أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / الدولة قبل الدين

الدولة قبل الدين

السيمر / فيينا / الاثنين 24 . 05 . 2021 

خالد الناهي

سينتفض البعض من عنوان المقال, وليس بعيدا ان يتهم الكاتب بالتبعية لأمريكا والصهيونية وغيرها من التهم الجاهزة..

لكن لنسأل بعض الاسئلة, لعلنا من خلالها نستطيع ان نتوصل الى حقائق

هل جميع الشعب العراقي شعب مسلم؟

هل مسلمين العراق جميعهم على مذهب واحد ؟

هل العراق بلد عربي فقط؟

هل الشعب العراقي يتكلم لغة واحدة؟

هل شيعة العراق فئة واحدة ويتبعون مرجع واحد؟

هل سنة العراق فئة واحدة ويتبعون ملة واحدة؟

هل الكرد موحدين ؟

هل نستطيع ان نخرج السنة من المناطق ذات الاغلبية الشيعية وبالعكس؟

هل نستطيع ان نطلق الفتاة السنية من زوجها الشيعي وبالعكس ؟

جواب جميع الاسئلة اعلاه النفي, فنحن شعب متعدد المكونات والأديان والاتجاهات واللغات والثقافات وحتى الانتماءات.

اذن يجب ان نبحث لهذا الخليط عن مشترك, يجب ان تعترف به كل المتغيرات اعلاه, وبعد البحث لأكثر من سبعة عشر عاما لا يوجد غير مشترك واحد سنطرحها في السؤال أدناه

هل جميع مكونات الشعب العراقي مكتوب في جنسيتهم عراقيون؟

الجواب نعم الجميع في جنسيته عند ذكر الديانة او القومية يكتب (عربي, كردي, مسلم, مسيحي, ازيدي) لكن في اعلى الهوية مكتوب جمهورية العراق, او هوية الاحوال المدنية العراقية.

الآن السؤال الأهم ..

ايهما افضل ان يطبق في الدولة العراقية, حتى يشعر الجميع في الامان والاطمئنان, الفقه الجعفري, الفقه السني, الفكر الاسلامي, المسيحي, وغيرها ؟

مع ملاحظة الجميع يدعي ان فكره الاكثر عدالة والاسلم في ادارة البلد

ام يطبق قانون الدولة العراقية, والذي بموجبه جعل جميع العراقيين سواسية مع احترام الاغلبية المسلمة, دون المساس بحقوق الاقليات الدينية والمجتمعية, إذا كانت لا تتعارض مع ثوابت الدين؟

بعبارة اخرى, هل يستطيع اي مكون من مكونات الشعب العراقي, ان يحكم العراق وفق عقيدته وديانته فقط؟

قطعا المتشنج سيقول نعم يستطيع, وسيحاول أن ينظر, في حين ان تجربة على ارض الواقع أثبتت العكس

صدام حسين ملئ المقابر من المراجع وطلاب الحوزة من الشيعة, ولم يستطع اسكاتهم, والسنة ضحوا بمدنهم وسلموها لداعش, عندما اعتقدوا أن الشيعة استولوا على الحكم

السؤال الأخير..

ماذا لو خضع الجميع للقانون؟

هل المذهب سيتأثر, ام هل سيغلق جامع او تستهدف كنيسة؟ هل يستطيع احد راكبي الأمواج من استغلال الطائفة للشحن الطائفي من اجل تحقيق مكسب انتخابي او حكومي؟

فكر ثم اجب, أيهما مقدم على الآخر في العراق الوطن ام غيره من التسميات؟

اترك تعليقاً