أخبار عاجلة
الرئيسية / ثقافة وادب / حال العرب ( 10) .. النبيّةُ الزنجيّة وعدم الإنجاب

حال العرب ( 10) .. النبيّةُ الزنجيّة وعدم الإنجاب

السيمر / فيينا / الجمعة 10 . 04 . 2020

هاتف بشبوش

الغربيون لهم أسرارهم ، يعرفون بما يحصل من كوارث سواء انْ صدّقنا فكرة المؤامرة من عدمها ، مثلما حصل مع جائحة كورونا الذي مثل في فيلم عام 2011 بعنوان cantagion والموت الرهيب الذي يحصل من جراء ذلك بينما أمة العرب تشهده اليوم في عام 2020 . في المستقبل القريب يعرف الغربيون من أنّ وباءً عظيما سيحصل للبشرية الا وهو العقم لكلا الجنسين أي عدم الإنجاب لسنين طويلة بحيث أنك لاترى طفلا في بيتك ولا إمرأةً حبلى وما الغرض منها حسب مايقول البعض سوى تقليل العنصر البشري المتكاثر الذي لايتوافق مع إنتاجيّة غلّة الارض وهناك من يقول بسبب التلوث البيئي . في هذه السنين العجاف العقيمة سوف يوضع اللاجئين العرب في أقفاص كما العبيد أيام العهود الرومانية بحجة إرهابهم والعودة لأسلافهم وليس كما اليوم الذي نرى فيه إحترامهم ومنحهم فرص الديمقراطية . فتبدأ صراعات الطوائف والقتل المريع في بلدان الغرب والهتافات باسم الله أكبر وهتافاتٍ أخرى مناهضة فتهدّم المدن وتموت الملايين. وفي خضم هذا الصراع تحبل إمرأة زنجية مدعية انها عذراء كما حصل لمريم والمسيح ، فتقوم هذه المرأة بإخفاء نفسها من المتربصين لأنها في زمن العقم أو انها في زمن مماثل حينما حرّم فرعون على النساء بإنجاب الذكور خوفا أن يكون هذا الذكر نبيا فيقتله . تنجبُ هذه الفتاة الحبلى  طفلة سوداء وتّنقذ هذه الطفلة بنفس الطريقة التي تم بها إنقاذ النبي موسى وهو رضيعا من بطش فرعون ، فتوضع الطفلة الرضيعة في قفةٍ ( قاربٍ صغير) في البحر وتنجو لتكون نبية زنجية لزمانها . لكن ماهو المغزى في أن تكون الحبلى إمرأة زنجية سوداء . السبب إيصال رسالة مفادها انّ العالم يحتاج الى نبية وسوداء بنفس الوقت لأن الله لم ينزل على عباده نبيّاً زنجياً حتى الآن . وبهذا تكون هناك ذريعة عظيمة كي يصدق بها الناس ، إضافة الى نفي الأمر الإلهي الذي يقول بأن النبي محمد ( ص) هو آخرالأنبياء وها هو العالم يشهد بقدرة الله على بعث نبيّة سوداء بعد إن كانت النبوّة مقتصرة على الذكور . وهنا تكمن السيطرة على الإرهاب والعرب بهذه الذريعة الإلهية التي لامجال لمناقشتها . هكذا يفكر الغرب في السيطرة على عقول الناس من خلال الصراع بين الصدفة والإيمان ، وأما الحقيقة الكبرى فالغرب من أهل الصدفة والجهلاء من أهل الإيمان . فالى أين ترسو البشرية في دمارها وصراعها اللامنتهي تحت رايات الدين ، وصدق من قال انّ هناك من يأتي ويستغل الدين ليجعلهُ في مدار الشك .

شاعر وناقد عراقي

اترك تعليقاً