الرئيسية / ثقافة وادب / قرأت لكم 16 / ديانا الأسمر / شاعرة سورية

قرأت لكم 16 / ديانا الأسمر / شاعرة سورية

السيمر / فيينا / الثلاثاء 28 . 04 . 2020

حامد گعيد الجبوري

ديانا الأسمر / شاعرة سورية

من مواليد دمشق 1968

طبية أطفال وأستاذة في جامعة دمشق

هاوية للأدب وخاصة الشعر قراءة وكتابة، تكتب الهايكو منذ سنتان ولها في ذلك العديد من المشاركات و المنشورات الاكترونية ونشر لها بعضا من نصوص في كتاب الهايكو العربي في إصداره الثالث وكذلك الرابع الذي لا زال قيد الإعداد للطباعة والنشر

كتبت تقول

سبعة أبوابٍ

ترفع النجوم

و الغوطةُ

قبلةٌ

تشدّ قاسيونْ

وبردى عجوزٌ

متعبُ

يجر

أوزار تاريخٍ

قديمْ

و دارٌ

بحرهُ

فيافي

و نافورةْ

و شدو عصفورةْ

و مشربيةٌ

تنقل الأخبارْ

وهديل يمامةٍ

شاميةْ

وصحن محبةٍ

و مئذنةْ

و ركعةْ

و ناقوسٌ

وشمعٌ

وياسمينْ

في قلب المؤمنينْ

دمشقُ

عشقيَ

أنت أنشودة البقاء

و فيضٌ من حنين

ولها ايضا

أتوق إليك

بوح مكبوت

في خزائن الذاكرة

أبحث عن مفر

فريد

كل الشقوق

تسير نحو الظلمة

أتوق إليك

كأس نبيذ

مترعة بعطر

مرّ المذاق

يقطع شفتي

يتشرب دمي

بلعة ألم لذيذ

سيف يتراقص

على مشارف

غيبوبتي

*******

ولها ايضا

لا تسامحني

أنا لست المجدلية

خَرَجَت عن إرادتي

حروف هامسة

لك

بعيد المنال

كنت

على حافة النور

سالت روحي

إليك

بضع كلمات

وقصيدة بتول

ولها ايضا

جرحت أصابعي

مجرد لمستها

هذه الورقة الخريفية

أُفْلِتها

من ذهب خالص

لاتطير

لا تريد أن تطير

أَسْقَطها لحظك

قلادة نشوانة

معلقة على الصليب

وأنا

أنا

أهزوجة بدائية

غجرية الحروف

ازميرالدا

تستقطب الريح

والأصابع

وكل الأوراق الخريفية

عن غير قصد

انقطع حبل المساء

في النور

ضيّعت القلادة

في النور

ضيّعتني عيونك

في النور

أدركت عريّ جسدي

وأصابعك تداعب جذعي العجوز

أصابعك الموحلة

كانت نفسها

أوراقي المتساقطة عنّي

تداعب أوتاري بحروفي

وأبكي

لا إنها ليست دموعي

ما بلل عتمتك

هو شتاء

جسد

وطقوس اعتماد

هاك حمامة بيضاء

كغمامة

وصوت يقول

هذه هي بنت الأرض

ستذوي من جديد

تحت أقدام الهدوء

ولن تعود

لن تقوم

لا

لا تسامحني

أنا لست المجدلية

*****************

ولها أيضا

أتوق إليك

بوح مكبوت

في خزائن الذاكرة

أبحث عن مفر

فريد

كل الشقوق

تسير نحو الظلمة

أتوق إليك

كأس نبيذ

مترعة بعطر

مرّ المذاق

يقطع شفتي

يتشرب دمي

بلعة ألم لذيذ

سيف يتراقص

على مشارف

غيبوبتي

*******

اترك تعليقاً