السيمر / فيينا / الثلاثاء 19 . 11 . 2019 — أكد السفير الإيراني السابق في العراق حسن دانايي فر أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد أهانت القادة العراقيين حين نعتتهم بالعمل لصالح الدول الأجنبية، مشدداً على أن: القادة العراقيين هم وطنيون ومن عشاق العراق.
وفي حوار خاص اوردته قناة العالم الإخبارية وحول مزاعم صحيفة نيويورك تايمز بكشفها عن وثائق تتعلق بال أسمته النفوذ الإيراني في العراق صرح دانايي فر أنه و: “بغض النظر عن صحة هذه الوثائق أو سقمها فإن هناك عدة نقاط يجب التوقف عندها، فهذا الخطاب الذي اتخذته نيويورك تايمز فيه وهن وإهانة لقادة العراق، سنة كانوا أم شيعة أم كرداً.
وأضاف أن نيويورك تايمز قد افترضت القادة العراقيين على أنهم أشخاص يعملون لصالح دول أجنبية، وأضاف: في حين أنني أرى أن الأغلبية الساحقة من القادة العراقيين هم وطنيون ومن عشاق الوطن، فنحن لمسنا بشكل واضح وفي مواقف عدة من القضايا المشتركة حساسيتهم في القضايا التنفيذية.
فعلى سبيل مثال هذه إهانة للسيد نجيروان البارزاني أن يعتبروه أنه وعلى أسلوب المخبرين بأنه قد نقل خبر انعقاد جلسة ما في مكان ما.
وقال إن هذا النوع من الاستنتاج هو هروب إلى الأمام حيث يحاولون من خلال ذلك التغطية على ضعفهم بالذات.
وأشار إلى أن: الحقيقة الثانية الكامنة في الأمر فإن الأميركان ومنذ سقوط صدام ولحد الآن لم يعترفوا بالقادة العراقيين قط ولم يثقوا بهم قط.
وتسائل دانايي فر: ي هذا الحال كيف يمكن للأميركان أن يدلون لهم بمعلومات لكي ينقلوها هم لنا.. فالمشكلة الأميركية تكمن في مكان آخر.
وفيما أشار إلى أن “هذه ليست سوى مزاعم”، قال دانايي فر إن: أمن ووحدة الأراضي وتنمية وعمران العراق هي شعاراتنا الأساسية والتنفيذية في العراق، أمن كافة التراب العراقي على يد أبناء العرق ذاتهم، لأن العراق النامي والمتطور يكوّن معنا علاقة تكامل، فالعراق غيرالآمن والمفكك يضر بنا.
وأضاف أنه و: منذ أن أنشأ الأميركان فتنة داعش كنا نتابع وبجدية أن نحافظ على وحدة أراضي العراق وأن نحافظ على حكومته القانونية، وأن نساعد الأجهزة القانونية العراقية وفقاً لما يطلبون منا.. فرئيس الوزراء العراقي طلب منا آنذاك أن نمد يد العون إلى العراق.. كما أن السيد مسعود البارزاني طلب منا المساعدة.. ولم نرد طلبهم، لبينا كلا الطلبين، ولحد الآن لم نتسلم أي شيء مقابل ذلك.
وأشار دانايي فر أنه و: في إحدى الجلسات مع رئيس الوزراء آنذاك السيد نوري المالكي أعربت عن قلقي من أن بعض النشاطات التي تقوم بها بعض الأجهزة وخاصة الأميركية منها من شأنها أن تؤدي إلى سقوط الموصل، وكان ذلك قبل ستة أشهر من سقوط المدينة.
ولفت إلى: اننا كنا قد تحصلنا على معلومات تدل على أن نشاطات خطيرة تجري في شمال وغرب العراق، ومن اللافت أن السيد المالكي قال لي إن الأميركان لم يقولوا شيئاً لنا بهذا الجانب.. فقلت له قد يكون هؤلاء جزء من المؤامرة.
ولفت دانايي فر إلى أنه: رأينا أن الأميركان دخلوا وبشكل متأخر إلى الحرب مع داعش، وذلك بعد وضعهم شروطاً، أي أنهم تركوا أن تسقط مناطق كثيرة بيد داعش، لكن الجمهورية الإسلامية فور طلب رئيس الوزراء آنذاك وطلب رئيس الإقليم لبوا الطلب، ودخلت في الحرب مع داعش، وقدمت شهداء، وقدمت مساعدات مادية واستخبارية وتدريبية ملفتة.
وأضاف: يجب أن أقول إن لدينا معلومات كثيرة عن الأميركان و هي ليست صرفاً من داخل العراق.
وبشأن وثيقة أخرى تزعم نيويورك تايمز أن عناصر استخبارية إيرانية مستقرة في مطار بغداد الدولي قال دانايي فر: في فترة الحرب على داعش وفي فترة زمينة خاصة كان هناك خط هوائي بين طهران وبغداد، وكان من الضروري أن يكون هناك أشخاص من أجل التنسيق والتسليم والاستلام، هذا ولا غيره، وما يزعمون في هذا الشأن أن إيران استغلت ذلك استخبارياً هو كلام جزافي.. وأكرر أن للأميركان ما يكفي من الخلل والفرج يحيث نستغني عن من إخبارنا وبشكل مباشر، وخاصة من قبل القادة العراقيين بها.