السيمر / فيينا / الخميس 03 . 12 . 2020
في كرة القدم.. التاريخ لايقف مع ركاكة وتفاهة الموازين الخططية في إي فريق… هنا الريال مثلا .. له خزائن بطولات وكؤوس ..اكبر من خزائن البنك المركزي العراقي التي لاتستطيع تلبية الرواتب!
بالامس لعب الريال مع فريق شاختار دونيتسك الأوكراني فخسر معه ذهابا وإيابا بما جعل هناك غصّة في نفوس كل مشجعيه حول العالم وهذا لوحصل مع برشلونة لكانت الغصّة والقصّة والتبرير… منطقيان!
وجدنا لاعبي الريال عبارة عن قطط أو حملان تلعب أمام فريق شرس! لقد فقد الريال بريقه! لم يعد ذاك الفريق المرعب الذي يقطّع أوصال الفرق واحدة تلو الآخرى… لنسبر غور السبب آنيا…السبب الشاهق.. خروج رونالدو من الريال أفقده نصف البريق والتوهّج فلاعب مثله كان نصف فريق او أكثر والارقام تشهد.. وعندما عوضوه بهازارد وجدوه إسير الاصابات ويغرّد مع البلابل.. ولايزأر مع الاسود! كما كان رونالدو…
وبقيت قامة واحدة شامخة في الريال تشكل حبله الشوكي!
وهي راموس الذي لم يجد رعاية النادي له بالتجديد وكإنما يتعمدون خسارته الكبرى.. الان الفريق في شكله الحالي لوجلبت له مليون زيدان لن تقوم له قائمة… كرة القدم لاتعتمد على المقويات والمشهيات في حالات مرضية تتطلب إستئصالات!
الفريق بحاجة الى ثورة تجديد شاملة… خط الدفاع مع راموس حتى ميندي لايستحق التواجد! وخط الوسط فقد فيه كاسميارو قتاليته وبقى كروس تحفة فنية تسر الناظرين ولكنها معلّقة في الجدران لاتنفع! اما مودرج فاليد الواحدة أنهكها التصفيق مع الهواء! واوديجارد كإنما فقد الذاكرة مع الريال! نعم فالفيردي له مستقبل في الهيكلية الجديدة! اما لانجوم الهجوم فمن الظلم ان نراهم يتواجدون في فريق عابر للقارات كالريال! اشكروا بنزيمة وارسلوه للدوري الصيني او القطري..وبيعوا كل الباقين رود ريغز وفينيسوس وبطليموس.. وبطانة الكسالى معهم جميعا! ليسوا بمقام نصف ربع رونالدو وراؤول ودي ستيفانو
اما دكتاتورية زيدان المفرطة فيجب الحدّ منها.. وتجلى ذلك في تدمير غاريث بيل وخاميس رودريغز وإيسكو وملليتو!
إذن يحتاج الريال لفريق شبه كامل عدا حراسة المرمى لذا لاتلوموه إن خسر مع قادش والآفيس وحتى مع نادي المريخ السوداني مع حبي له!
ثورة شاملة ولاعبون مقاتلون على طريقة فيرغسون هم ينقذوا تاريخ الريال لان القتال في الملاعب يغطّي على نقص المواهب آصلا فكيف إذا الموهبة لاتوجد والقتال سلمي بالتظاهرات ورفع اللافتات في الملاعب!
هذه رؤيتي بتواضع قبل طرد زيدان او إستقالته… كرة القدم خطوة بعد خطوة للمستقبل والريال الآن فقط ماض بلاحاضر ولامستقبل… فقد البريق وأبتدأ الحريق!