الرئيسية / مقالات / المصالح الدولية تتجاوز الحدود

المصالح الدولية تتجاوز الحدود

السيمر / فيينا / الاحد 19 . 01 . 2020

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

المصالح لاتقاس بقرب الدول، امريكا عبرت المحيطات لتحل دول لضمان مصالحها، تدخل تركيا في ليبيا أمر جدا طبيعي حيث كانت ليبيا ولاية تركية عثمانية، وجود رابط ديني وروحي مابين إردوغان والتنظيمات الإخوانية في ليبيا ويعتبرون إردوغان مرشدهم الروحي وتركيا النموذج الإسلامي الناجح في تجربة الحكم، مستكتب خليجي كتب مقال يقول 
هل ليبيا جار إلى تركيا، 
تركيا تبحث عن مصالحها الاقتصادية استغل إردوغان الربيع العربي الذي مولت العصابات الوهابية هي دول الخليج، والذي قطف ثمار الإرهاب هو إردوغان وبسبب الخلافات الخليجية الخليجية أصبحت إلى تركيا وجود عسكري في قطر في قلب الخليج. 

إردوغان عقلية منفتحة فهو لا يريد اعادة الحكم العثماني وإنما يريد الاستفادة من بترول وغاز ليبيا 

.يقول هذا المستكتب (فبعد العمليات العسكرية وغزو الشمال السوري، جاءت آخر المغامرات التركية غير المحسوبة بإعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن تدخل بلاده عسكرياً في ليبيا،)

اقول لهذا المستكتب أنتم من مول الإرهاب في سوريا وبعد فشلكم جاء إردوغان ليحتل الشمال السوري وللاسف استفاد من العصابات الإرهابية ليبعثهم للقتال في ليبيا نيابة عنه في اسم الجيش التركي، 

ولا يخفى على اي متابع 
تحتل ليبيا المرتبة الخامسة عالمياً في احتياطيات النفط، بمعدل 74 مليار برميل تكفي لتصدير النفط 112 عاماً أخرى، وهو قد يكون سبباً كافياً يدفع أنقرة لمحاولة التدخل، خصوصاً مع معاناتها في موارد الطاقة واستيرادها 90% من احتياجاتها النفطية، ناهيك باستهلاكها 500 ألف برميل يومياً، إلا أن الهدف الاقتصادي ليس وحده ما يدفع تركيا إلى التدخل عسكرياً، فلا يخفى على أحد المكانة المتنامية لليبيا كعامل استراتيجي رئيسي في السياسة الخارجية التركية، تستخدمها سواء لمنافسة خصومها القدامى كاليونان أو الجدد كمصر،

إردوغان بات لاعبا أساسيا لخلق النظام العالمي الجديد الذي يلي إنهاء الحرب الإرهابية في سوريا والعراق. سوريا بات الأمر واضح وافق إردوغان بواسطة بوتين على اعادة إدلب للحكومة السورية، 
كما أن ليبيا تمثل المركز الرئيسي في طرق الهجرة بين القارتين الأفريقية والأوروبية، وهذا الملف استخدمته تركيا للضغط على جيرانها الأوروبيين، في الختام اقول للاخ المستكتب بفضل أموالكم ووهابيتكم استطاع إردوغان قطف ثمار احتلال الشمال السوري وبعشيقة بالعراق والتدخل العسكري في ليبيا، تركيا باتت زعيمة العالم الإسلامي السني ودولة باتت تهتم بدعم الصناعة والتجارة وهذا إردوغان يكفي انه بنى تركيا وأصبحت دولة متقدمة معرفيا وصناعيا وتجاريا. 

اترك تعليقاً