات ومنذ عام ٢٠٠٥ للضغط على الحكومة في اعدام الذباحين واخراس فلول البعث واجبارهم على الاستسلام، معظم ساسة احزاب شيعة العراق جهلة ضحوا بجماهيرهم وكانوا لو يفهمون اللعبة لحركوا الجماهير لتسحق رؤوس فلول البعث، للاسف مانراه من كتابات وتحليللات للغالبية العظمى من الكتاب والمحللين العراقيين يجهلون الواقع وتحليلاتهم عاطفية وهذا دليل انهم لم يكلفوا انفسهم في تثقيف انفسهم في قراءة الفلسفة والمنطق وعلم الاجتماع السياسي، والاطلاع عن نظريات النهضة الفكرية بعد الثورة الفرنسية وقراءة نظريات علماء مفكري الغرب امثال كارل ماركس وجيل المفكرين الذين اخذوا ثقافتهم من افكار كارل ماركس، او مفكري البرجوازية الغربية، انا لست شيوعيا ولا مع البرجوازية ولا اسلامي ظلامي خير الامور الوسطية مابين الجميع، ويفترض بكل انسان يريد ان يكون مثقف عليه في مطالعة التاريخ والفلسفة والمنطق وكتب الاجتماع وخاصة كتب علم الاجتماع السياسي وقراءة مذكرات ساسة الادارات الامريكية والغربية وايضا متابعة الاعلام العربي والعالمي بشكل يومي ليكون عنده تصور لما يحدث، لذلك نقول للعربان اطمئنوا يا مستكتبي ابقار الخليج ثقوا الاوضاع تسير عكس ما انتم تتمنونه وبيننا الايام هي تكشف حقيقة مانختلف عليه اليوم.