السيمر / فيينا / السبت 28 . 12 . 2019
يوسف السعدي
تكمن اهمية التكافل الاجتماعي في صون كرامة الانسان من ذل سؤال الآخرين لحاجته، وتعزيز التعاون بين افراد المجتمع الاسلامي وتقليل الفوارق بين الطبقات.
حث الإسلام على التكافل الاجتماعي، في كثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.. كقوله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وكذلك (و آتوهم من مال الله الذي آتاكم) أو ما ورد بقوله (كي لا تكون دولة بين الأغنياء منكم).
كم زخرت السيرة النبوية بمواقف كثيرة؛ فعن أبى ذر، قال (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئ نحو أحد و أنا معه فقال يا أبا ذر فقلت لبيك يا رسول الله فقال الأكثرون هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بالمال كذا و كذا عن يمينه و شماله و قدامه أو خلفه، وقليل ما هم ثم قال يا أبا ذر فقلت نعم يا رسول الله بأبى أنت وأمى، قال ما يسرني أن لي مثل أحد أنفقه فى سبيل الله أموت و أترك منه قيراطين، قلت أو قنطارين يا رسول الله قال بل قيراطين، ثم قال يا أبا ذر أنت تريد الأكثر و أنا أريد الأقل).
واجبنا نحن كمسلمين تعزيز هذا الامر من خلال ممارسته وحث الأخرين علية من دون كشف الأشخاص الذي يؤدي لهم التكافل صونا لكرامتهم.
اثر عملية التكافل على الفرد المسلم واضح بتوفير حياة كريمة له، وعدم جعله يشعر انه اقل شأن من الآخرين في مجتمعه..(إذا أعطيتم فأغنوا)
اما اثرها على المجتمع فهو يحقق أمنا واستقرارا داخل المجتمع لأن الفقر يؤدي لنتائج لا يحمد عقباها.. وكما ينقل عن أمير الكلام عليه وآله أفضل الصلوات، قوله
“عجبت لمن لا يجد القوت يومه ألا يخرج على الناس شاهرًا سيفه”
ان للتكافل الاجتماعي عنوان اوسع من المجال المالي، وإنما يمتد التكافل الاجتماعي إلى كل مجالات الحياة تبدأ من السعي في حوائج الأفراد داخل المجتمع و تقديم النصيحة والمشورة، او مساعدة الاخرين على التطوير، اما من خلال معرفتنا او تجربتنا ومراعاة الجانب النفسي شعور الأفراد ومشاركة أفراح وأحزان الآخرين كل هذه المجلات التي دعى اليها و ركز عليها الدين الحنيف كلها تدخل ضمن التكافل الاجتماعي.
في الجمعة، 27 ديسمبر 2019