السيمر / فيينا / الجمعة 08 . 11 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
خطبة للامام علي ع حول الجهاد يصف حال وضع أهل العراق عندما ضحك عليهم معاوية واعلامه الذي يتطابق بعصرنا هذا مع اعلام فلول البعث، واذا أوروبا عرفت الغاية تبرر الوسيلة من خلال المفكر ميكافيلي الحمد لله العرب عرفوا الغاية تبرر الوسيلة قبل أن يخلق الله سبحانه وتعالى ميكافيلي قبل ١٣٠٠,عام، شعب العراق وبالذات شيعة العراق مزاجهم غريب تعاملهم مع الأمور والكوارث التي تحل بهم ايضا بشكل عجيب غريب، ليس كل ما يلمع ذهبا، وليس كل من رفع شعارات براقة هو شريف، شعارات البعث براقة لكن أفعالهم نتنة وحقيرة، والله أن العقل لايصدق ماجرى ويجري بالساحة العراقية الشيعية، لدينا بشر مغفلون لا يتعضون بكل ماجرى، وصدق قول الامام علي ع عندما وصف حال الشيعة أنهم سيتيهون تهية سأله سائل كم مدة هذه التيهة وهل مثل تيهة بني إسرائيل إجابة الامام علي ع والله لتتيهن تيهة أضعاف أضعاف أضعاف أضعاف تيهة بني اسرائيل، وتطرق في كلام اخر له حول الزوراء والتي تعني بغداد حيث قال حكومة الزوراء قبل دولة المهدي تكون مسلوبة الارادة، الحمد لله الذي جعلنا نرى هذه الحقائق أمام عيوننا، وقال بكلام آخر حيث قال الامام علي ع الناس تعيش في غفلة، نعم غفلة أصبح كل من هب ودب مجرد يرفع شعارات براقة يتبعة مغفلوا الشيعة وهم يرددون خلفه وان كان ناصبيا وهابيا شعار علي وياك علي؟؟؟ مظاهرات اليوم انا طالبت بها منذ عام ٢٠٠٥ لاخراس فلول البعث وإجبارهم ليصبحوا مواطنين صالحين لكن العجب كل العجب من سفاهة ساسة احزابنا وخاصة عباقرة الدعوة الذين تقلدوا منصب رئاسة الوزراء مدة ١٤ عاما وخاصة مختارهم الاحمق العتل الزنيم لعنة الله عليه الذي تاجر بدماء شيعة العراق وتصرف تصرفات تنافي العقل والمنطق رئيس سلطة تنفيذية يفكر بعقلية معارض جبان وخنيث،
يقول امير المؤمنين الامام علي ع
استطاع معاوية أن يهيّىء جيشه للقتال، فلما انتهى إلى الإمام عليّ(عليه السلام)أن خيلا لمعاوية وردت الأنبار فقتلوا عاملا له يقال له: «حسان بن حسان البكري» فخرج مغضباً يجر ثوبه حتى أتى النخيلة وأتبعه الناس فرقى رباوة من الأرض فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ قال:
«أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، فَتَحَهُ اللهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ، وَهُوَ لِباسُ التَّقْوَى، وَدِرْعُ اللهِ الحَصِينَةُ، وَجُنَّتُهُ الوَثِيقَةُ، فَمَنْ تَرَكَهُ أَلبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ الذُّلِّ، وَشَمِلَهُ البَلاَءُ، وَدُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَالقَمَاءُ، وَضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالاِْسْهَابِ، وَأُدِيلَ الحَقُّ مِنْهُ بِتَضْيِيعِ الجِهَادِ، وَسِيمَ الخَسْفَ، وَمُنِعَ النَّصَفَ.
أَلاَ وَإِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هؤُلاَءِ القَوْمِ لَيْلا وَنَهَاراً، وَسِرّاً وَإِعْلاَناً، وَقُلْتُ لَكُمُ: اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ، فَوَاللهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ في عُقْرِ دَارِهِمْ إِلاَّ ذَلُّوا، فَتَوَاكَلْتُمْ وَتَخَاذَلتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الغَارَاتُ، وَمُلِكَتْ عَلَيْكُمُ الاَْوْطَانُ.وَهذَا أَخُو غَامِد قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ الاَْنْبَارَ، وَقَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ ورجالا منهم كثيراً ونساء، والّذي نفسي بيده لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ، وَالمُعَاهَدَةِ، فتَنْتَزِعُ أحِجْالَهَما وَرعثهما ،ثُمَّ انْصَرَفُوا موفِورِينَ، لمَ يكلم أحد منهم كلما، فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِن دون هَذا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً، بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً!
يَا عَجَباً! كلّ العَجَب من تظافر هؤلاء القوم على باطلهم وفشلكم عن حقكم! إذا قلت لكم اغزوهم فِي الشِّتَاءِ قُلْتُمْ: هذا أوان قر وصر! وإذا قلت لكم: اغزوهم فى الصيف قلتم: هذه حمارة القيظ أنظرنا ينصرم الحر عنا! فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ الحَرِّ وَالقُرِّ تَفِرُّونَ فَأَنْتُمْ وَاللهِ مِنَ السَّيْفِ أَفَرُّ!
يَا أَشْبَاهَ
الرِّجَالِ وَلاَ رِجَالَ! ويا طغام الأحلام، وَيا عُقُولُ رَبّاتِ
الحِجَالِ، ـ وَاللهِ ـ لقد أفسدتم عليَّ رأيي بالعصيان، ولقد ملأتم جوفي
غيظاً حَتَّى قَالَتْ قُريْشٌ: إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِب رَجُلٌ شُجَاعٌ،
وَلْكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالحَرْبِ. للهِ درهم! ومن ذا يكون أعلم بها
وأشد لها مراساً مني فو الله لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَمَا بَلَغْتُ
العِشْرِينَ، ولقد نيفت اليوم عَلَى السِّتِّينَ! وَلكِنْ لا رَأْيَ لَمِنْ
لاَ يُطَاعُ
تحية تقدير وإجلال لهذا القائد العظيم الامام علي بن ابي
طالب، اتعجب من مغفلي شيعة العراق الذين اصبحوا مابين عبدة حصن وحمير وبين
همج رعاع اتباع كل ناعق يمليون ميل الرياح، يرون كل هذا الارهاب والقتل
والتفخيخ وهم يهرولون خلف كل ناعق لايميزون بين الصديق والعدو ومابين
الناصح والناكح
إن جميع الامم السالفة والحالية استخدمت المثقفين
الكبار للترويج لها. ويُتّهم الفيلسوف هيدجر، الفيلسوف الذي توفّى عام
1976، بأنه كان نازيّاً، وأن الفكر الهتلري النازي استفاد من فلسفته. وقد
أنتجت تلميذته، اليهودية حنّا هرنت، كتاباً عن الثورة استُفيد منه في الحرب
ضدّ هتلر.
وألّف كارل بوبر، الفيلسوف الإبستيمولوجي المعروف، كتاباً
اسمه (المجتمع المفتوح وأعداؤه)، وهو كان ضدّ هتلر؛ لكن استُفيد من هذا
الكتاب في الحرب ضدّ الاتحاد السوفياتي.
الولايات المتحدة لم تستخدم
القوة العسكرية فقط في صراعها مع الاتحاد السوفياتي، بل هي استخدمت القوة
الناعمة أيضاً من خلال المثقفين.
كان الفكر الماركسي الثوري في
الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من القرن العشرين يسيطر على الكثير من
الجامعات في العالم، خاصة في أوروبا، وكان فكراً جذّاباً. لذلك، عمل
الأميركيون حوالى 20 أو 30 سنة لتغيير هذا الفكر في العالم، واستطاعوا من
خلال المال واستقطاب المثقفين الكبار إنتاج ثقافة مضادّة للفكر الماركسي
الثوري. وهم «شيطنوا» هذا الفكر، كما الفكر الشيوعي في الاتحاد السوفياتي،
كي لا يكون بديلاً للفكر الماركسي، الامريكان والغرب لديهم علماء اجتماع
متخصصين بالعقلية والشخصية العربية والشيعية التي تعشق الشعارات للاسف
مانراه خديعة كبرى والسبب وكما تقول الحكمة العربية اذا كان الحمار دليل
قوم فلا وصلوا ولا وصل الحمار.