السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الجمعة 08 . 11 . 2019 — اجتمعت جميع القوى السياسية وهي تواصل اجتماعاتها منذ ايام وبجميع مشاربها ( الشيعية والسنية والكردية ) الضغط الاكبر كان على القوى الشيعية كون الاحتجاجات تجري في معقلها !
عرضت القوى الشيعية عدة قضايا ولكنها قوبلت بالرفض من القوى السنية والكردية !
الانتقال للنظام الرئاسي تم رفضه من القوى الكردية والسنية، لان هذا يعني رئيس شيعي، تبعاً للثقل الانتخابي الموجود في الوسط والجنوب، وهو ما تم رفضه مطلقاً !
الانتقال للنظام المختلط تم رفضه هو الاخر، لان الرئيس المنتخب سيكلف مرشح الكتلة الاكبر ( الشيعية ) !
حل البرلمان تم رفضه من القوى الكردية والسنية وحجتهم ان جمهورهم ساكت ولم يخرج للتظاهر، وبالتالي التظاهرات الحالية تعتبر مشكلة (شيعية) وهم غير مجبرين على التنازل عن استحقاقهم الانتخابي الا اذا طالبهم بها جمهورهم في المناطق الغربية والشمالية !
بما ان حل البرلمان والانتخابات تم رفضها، والنظام الرئاسي والمختلط تم رفضه، فتم الاتفاق على ان تكون هنالك حزمة اصلاحات ترضي الشارع !
الاصلاحات ستتضمن تعديل قانون الانتخابات والذهاب باتجاه عتبة انتخابية اكثر عدالة من الموجودة تسمح بفوز المستقلين .
تعديل قانون الاحزاب وتفعيل جانبين، الاول من اين لك هذا او مالية الحزب، والثاني هو منع الاحزاب من تشكيل اجنحة عسكرية .
تعديل بعض مواد الدستور بما يتتاسب ومطالبات الجماهير ( بشرط عدم المساس بديمقراطية النظام او الوضع الفدرالي فيه ) .
الانتقال الى انتخاب المحافظين بشكل مباشر من قبل الناس .
تحويل القرارات التي تم التصويت عليها في مجلس النواب الى قوانين والتي شملت الغاء الامتيازات وما شاكلها من مواد تم نشرها مسبقاً .
ما لم تكن التظاهرات على طول خارطة العراق وفي جميع المحافظات بشماله وغربه وجنوبه، لن تكون هنالك حلول جذرية أبداً
*(مجلة العصر في السياسة الدولية)
