السيمر / فيينا / الجمعة 25 . 06 . 2021
زاهر الشاهين
لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلا التنفيذ.
ان كل تجارب الشعوب في كافة انحاء المعمورة بعد ان تثور على انظمتها الظالمة والمتخلفة والرجعية تتبوأ سدة الحكم احزاب وشخصيات ميزتها هي قربها من الشعب،عينها على البناء ،التوجه الى التعليم،الزراعة ،الصناعة،الاهتمام في البنى التحتية ،وتعويض المواطن ما لحق به من حيف.
المتتبع للواقع العراقي المؤلم جدا يتضح له بعد هذه الاعوام من نفوق راس نظام التخلف والقمع وزمرته الساقطة ،ان المتسيدين على مقدرات البلد لا هم لهم الاّ السلطة والمنافع الغير شرعية او سلامة حصولهم عليها.هؤلاء الخليط الغير متجانس لا هم له سوى الاستحواذ على خيرات هذا الوطن ،سلب الشعب ومصادرة ما حبلت به الارض من نعم.اي حكومة لا تنظر الى مواطنيها بعين مفتوحة ستلقى الذي لقاه النافق وزمرته اللعينة.لنشاهد الجنوب اللبناني الذي تعرض الى هدم وتخريب على ايدي القوات الصهيونية.حتى في القرى النائية المحاذية لفلسطين المحتلة تم تشيد المدارس والثانويات المهنية والمعاهد التي يتخرج منها الكوادر المختصة التي تستفيد منه قرى الجنوب اللبناني.
نعود الى حال العراق وتوحش المواطن .لا احدا يريد النظام والاستقرار لهذا البلد ان كان من جانب الحكومة والمحكومين،الاصرار على الفوضى ألممنهجة من اجل ان تتيه عناوين الجريمة وبأنواعها سواء كانت من ايادي داخلية والتي يقوم بها فئة من القطعان الضالة انهم كالطحالب لا تعيش الاّ في الاوحال الآسنة ،او الايادي الخارجية والتي هي معروفة للقاصي والداني.كيف تبنى المجتمعات في الوقت الذي فيها المسئول والجامعي والأمي بنفس الكفة من اللاوعي .نعم الانتماء للشعب والذي بالمحصلة النهائية هو المجتمع الكلي الذي يصبح وطنا. سؤال يطرح وبألم لماذا هذا اللاانتماء الى هذه البقعة التي وهبها الله او الطبيعة من خيرات تفتقد اليه اكثر الاوطان؟.هل من المعقول ان بلدا كالعراق تشرق الشمس فيه ليل نهار ولا ينعم شعبه في زيارة التيار الكهربائي؟،هذا الضيف العزيز الخفيف الظل والكل في انتظاره.
الكل يتهم الكل بالتهاون والتعطيل .نعم اذا كان ممثلي الشعب (البرلمان)الذين اصبحوا محل تندر واستهجان ولعن من قبل المواطن المنتهكة حياته .من أي طينة هؤلاء ؟هل اوكلت لهم مهمة القضاء على العراق كيانا وشعبا وطبيعة؟.لن استثن احدا من السياسيين بكل قومياتهم وأحزابهم.نعم عليهم اعادة النظر بالذي يجري ويتخذوا من النافق ابن صبحى ونظامه المجرم شاهدا حيا.لذا عليهم الرجوع الى الشعب وإلا سيكون مصيرهم اتعس وأكثر شراسة مما جرى للبعث وزبانيته.
20.6.2021