الرئيسية / ثقافة وادب / قصة قصيرة جدّاً / المُهَرِّج

قصة قصيرة جدّاً / المُهَرِّج

السيمر / فيينا / الاثنين 09 . 03 . 2020

د . إبراهيم الخزعلي

أنَّ بعض ما حدّثني  صديقي ، ربّما لا أهميّة لَهُ ، وليس فيه شيء من الغرابة للبعض ، وقد يكون له أهمية كبيرة للبعض الآخر ، وله  تفسيرات وتأويلات ترتبط  بـ ( الهَرَجِ والمَرَجِ ) ، الذي يتفشّى في كل مكان، والمتعلق بعلامات الساعة والغيبيات، كما يفسّروه، وهذا فأل ، يُؤَوَّلُ  لِما سيحدث آجلاً أمْ عاجلاً.

جلسنا نشرب الشاي معاً في شقتي ، الليلة البارحة، حيث جاء للتوِّ من السّيرك ويداه ترتعشان ، وهو يتلعثم في كلامه قائلاً:

كا ..كا..كارثة مـ ..مـ .. مُروّعة

سألته مَذْهولاً ، ماذا جرى لك؟

فأجابني ، فيما هو يرتعش واسنانه  تصطكّان وشفتاه ترتجفان:

مات .. مات المُهَرّج، بـَ .. بَعدَ أن إنقضَّ عليه كـائن ..كـائن غريب يشبه الغوريلّا ، وعلى الفَوْرِ هرع الجمهور مذعورا  من هول الصدمة ، مصحوباً بصخبٍ ، يبحث كل منهم عن ومضة من أمَلٍ ليهتدي بها الى مَنفَذٍ للنجاةِ، إذ أطبق الرّعب  فكّيهِ على الجميع .. و ..و..

وهوى الفنجان من يده ، بعد أن أُغْمى عليه !

08/03/2020

اترك تعليقاً