السيمر / فيينا / الاحد 29 . 11 . 2020 — قال رئيس كتلة “بيارق الخير” البرلمانية النائب محمد الخالدي يوم الاحد ان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي امامه اسبوع واحد لاثبات “حرصه” على العراق من خلال التطبيق الفعلي “للورقة البيضاء” و ارسال الموازنة الى مجلس النواب لتأخرها، داعيا اياه الى تقديم استقالته في حال انتهاء المدة وعدم مقدرته على تحقيق هذا الامر.
وقال الخالدي في بيان صحفي اليوم، انه “سبق لنا ان طالبنا الكاظمي بتقديم استقالته لشعورنا بان التحدي والمسؤولية اكبر من قدراته الشخصية وعاتبنا الكثيرين لتلك المطالبة، رغم اننا ليس لدينا اي موقف شخصي منه كشخصية عراقية نكن لها الاحترام والتقدير لكن العراق والشعب العراقي اهم من جميع العناوين الاخرى”، مبينا ان “الوضع العراقي على الاصعدة كافة امنيا واقتصاديا وماليا وسياسيا يسير باتجاه الهاوية ووصلت الامور الى درجة تأخر رواتب الموظفين رغم انها في ظل ظروف اكثر قساوة وحرب شعواء ضد الارهاب وداعش لم تتأخر ولو ليوم واحد”.
واضاف الخالدي، ان “الكاظمي حذر من تعرقل صرف الرواتب لشهر كانون الثاني من العام المقبل بحال عدم تشريع الموازنة، والغريب ان الموازنة حتى اللحظة ما زالت في ادراج الحكومة ولم تتم مناقشتها، وتحدث عن ورقة بيضاء ودار بها حول كوكب الارض وحتى اللحظة لم نر منها شيئا على الارض رغم ان اغلب موادها هي من صلاحيات الحكومة وليست بحاجة الى تشريعات برلمانية لتطبيقها”.
وشدد الخالدي على “ضرورة ان يكون الكاظمي اكثر وضوحا وصراحة بالافعال مع الشعب العراقي وليس فقط من خلال البيانات الرنانة والصور الاكشن لان الوضع لا يحتمل تحويل العراق الى هوليود جديدة ونصف المحافظات مهددة بالغرق من الأمطار وتأخر الرواتب اصبح الكابوس الأصعب للموظفين وعوائلهم”.
وكان مجلس الوزراء قد اقر مؤخرا في احدى جلساته ما اسماه بالورقة البيضاء للإصلاح الاقتصادي والمالي في العراق.
لكن الورقة تعرضت إلى انتقادات من قبل مسؤولين ومختصين، حيث اعتبروا بأنها كانت أحد أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي في الأيام القليلة الماضية.
ويعاني العراق من أزمة مالية خانقة منذ مطلع العام الجاري، جراء تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، إذ تغطي إيرادات بيع الخام أكثر من 95 بالمئة من نفقات الدولة.
من جهته اعرب “ائتلاف النصر” بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي عن “رفضه لأي صدامات سياسية ومجتمعية البلاد “في غنى” عنها، ولأي إراقة دما أو تخرب يهدد الإستقرار المجتمعي والأمني برمته”، محذراً من جر الشارع لمعارك سياسية تعرّض الوحدة والسلم الأهلي إلى الخطر.
واكد الائتلاف في بيان على حق التظاهر السلمي، وحق جميع القوى والشرائح السياسية بالتعبير عن رؤاها ومشاريعها دونما فرض إرادة، ويدعو الجميع للإحتكام إلى عملية إنتخابية نزيهة وعادلة تفرز نتائج ذات مصداقية لبناء معادلة حكم وطني قادر على إخراج البلاد من أزماتها.
ودعا “النصر” الحكومة بممارسة مسؤولياتها بالحفاظ على الأرواح والممتلكات، وبسط الأمن وتطبيق العدالة.
وقُتل عدد من محتجي تشرين واصيب العشرات بجروح عندما فض مسلحون من انصار التيار الصدري يرافقهم عناصر من الامن خلال يومي الجمعة والسبت ساحات الاعتصامات في كل من مدينتي الناصرية والكوت جنوبي العراق.
وأعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، تشكيل لجنة حكومية خاصة بأعمال العنف التي شهدتها محافظة ذي قار.
واعربت بعثة الامم المتحدة الى العراق (يونامي) في وقت سابق من اليوم عن ادانتها للعنف الذي رافق اقتحام ساحات الاحتجاجات في مناطق جنوبي البلاد.
المصدر / شفق نيوز