السيمر / فيينا / الاثنين 11 . 01 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
اقتحام الكابيتول، إن من اطلق تسمية الكابيتول على الكونغرس هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة توماس جيفرسون، هذا المبنى يحضى في مكانة رمزية لدى اليسار الديمقراطي، لذلك لايمكن التجاوز والدخول اليه، نعم حسب ماموجود بموقع ويكيبيديا حيث سبق لهذا المبنى أن تعرض للحرق جزئياً في أغسطس (آب) 1814 خلال حرب 1812، وفي عام 1954 أطلق القوميون البورتوريكيون النار على أعضاء الكونغرس من خلال قاعات معرض الزوار في مبنى الكابيتول. فالكابيتول هو مقر المجلس التشريعي لحكومة الولايات المتحدة الأميركية.
اقتحام الكابيتول كان مشهداً مؤلماً لأنصار قوى الديمقراطية، ومن قام في اقتحامه جزأ من الشعب، أنَّ الاقتحام جاء من خلال هجوم مئات من المتظاهرين مصحوباً بالفوضى والعنف غير المسبوق في تاريخ هذا المبنى العريق، الكابيتول لم يكن محصن أمنياً ضد هذه الاقتحامات، ايضا التجمعات جائت بسبب دعوة ترمب لجماهيره في التظاهر والقول ان الانتخابات مزورة وسرقت منه، واثار حفيظة انصاره برفض نتيجة الانتخابات، عضوة في الكونغرس جمهورية حملت مسدس قبل يوم من اقتحام الكونغرس وقالت اني احمل هذا السلاح في الكونغرس، بسبب التحريض من قبل ترمب اجج مشاعر المتظاهرين وحدث مالايحمد عقباه، وشاهد العالم عمليات التحطيم والبعض اخذ منصة الكونغرس لبيتهم وتم استردادها من قبل الشرطة بعد ان عثروا عليها في سوق لبيعها،
بعد اقتحام الكابيتول، انقلب الموقف ووقف غالبية الجمهوريون من الكونغرس ومجلس الشيوخ ضد ترمب وصوتوا لصالح المصادقة على فوز جو بايدن، اضطر ترمب ليكتب تغريدة يتعهد فيها بانتقال منظم للسلطة وإدانة العنف، إلا أن الأصوات المطالبة بملاحقة ترمب قضائياً باعتباره محرضاً على العنف ومعرقلاً لتسلم السلطة سلمياً، تعالت، وبخاصة من الديمقراطيين ومعهم قسم من الجمهوريون، يتم مقاضاته لكي يتم منعه في المستقبل ان يرشح نفسه لانتخابات عام ٢٠٢٤ والغاية حماية ديمقراطية شعبهم من وصول ترمب وعودة الظاهرة الترمبية مرة ثانية.
10.1.2021