السيمر / الخميس 04 . 02 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
الكثير من المحللين العراقيين يمنون انفسهم بالكلام دائما ومنذ خريف عام ٢٠٠٣ وليومنا هذا وهم مستبشرون بوجود مستقبل ممتاز خلال أشهر لكن مضى ما يقارب ١٨ سنة وشعبنا من سيء إلى سيء، يقول أحد المحللين( مع
بدءِ تشكيلِ أول تحالف عابر للمكونات، فإننا سنكون أمام بداية حقيقية لكسرِ تابوهات الطائفية واختيار المسؤولين التنفيذيين على أساس الكفاءة، لا الإنتماء.
هل سيفعلها ساسة العراق؟.)
التحالف العابر لا يتعدى كونه دعاية انتخابية او شعار يراد منه الحصول على مقاعد اكثر، وكلامي ليس موجه لقائل هذا الكلام لأنني أعرفه مسكين، بل اقصد الكتل والاحزاب التي ترفع هذآ الشعار الكاذب، الانقسام موجود منذ ولادة الدولة العراقية عام ١٩٢١ هناك صراع مذهبي قومي، بزمن البعث كان هناك مواطن درجة أولى والآخر عبدا يعامل معاملة دونية وتنتهك مقدساته ويقتل أبناء قومه يتم اعدامهم في شكوك وظنون لأسباب مذهبية هكذا كنا نعيش، ابن الوسط والجنوب لازال لليوم يعطي اكثر مما يحصل، حلبونا وسرقوا بترولنا ولازلنا نسكن في بيوت في أرياف الجنوب لاتصلح لسكن الحيوانات الأليفة في الغرب؟ لو فاز هذا التحالف العابر تبقى رئاسة الجمهورية للاكراد والبرلمان للسنة وتبقى المحاصصة نفسها فلاداعي للكذب، أيها الساسة وأعني ساسة المكون الشيعي ابحثوا عن حلول واقعية تضمن وجود عيش محترم لابناء قومكم، كافي تكرار المشاريع الفاشلة، رسول الله ص قال لايلدغ مؤمن من جحر مرتين، نحن لدغنا من نفس الجحر مئات المرات، شيء لا يصدق لماذا الصمت عن عمليات سفك الدماء؟ لماذا مشاركة ساسة الإرهاب بتشكيل الحكومات خلال ال١٨ سنة الماضية، لماذا لايجرا ساسة مكوننا في القول لساسة فلول البعث أنتم قتلة؟ ما هذا الذل والخنوع، ماهو مشروعكم الذي يستحق كل هذه التضحيات؟ لاول مرة بالتاريخ اجد ساسة وقادة و زعامات مكون قابلون على قتل أبناء جلدتهم وهم صامتون وكأنهم يقولون الارهابيين اقتلوا واذبحوا وهجروا اطمئنوا لانرد عليكم ومهمتنا كساسة للمكون الشيعي المستهدف ندجن أبناء المكون الشيعي ونقنعهم بعدم الرد وترك الأمور لله؟ وهل الله يقبل بالذل؟ ألم يقل وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم……، العراق يحتاج ساسة شرفاء يوجدون حل لأصل الصراع المذهبي والقومي وليعيش الجميع بسلام.
3.2.2021