السيمر / فيينا / الاثنين 20 . 04 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
عندما تطرح رؤيتك ويخالفك الاخرون عليك بالدليل، ابتليت ساحتنا العراقية بشكل عام والساحة الشيعية بشكل خاص في الضبابية في طرح الآراء والأفكار والحلول المقترحة بسبب أن بيئتنا الشيعية بيئة وان كانت غنية بالمضحين والمجاهدين لكن هذه البيئة فقيرة في إنتاج لنا جيل ساسة واعين يستطيعون إنشاء اساس قوي للمكون الشيعي العراقي ينقذهم من القتل والظلم والاضطهاد، مشكلة الشيعة ليست في الرجال لديهم ملايين المجاهدين والمقاتلين الابطال والصابرين وليس بقادة حرب لدينا زعماء فصائل مجاهدة ابطال. مشكلتنا تكمن في تفكير القيادات الدينية والسياسية والقبلية الشيعية فهموا الأمور في إقامة دول مفهوم غير صحيح، الإمام المهدي يكون سعيد اذا شيعة العراق أقاموا لهم كيان يكون ذو قوة اقتصادية وعسكرية، بل الإمام المهدي جدا حزين عندما يرى الزعماء والقادة لايجرأون أن يقولون للذباح والارهابي انت إرهابي ومجرم ويطالبون في إعدامه، حوارات أبناء الشيعة في مواقع التواصل وفي المجالس الخاصة والعامة للاسف بغالبيتها تكون في تبادل الاتهامات، خذوها_قاعدة،
عندما يتطاول على ارائك أو مقترحاتك اشخاص بهم الجاهل وبهم المرتزق وبهم من لاعلم له مغرور أو يتبع جهة أو حزب يفكر عنه زعيم حزبه ووضع عقله جانبا حاول ان لا تواجه هؤلاء اسلوب عاطفي أو في اسلوب متشنج وبذئ اللسان لان اكثر الناس العقلاء تستجهن منطقك ومنطق من يختلفون معك في الرؤية لذلك الناس لن تميز الفرق بينك وبين الذين يخالفونك في الرأي ، ليكن دفاعك بالحقائق والدليل وقراءة جيدة للماضي والحاضر، نحن اليوم نختلف ولربما نموت ولا نرى الأفضل لكن بالتأكيد تأتي أجيال بعدنا واكيد تكتشف صحة رأي من يقف الكثير من الناس ضده