السيمر / فيينا / الجمعة 27 . 03 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
في
زمن كرونا فرضت امور جديدة على البشرية، لربما اهلنا بالعراق الأمور عندهم
جدا طبيعية بظل المجتمع العراقي الرافض للتقيد في التعاليم والنصائح
الطبية لكن بالمجتمعات الغربية انتهت قضية المصافحة بالسلام والجلوس في
مجاميع كبيرة أو الحضور لمجالس خاصة أو الذهاب لمقهى بل حتى حافلات نقل
الركاب شبه فارغة كل حافلة لربما تجد عدة أشخاص فقط يستقلون الحافلة
الواحدة التي كانت تقل مابين ثلاثين راكب إلى تسعين، بالشارع شاهدت فتاتين
واحدة تمشي أمامي صادفتها صديقتها تبادلنتا السلام بطريقة جديدة تصالحنا من
خلال الأحذية نظرنا إلي وهن يضحكن قالتا لي (الكرونا) هههه نحن أيضا
كجاليات عربية مقيمون بالغرب في أول الايام كان ينسى الكثير ويتصافحون لكن
الآن المصافحة أصبحت من الماضي، أيضا اللقائات المزدحمة أيضا أصبحت شبه
منتهية، لكن أيضا بالدول العربية، أيضا انتشار فيروس كورونا أيضا فرض
المجتمعات العربية عادات اجتماعية جديدة لم يعتادوها، بعد أن أصبح وباءً
اجتاح العالم، واتخذت الدول العربية اجرائات للحد من انتشار الفيروس
مثل كحظر للتجوال ومنع الاجتماعات وإلغاء اقامة العزاء واحتفالات الأفراح،
والتحذير من المصافحات واللمس، بالعراق الأموات لازال
المواطنين والأجهزة الحكومية عاجزون وغير قادرون على دفن اموات فيروس
كرونا، بحيث قائد عمليات بغداد ووزارة الدفاع اتفقوا على تخصيص أرض لدفن
الموتى، والأمور لا تحتاج لكل ذلك انا سمعت حديث لدكتور كوردي عراقي قال
توصيات اللجان الطبية الدولية توصي بدفن الجثة بعمق مترين إلى ثلاثة وتوضع
الجثة في صندوق تابوت محكم، عندنا صومالي مسلم توفي في الكرونا بالدنمارك
تم رش الجثة في مطهرات ولفت الجثة في كفن ووضع في صندوق محكم والصندوق أيضا
رش في مطهرات وأحضر لمسجد السنة وتم الصلاة عليه ودفن في مقبرة للمسلمين
في كوبنهاكن وليس في مقبرة خاصة …..الخ، بكل الاحوال عالم مابعد كرونا
يختلف عن قبله، سوف تترك قضية كرونا تأثيرات على الكثير من الامور
كالمصافحة ….الخ أيضا هناك دول تعرضت للنكبة ولم يقف معها حلفائها وتجد
الصين وروسيا هم من دعموا تلك الدول التي كانت مصنفة ضد روسيا والصين.