أخبار عاجلة
الرئيسية / ثقافة وادب / قصة قصيرة / المنبه

قصة قصيرة / المنبه

السيمر / فيينا / السبت 25 . 01 . 2020

زاهر الشاهين

بعد ان انهكته صفحات الحاسوب بما تقدمه من غث وسمين ،القى بنفسه على سريره. لتبدا صفحة اخرى .دائرة القلق التي كانت تبعث الاضطراب  في كيانه ، فلا يستطيع النوم الا بعد ان  يبدأ بعد الارقام 1 2 3 ……10 وبالعكس 10 9 …. الى ان ينهكه العد.فيخلد الى النوم.بعد ان انهكه التعب ونال منه الكرى ليغرق فيما تبقى من سويعات الليل بالافكار  المزدحمة في راسه.                                                                             

 رحلة طلابية  مكونة من فتيات وفتية احتضنتهم بساتين النخيل، وهي مقترح من احدهم الذي تمتلك عائلته هذا البستان الذي هم فيه .وهذه المجموعة  كل له افكاره وتطلعاته للمستقبل  الذي لا ينفصل عن الانتماء للارض والوطن .ومن بين هذه المجموعة ثمة شاب يمتلك صوتا شجيا والى جانبه شاب اخر  وقد جلب معه نايا  واخر بيده طبلة ، انطلق صوت من بينهم مازحا:بيت الطرب ماخرب.

شكل الجميع حلقة مفترشين الارض حول مائدة من اشهى واطيب ما جلبن الفتيات والسوباط يقيهم حر الشمس في سقفه.

اقترج احد الفتية ،المشاكس العذب ،قائلا:من يصعد هذه النخلة التي تنتصب الى جانبهم لتكون جائزته الدولمة التي كانت بالنسبة له اشهى واطيب اكلة.ضحك الجميع بصوت عال معلنين موافقتهم على مقترحه فاسرع متجها نحو النخلة فاحتضنها متسلقا حتى وصل اعلاها  مادا يده ليقطع من ثمرها اذ انزلقت قدمه ساقطا فدوى صوت المنبه من جانب السرير.

*السوباط : هو عبارة عن مظلة مبنية من القصب وسعف النخيل يحتمي بها اصحاب البستان او من كان  مارا وقريبا منه يتقي بها المطر وحر الشمس.

اترك تعليقاً