الحطب

السيمر / فيينا / الثلاثاء 03 . 11 . 2020 

زاهر الشاهين

 

لا ولم  ولن استطيع ان استوعب او اصل الى نتيجة للسؤال:لماذا يهلك الشيعة في قتال تسفك  فيه دماءهم !!!!؟

ان مشكلة العراق هي موقعه الجغرافي وما احتوت احشاءه من خيرات لتدر عليه الضيم والويلات بدلا من الرخاء والنعيم.البحبوحة التي يسبح فيها جيرانهم من مشيخات النفط .كذلك الجانب الدموغرافي الذي يتمتع به ، فعدد السكان المتزايد والطاقات البناءة والمبدعة في كل الاختصاصات والمهن الفكرية والعلمية والأدبية. نعم هذه المواصفات جلبت للعراق الكثير من التدخلات التي اتت بمصائب على الوطن كيانا وشعبا.يجري هذا من اجل مصالح قوى الاستعمار الحديث ومشايخ التخلف والانحطاط الذي استشرى وبفجور في الفترة الاخيرة.

ان الطامة الكبرى في هذا البلد العجيب ،هي كثرة الاحزاب والتيارات والتجمعات والتي انبعثت هذه الظاهرة  كالفطر بعد نفوق الطاغية سفاح العراق الحديث .كثر الشيوخ والدعاة والمشعوذين واللصوص.نعم ان فقدان السلطة ليس بمعناها التجبر والقهر ,انما المؤسسات وأجهزة القضاء والشرطة.حتى وزارة الدفاع اصابها عفن الرشى والخيانة وابتياع الضمير.كل هذه المؤسسات ذهبت  الى الضياع والتي اسس لخرابها نظام التخلف والعنجهية .كل ما شيد من اسس وأنظمة في عهد زعيم الشعب الشهيد عبدا لكريم قاسم ،  بأسف وألم عظيمين يندب العراقيون حظهم على فقدانهم زعيمهم في العام  1963 على ايدي السفلة المتخلفين الطائفيين الذي شيد وبنى من اجلهم جميعا وطنا يحترمه العدو قبل الصديق .

لم تكن هذه الحروب عبثا وبدون تخطيط.لقد بدا ت للتهيئة لدمار العراق ،لقد بدأ موت الشيعة العراقيين منذ بدأت الثورة الكردية في شمال العراق .نعم كانت التوابيت تحمل الى الوسط والجنوب  فيها الضحايا  من متطوعين او من يخدم اجباريا عملا بالنظام الخدمة العسكرية الذي كان يعمل به سابقا، كل من اكمل السن الثامنة عشرة .اوقف العمل بهذا القانون بعد سقوط نظام العفالقة .

كان لنجاح الثورة الايرانية  عام 1979 هي المدخل من اجل البدء بتنفيذ المخطط الجهنمي الذي كتب للمنطقة. اعتمد النظام الخايب في بغداد على المعلومات التي حصل عليها من جنرالات من جهاز السافاك  السيئ الصيت وأجهزة الامن الايرانية الاخرى كانت قد هربت الى العراق .بعد ان اوحي لنظام البداوة والعنجهية في بغداد بان يشن هجوما على ايران الثورة مستفيدا من معلومات الجنرالات الهاربين.

من هنا بدأت مطحنة الشيعة العراقيين،وخلال مفرمة دامت ثماني سنوات وقودها الشيعة ومناطق الشيعة وأراضي الشيعة.وما اغتصاب بساتين النخيل التي مارسها اوباش البعث المنحط الذين اكلوا لب النخيل لحلاوته لتتحول النخلة الى جذع هامد.

لم ينعم الشيعة بقسط من الراحة وليلموا جراحهم بعد ثماني سنوات من الحرب .لم تهدأ  مخططات الغرب فاوحت  الى الطاغية بغزو الكويت وكان الذي كان. الغرب والرجعية والصهيونية يعلمون علم اليقين ان من يقف في وجه مآربهم ومخططاتهم الخبيثة هم الشيعة والشيعة فقط.بعد الحرب الافغانية وتوزع مقاتلين العرب الافغان بين سجن غوان تاما والبلدان التي اتوا منها،تفتحت قريحة الامبريالية الامريكية والصهيونية وأعوانها من مشيخات العرب ان استحدثوا ما يسمى بالدولة الاسلامية(داعش) لتدمر وتذبح وليبدأ الذبح والتفجير والقتل تحت مسمى قتال المرتدين الروافض.

نتيجة للظروف التي يمر بها الشعب العراقي من بطالة وتخلف في البنى التحتية وعدم اصلاح المعامل والمصانع وإهمال الزراعة خرج المواطنون العراقيون وأكثرهم شيعة ايضا الى ساحات الاعتصام منددين بممارسات الحكومة التي ليس لها انتماء للعراق ارضا وشعبا .علت الاصوات بالتغير والإصلاح .نعم لكن هؤلاء المنتفضون لم يعرفوا الطبخة .هل يتنازل  المتحكمون في مفاصل الدولة من شيعة وسنة وكورد ويسمحوا بالتغير وإلغاء  نظام المحاصصة  والتنازل عن هذه الامتيازات .ان المنتفضين واهمون جدا ، سيقدم الشيعة مرة اخرى الدماء .ان لم تكن هناك قيادة اصيلة عراقية ليس لها أي اتصالات بالخارج من حيث التمويل والتخريب وتضم كل اطياف الشعب العراقي بعيدا عن الطائفية والقومية والمذهبية بعد ذلك نقول ان ليس الشيعة وحدهم من يقدم القرابين وأكثرها بالمجان.

نكتة سوداء:في احدى المرات التقى الطاغية صدام بامرأة ينادوها ام عبدالزهره وحيدة فسألها:اين اولادك؟فأجابته:واحد بالشيب وواحد بالطيب وواحد من الكتل صار مجنون والرابع بالنجف مدفون.

اترك تعليقاً