الرئيسية / مقالات / من هنا وهناك/ ردّاً على مقالة د.عبد الخالق حسين (إيران لم تستغل الشيعة وقضية فلسطين من اجل اغراضها التوسعية )

من هنا وهناك/ ردّاً على مقالة د.عبد الخالق حسين (إيران لم تستغل الشيعة وقضية فلسطين من اجل اغراضها التوسعية )

السيمر / فيينا / السبت 12 . 09 . 2020 

علي محسن التميمي

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ..)

(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ ۚ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـُٔولًا.)

(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا واآخرة )

جاء في حديث قدسي ( يا عبادي إنّي حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا )

1 . كتب الأخ د. عبد الخالق يوم 4/9 / 2020 مقالة شككت في انه هو مَنْ كتبها لأحتوائها على افتراءات  وأكاذيب ما أنزل الله بها من سُلطان ، لأنه كان موضوعيّا في دفاعه عن الجمهورية الأسلامية رغم انه علماني ، كما انني اعرفه كان زميلاًلنا في معارضة العصابة العفلقية النتنة ، وكان يكتب معي مقالات نرد بها على أيتام عفلق وصدام ومرتزقتهما وعلى الوهابيين في مقالاتهم المسمومة في جريدة سعد صالح جبر العراق الحر الصادرة بلندن في التسعينات ، وعلى مقالات الممجدين بالحكم الملكي العميل وبحكم عصابة البعث وكان كثير من المرتزقة ومن عصابة البعث النجسة والنتنة يهاجمون إيران الأسلام بإلصاق الأفتراءات والأكاذيب ، وكنت لهم بالمرصاد ، أحب أن أذكر ان الأخ كتب اكثر من مقالة مدح بها المالكي ، وكتبت مقالة أو اثنتين ردّاً عليه وقلت له : لقد ارجع المالكي المجتثين الأرهابيين وكرّمهم ونقل الهاربين للدول العربية بطائرات خاصة وعينهم بالدفاع والداخلية وبمكتب القائد العام للقوات المسلحة ، تاركاً المعارضين الشرفاء ، ثم عرفت ان المالكي قد وجه دعوة لأعلاميين ببريطانيا لزيارة العراق ومنهم د. عبد الخالق ، وزاروا العراق على نفقة المالكي!!

2 . يقول ( ان تدخل النظام الأسلامي اصبح سافراً في العراق منذ سقوط البعث عام 2003 بدافع ايدلوجيته الشيعيية ، وبحجة حماية الشيعة من الأرهاب البعثي في العراق والمنطقة .. هناك أكثر من ميليشيا مسلحة في العراق ، كلها تدعي انها من الحشد الذي تأسس بفتوى الأمام السيستاني … وان ايران تستخدم هذه الميليشيات لفرض نفوذها وارادتها على الحكومة العراقية واضعافها…

وان الميليشيات الموالية لأيران قد وصلت حدّاً من الوقاحة والتمرّد بحيث صارت تهدد باسقاط اي حكومة عراقية ما لم يذعن رئيسها لأوامر الولي الفقيه الأيراني ، لذلك ايران اضرت بالشيعة العرب ( لا لا لا يا دكتور هذا ليس منطق  الأنسان الأممي الذي نعرفه ، ووالله لا يليق بك مثل هذه اللغة، ولم نسمعا من اي انسان اممي تقدمي ، إلّا من البعث وأزلامه ، فالتشيّع  لا ينحصر على قومية دون أخرى ، لأن مفهوم التشيّع هو الحب والولاء ) بذريعة الدفاع عنهم … تريد ايران خلق اوضاع امنية هشة في هذه البلدان وحكومات ضعيفة تسهل السيطرة عليها … ان دافع الأسلاميين الشيعة في تأييد الدور الأيراني المخرب في العراق والمنطقة ، هو الأيدلوجية الأسلامية ) .

نرد على الأفتراءات : أ . لا توجد  60 ميليشيات شيعية، أتحداك ان تذكرها .

ب . لم تتدخل ايران في شؤون العراق بشكل سافر

 منذ 2003 ، أيعقل وجود ربع مليون جندي امريكي واكبر سفارة في العالم ببغداد ليسمح بتدخل ايران بشكل سافر ؟ لو كان لأيران تدخل سافر في العراق ، لما سمحت بإرجاع 37 الف جنرال كانوا يحاربون ايران  في جيش صدام ، وقصفوا ايضا ً أضرحة الأئمة (ع) عام 1991 اثناء الأنتفاضة المباركة وقتلوا اللائذين بها بدبابات كُتب عليها لا شيعة بعد اليوم ، ولما سمحوا للمالكي بتعيين المجتث صالح المطلك ( الذي يعشق عصابة منافقي خلق الأرهابية ويصرّح بأنه بعثي وحليف للمنظمة الأرهابية ) نائباً لرئيس الوزراء !!

راجع تصريح المرحوم أحمد الجلبي بإحدى الفضائيات(بعد صراع المالكي واياد علاوي على منصب رئيس الوزراء ، فاستدعى السفير الأمريكي قادة الأحزاب الشيعية والسنية والكردية لأجتماع في بيته ، وقرر أن يكون المالكي رئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية وكالة ) ، ولو كان لأيران دور لما سمحت بمجئ العبادي العبد الذليل المطيع لأمريكا لرئاسة الوزراء .

أمّا زعمك ان الميليشيات الوقحة تهدد باسقاط اي حكومة عراقية ما لم يذعن رئيسها للولي الفقيه الأيراني ) فهذه فرية اخرى ، لا اعتقد ان احد رؤساء وزرائنا قد اذعن للولي الفقيه .

هل أذعن المالكي له عندما خالف الدستور وأرجع قتلة شعبنا ؟

وهؤلاء الجنرالات المجتثون مَنْ سببوا سقوط المدن الغربية.

هل اسقطت الميليشيات الوقحة كما تسميها عبد امريكا الذليل حيدر العبادي ؟وهل اسقطت الكاظمي حامل جنسية امريكا ؟

ج – ايران الأسلام تساعد المظلومين في كل مكان بغض النظر عن الدين والمذهب ، عملاً بوصية امام المتقين (ع) للحسنين ( كونا للظالم خصماً ، وللمظلوم عونا) ولم يحدد الأمام علي (ع) دين أو مذهب أو قومية الظالم والمظلوم ، المهم كل انسان مظلوم ، فالحوثييون والسورييون والفلسطينيون والشعب الفنزويلي ليسوا شيعة .

ختاما أقسم لو ان ايران الأسلام تترك العداء لأسرائيل وتترك القضية الفلسطينية جانباً ( وهذا يخالف عقيدتها ) ، لأصبحت دولة ديمقراطية عصرية انسانية حضارية تقدمية ومدللة من قِبَل الغرب وامريكا والكل يطلب ودها ، ولأصبح الحكام العرب الموالون لأمريكا والغرب ل

ارهابيين منبودين مفضوحين باضطهادهم شعوبهم وقمعهم المعارضين وتصفيتهم حتى الفارين للخارج . وانهم سراق ثروات شعوبهم ويسكنون  ويملكون القصور داخل وخارج بلادهم ولكشفتهم وفضحتهم أمريكاوحاكمتهم على احداث ايلول 2001 ، ولما بقوا بالحكم طويلاً.

ختاماً أنصح الأخ د. عبد الخالق بقراءة تفسير آخر آية بسورة محمد (ص) بكتب تفسير الأخوة السنة المعتبرة .

اترك تعليقاً