السيمر / فيينا / الثلاثاء 01 . 09 . 2020
أياد السماوي
في ذروة الاحتجاجات على الفعل المشين الذي قامت به قناة دجلة طرب وتحدّيها السافر لمشاعر كلّ المسلمين في ليلة العاشر من حرّم الحرام , ليلة استشهاد ريحانة رسول الله الأمام الحسين عليه السلام .. توّجه لي أحد الأصدقاء بسؤال فيما إذا كان جمال الكربولي مالك قناة دجلة طرب على اتفاق مسبق مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بتوجيه الرأي العام العراقي الغاضب جدا من تصريحات الحلبوسي التي اتهم فيها الشيعة بأنهم وحدهم من يمتلك السلاح المنفلت ؟ وحتى أكون صادقا مع أبناء شعبنا العراقي , فأنا لا أعتقد أنّ جمال الكربولي كان على اتفاق مسبق مع الحلبوسي في توجيه وحرف الرأي العام الغاضب من التصريحات التي أدلى بها الحلبوسي والتي اتهمت الشيعة لوحدهم بامتلاكهم للسلاح المنفلت وما تنطوي عليه هذه الاتهامات الخطيرة من نتائج مدمرة .. لكن ما قامت به قناة دجلة طرب من تحدّ صارخ للمشاعر , حتى وإن كان بدون اتفاق مع الحلبوسي , فقد أدّى فعل القناة المشين والمستّفز هذا الدور ونجح فعلا بتوجيه وحرف الرأي العام عن القضية والاتهام الأخطر الذي أراد منه الحلبوسي توجيه رسائل مقصودة إلى أمريكا وإسرائيل والسعودية بضرورة إنقاذ العراق من السلاح المنفلت الذي بحوزة الفصائل الشيعية الموالية لإيران من خلال توجيه ضربات موجعة لهذه الفصائل تبدأ بتوجيه ضربات دقيقة لقادة هذه الفصائل ومقراتها ومعسكراتها .. ومن جهة أخرى هي رسائل أيضا لسنّة العراق بالعمل جدّيا على إنشاء الإقليم السنّي الذي سيحميهم من بطش سلاح الفصائل الموالية لإيران …
للمرّة الألف أتوّجه لغمان شيعة السلطة الذي ابتلانا الله جلّ وعلا بهم .. أن ينقذوا بلدهم وشعبهم من شرور ومؤمرات محمد الحلبوسي الذي سيمّزق البلد ويأتي بأمريكا وإسرائيل والسعودية القذرة والأمارات إلى محافظات الغرب العراقي .. وسؤالي لقادة شيعة السلطة متى تستيقظوا من سباتكم وتتركوا حطام الدنيا وتتوّجهوا إلى الله في هذه الأيام خصوصا ونحن نعيش أجواء عاشوراء الثورة على عروش الظالمين ؟ .. هل من المعقول أنّ عبق الثورة الحسينية ونسيمها لم يصل إليكم لتستنشقوا منه ؟ هل تعلمون أنّكم قد ارتكبتم جريمة لا تغتفر بحق شعبكم حين جئتم بهذا الحلبوسي النزق لرئاسة مجلس النواب ؟ وهل تعلمون ماذا يخطط لكم هذا الحلبوسي مع أسياده في الأمارات والسعودية ومن خلالهما لأمريكا وإسرائيل ؟ ما الذي يمنعكم من التوّجه لإقالته بعد أن وقفتم على حقيقته ؟ هل لا زلتم تعتقدون أنه شريك يمكن الوثوق به ؟ أليس من المصلحة الوطنية العليا عزله عن رئاسة مجلس النواب قبيل الانتخابات القادمة ؟ هل نسيتم عمليات التزوير الكبرى التي قام بها في الانتخابات الماضية ؟ أم أنكم لا تعلمون فساده المالي والإداري ؟ .. إفعلوها مرّة واحدة رحمة بهذا الشعب وأزيحوا هذا الكابوس الجاثم على صدورنا .. أبدأوا به أولا حتى لا تكونوا لعنة التاريخ ولعنة هذا الشعب المظلوم والمحروم …
في 01 / 09 / 2020
الجريدة لا علاقة لها بكا ما طرح من آراء بالمقال