السيمر / فيينا / الثلاثاء 19 . 11 . 2019 — رفض ما يسمى برئيس جبهة الإنقاذ والتنمية وقيادة الجبهة على مقررات الاجتماع الذي عقد مساء يوم الأثنين، والذي ضم قادة الكتل السياسية لمناقشة الوضع السياسي ، ووضع الحلول لتنفيذ مطالب المتظاهرين.
وقال النجيفي في بيان تلقت “الاخبارية” نسخة منه، إن “بعد دراسة هذه المقررات ، تعلن جبهة الإنقــاذ والتنمية عدم موافقتها على هذه المقررات للأسباب الآتية :
أولا : إن المقررات الواردة عقب اجتماع القيادات تهدف إلى ترسيخ نفوذ الرموز السياسية الحالية ، ولا تفتح باب التغيير ، وتداول السلطة الحقيقي التي يطالب به الشعب .
ثانيا : المقررات في غالبيتها غير قابلة للتطبيق من قبل الحكومة لعدم أهليتها ، وغياب الرؤية الوطنية الشامة لسنوات طويلة من الإخفاقات ، ما يجعل هذه المقررات محاولة لترحيل الأزمة من قبل واضعيها في الوقت الذي ستتسبب إلى تعقيد الأزمة وإثارة المزيد من عدم الثقة .
ثالثا : التشريعات التي تشير إليها المقررات هي موضوعات جدلية ، ولا يمكن حسمها بهذه السرعة إلا إذا كانت القوى السياسية تريد استغلال الحالة وفرض رؤيتها على عجل .
رابعا : لم تشر المقررات إلى أي من أزمات المناطق المحررة مثل المخطوفين ، والمخفيين قسرا ، وإعادة المهجرين إلى مناطقهم ، والقوانين الانتقالية كالمساءلة والعدالة التي استخدمت للتنكيل بالخصوم والمعارضين وغيرها .
خامسا : سبق أن طرحت جبهة الإنقاذ والتنمية خريطة حل من شأنها التعامل مع الأزمة بما يفتح المجال واسعا أمام تفكيكها لصالح نهضة وطنية ، ولكن المقررات للأسف تجاهلت ذلك ولم تطرح البديل المقنع .
سادسا : إن جبهة الإنقاذ والتنمية تطالب بالحفاظ على نظام الدولة وليس على مكانة الشخصيات والأحزاب السياسية ، وتريده نظاما ناجحا في تداول السلطة وتقديم شخصيات يرضى عنها الشعب ، والجبهة تعتقد أن القوى السياسية إذا ما منعت التداول الذي يطلبه الشعب وتعبر عنه تظاهراته ، فإن الشعب سيطيح بالنظام العاجز عن افراز طبقات سياسية جديدة ، وهنا يكمن الخطر الأكبر ، وهو ذهاب العراق إلى فوضى لا سمح الله”.