السيمر / فيينا / السبت 12 . 10 . 2019
عباس راضي العزاوي انا لا اثق الا بشخص واحد لانه لم يخدعني ابدا منذ ولادتي هذا الشخص ايها السادة هو ( انا) العالم يحكمه راس المال والقوة ولامكان للصدق ولا للعدالة لانهما رهن الاعتقال السياسي الاعلام ينقسم إلى قسمين في جميع انحاء العالم المتحضر تقنياً!!!!. اعلام يتناغم ويرقص مع امريكا واسرائيل ,لايتاثر بالدماء ولا العواطف الماصخة وإعلام يتناغم ويبزخ مع روسيا والصين ولا يختلف عن سابقه ابدا. واعلام بسيط وحقير جدا لا احد يعرفه يتعاطف مع الابرياء وحسب الميزانية احيانا. فهو كمن يضرط في بئر صحراوي أثناء عاصفة ترابية قالت امريكا ان السعودية ارتكبت خطأ بقتل خاشقجي ردد الاعلام الاوروبي هذا الكلام لأكثر من ستة اشهر… فهمنا والعباس فهمنا انها جريمه ضد الانسانية. تُقصف اليمن لخمس سنين بدوية….صمت مطبق , تقصف نعم تقصف …الحمد لله انهم يصدقون هذا قالت امريكا ان دول الإرهاب هذه وهذه وتلك , ردد العالم نفس الكلام بل ونفس المفردات والتقارير والنتائج والقناعات…سبحان الله كأنهم شخص واحد … فالقناعة اكتملت بسمو صوت الإنسانية المترع بالبترول والرصاص الحي تصرف الرواتب للإعلاميين نهاية الشهر لشراء الخبز والبيرة ” المجرشه ” والبنزين ودفع الاقساط وأجور بيوت الدعارة المسموح بها دوليا ملايين الشعوب تتعرض للقتل ، في اليمن ، سوريا، العراق والبحرين وووو… صمت تام يشبه صمت المقابر بعد الثانية عشر ليلا والرواتب مستمرة نهاية الشهر لشراء الخبز والبيرة والبنزين ودفع الاقساط وحجز رحلات الصيف الى أثينا ومراكش وشرم الشيخ وشرجه الأقوياء هم من يحكمون الأرض والثروة والحق والعدالة، تلك العدالة التي تتناسب ومقاييس مؤخراتهم النظيفة وهي تبصق الفضلات والكافيار في مقاعد السيراميك الابيض. اذن الحديث عن عالم حر ومتحضر يدافع عن الإنسان بصرف النظر عن لونه وجنسه وجنسيته وميوله السكسية لا يختلف عن الهذر المتفسخ عن حقوق الانسان في دول النفط والغاز الطبيعي والتي تضخ ثرواتها لطغاة العالم الرأسمالي منها والاشتراكي اذن كيف لي ان اصدق بان الإرهابي الصريح والمعروف هو عدو الإنسانية ومع هذا تمنحه دول متحضره ومتقدمه اذن اقامة او زيارة دولها لتحشيد الحمير الى الشرق بل وتوفر له منابر ومسارح كبيرة ليمارس هوايته بالتحريض على القتل والتطرف , فقط لان الموت سيكون خارج الحدود الوطنية لتلك البلاد كيف لي ان اصدق ان العالم؟ لم يسجل مخالفة واحدة ضد إسرائيل وهي تقتل منذ سبعون سنة باطفال فلسطين ولبنان وسوريا!!؟ كيف !!!؟ كيف لي ان اثق بدول تغمض عينيها عن مجازر يومية ترتكب في اليمن ومفخخات البعث في العراق لستة عشر سنة وتبكي على شخص واحد يدعي بانه تعرض التهديد برسالة من متطرف آخر في نهاية العالم وتعتبرها قضية أمنية وإنسانية هامة. لهذا لم اجد احد في كل هذا العالم المدني اللامع من يستحق ثقتي او حتى احترامي الا ( انا )