السيمر / فيينا / الاحد 03 . 05 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
لماذا لا توجد داعش في ايران؟ يحاول الكثير من المتفلسفين التدليس من خلال باب صناعة الجدال وهذا الباب يدرس في الفلسفة والمنطق للتغطية على أصل الموضوع الذي يؤمن به ويعرفه بمحاولة لخداع عقول الخصم وعقول المتلقين الذين يعتبرهم من الجمهور المستهدف للتأثير عليهم، أحد حثالات فلول البعث وهابيكتب تغريدة في تويتر يقول هذا التافه( سؤال – هل سمعتم يوما عن اي نشاط لتنظيم لداعش الارهابي في ايران او تركيا مع العلم انهم يختبؤون في مناطق حدودية مع تلك الدول؟! لماذا في العراق فقط؟).واضيف انا له هل سمعتم تعرض كنيسة لاتباع الديانة المسيحية في ايران أنها تعرضت لهجوم مفخخ، بالتأكيد الجواب كلا، لأن التركيبة المذهبية في ايران غالبية شيعية في معظم الولايات والأقاليم الإيرانية ما عدى هناك وجود للسنة للقومية البلوشية في سجستان الإيرانية وبين فترة وأخرى تقع تفجيرات ارهابية انتحارية تستهدف مراكز الشرطة وحرس الحدود وحسينيات الشيعة للشيعة البلوش، اما المحافظات الكوردية الإيرانية محافظة كرمنشاه فهم أكراد بغالبيتهم شيعة، ومناطق ميرفان والرضائية فهم أكراد من المذهب السني الشافعي لا يؤمنون بالفكر الحنبلي الوهابي إلا ماندر، وجود تنظيمات ارهابية وهابية بالعراق محصور بين أبناء المكون السني من العرب التركمان بمناطق ثلاث محافظات عراقية ولهم وجود للتيارات التكفيرية بين أبناء المكون السني، أيضا وجدت بؤر التكفيرين في نسب قليلة بين أفراد الأقليات السنية في الوسط والجنوب ذات الغالبية الشيعية لذلك لم يتم إستهداف الكنائس المسيحية بينما الكنائس ودور عبادة الايزيديين وحسينيات الشيعية دمرت في نينوى وأجزاء في صلاح الدين واما بالرمادي تم إنهاء الأقليات الشيعية في ربيع عام 2004 ولم يبق ولاشيعي واحد والذي بقي اجبروه على تغير مذهبه، في كل مناطق النزاع والصراع وعند غياب سلطات الدول تنشط العصابات الوهابية التكفيرية في الدول المسلمة السنية لننظر لما حدث في الجزائر تم ذبح ربع مليون مواطن مدني في عقد التسعينيات الكثير منها لأسباب قومية تم إستهداف الأمازيغ واتباع التصوف، اما ليبيا وتونس حرقتها التيارات الوهابية، في اليمن الشمال اليمني خالي من داعش بسبب أن الغالبية شيعة وأيضا سنة شافعية وانحصر وجود التيارات التكفيرية في اليمن الجنوبي وضمن حضرموت وعدن وابين حيث غالبية سنية شافعية لكن الوهابية انتشرت بالمال الخليجي، إيران تركيبتها المذهبية لا تسمح يوجد تواجد للتكفيريين.