السيمر / فيينا / السبت 31 . 10 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
لا يختلف اثنان حول مظلومية أبناء الوسط والجنوب وانتهاك كرامتهم واسترخاص دماؤهم من قبل الجلادين الطائفيين من حثالات البعثيين الوهابيين أو من خلال صمت قادة الأحزاب السياسية والواجهات القبلية الشيعية التي يفترض عليها عدم الصمت والقبول بالقتل وعدم المطالبة في أضعف الإيمان في تنفيذ أحكام الإعدامات بحق الذباحين القتلة، تم فتح الخزائن للساسة وحواشيهم لاسقاطهم بنظر جماهيرهم، قضايا الامتيازات تمتع بها كل ساسة المكونات وليس ساسة المكون الشيعي فقط، قضية تحميل المكون الشيعي فقط في إخفاقات ال١٧ سنة الماضية تقف خلفها أجندات صهي.. أمري.. ، المظاهرات وان كانت محقة لكنها حرقت مدن الشيعة وعطلت الدوام والدوائر الخدمية ومن خلال أدوات شيعية للاسف تجد الكثير منهم أصحاب مناصب ودرجات وظيفية محترمة، تجده استاذ جامعي وهو يحرض على منع الطلاب من الدراسة ويسلم لحيته إلى المسكين الساذج حسوني النظيف الذي لم يغسل جسمه منذ عدة أسابيع رغم وفرة المياه وصابون الركي، المظاهرات استهدفت قيادات قاتلت داعش وتم قتلهم في ايادي جماهير شيعية ساذجة، تم حرق مقرات لفصائل جرعت فلول البعث داعشي مرارة الهزيمة، تم إسقاط رئيس حكومة صرح أن اسرا….هي التي استهدفت قوات أمنية عراقية بغارات جوية، الهدف تم إسقاط رئيس الحكومة وعرقلة الاتفاقية مع الصين، لننظر لثورة الشعب السوداني خرج الشعب بمظاهرات النتيجة امريكا والرجعية العربية دعمت ضباط لديهم علاقات مع الصهاينة ووصل البرهان لسدة الحكم؟ فهل هو مطلب الشعب السوداني الاعتراف في إسرائيل وضرب قضية الشعب الفلسطيني؟ الآن الاعلام العربي تخلى عن الذين كانوا يسموهم بالثوار، اتضحت الصورة، لكن هل هذه الأحداث قابلها ساسة شيعة العراق في اعادة النظر بخلافاتهم والتي هي للاسف خلافات شخصية ضيقة، يفترض على ساسة الأحزاب وشيوخ قبائل الشيعة إطلاق مبادرات تصالحية فيما بينهم ولدينا من الشيوخ والأمراء يمتلكون القدرة على جمع الساسة للاجتماع والتصالح وإنهاء الخلافات البينية، نطالب الكتاب والمثقفين وأصحاب الرأي في إطلاق مبادرات وتوجيه رسائل إلى شيوخنا الكرام زعماء قبائلنا في إطلاق مبادرات تصالحية أنها السبيل الوحيد لقوتنا، كفى صراعات بينية وخلافات شخصية على حساب مذهب ال البيت ع.
31.10.2020