أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / كيف عرف نفسه صاحب مشروع وطني ؟

كيف عرف نفسه صاحب مشروع وطني ؟

السيمر / فيينا / الخميس 15 . 07 . 2021 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

من سخرية القدر انك تقرأ وتسمع هراء للكثير من الجهلة والسذج والحمقى من أبناء مكوننا الشيعي، يشتريهم الاعلام البدوي او اعلام البزاز والكربولي، يصبح بوق رخيص للنيل من مراجع وقادة وساسة المكون الشيعي، يدعي أنه يحارب الفساد وهو يعمل أجير لدى الكربولي، أحدهم كتب (

‏نحن أصحاب مشروع وطني حقيقي لإنقاذ البلاد ومهما تعرضنا إلى التهديدات والمخاطر فلن نتراجع حتى آخر نفس

وأول خطوة في هذا المشروع هو تحرير العراق من الاحتلال الإيراني بكل الطرق الممكنة ولن نتوانى عن تنفيذ هذه الخطوة فمن دونها سنبقى ندور في حلقة مفرغة

بدأنا فرادى واليوم معنا الكثير).

شر البلية ما يضحك، من وقف معك هم فلول البعث وهابي يسخدموك بوق رخيص للاساءة الى ابناء مكونك، ولو صفى لهم الأمر لم تسلم منهم ايضا يقومون في اذلالك،

‏‎المشروع الحقيقي لخدمة العراق لا يتم إلا عن طريق شخصيات مؤثرة في المكونات الثلاث وحسب دراستي للواقع العراقي، الوضع العراق متعدد قوميا ومذهبيا ومشاكلنا ولدت مع ولادة العراق عام ١٩٢١ وليس بعد سقوط صنم صدام جرذ العوجة الهالك، يراد إيجاد نظام حكم يجمع العراقيين، حتى المرحوم محمد مهدي شمس الدين والذي توفي قبل سقوط صدام، في شهر كانون الثاني عام ٢٠٠١، قال نظام الحكم بعد إسقاط صدام يحتاج نظام جديد يشبه الطريقة اللبنانية لكن بطريقة افضل واحسن.

الاخ صاحب المشروع الساذج قدموه الآن دكتور ومفكر شيعي يعمل في قناة الكربولي الفاسد، خلال متابعاتي اليومية للإعلام البعثي والبدوي الطائفي وجدت كيف تصبح مفكر وباحث وفيلسوف بالوضع العراقي والعربي، خلال متابعاتي للإعلام العراقي والعربي، بين الحين والحين الآخر يتم تقديم أشخاص أنهم مفكرين وباحثين ومتخصصين، وعندما تستمع الى احاديثهم فهم ما هم سوى أشخاص سذج لا يملكون أي قيم ومبادىء، ولا يملكون رؤية استشرافية لما يحدث في المستقبل ويستطيعون التنبؤ للمستقبل، أبن خلدون ذكر في مقدمته أن للتاريخ وصلة بالحاضر فمن عرف هذه الوصلة يستطيع التنبؤ للمستقبل، لكن هؤلاء المفكرون يجهلون ليس التاريخ القريب أو البعيد بل يجهلون حقيقة ما يحدث بوقتهم وفي يومهم وساعاتهم التي يعيشونها، أقل ما يتم وصفهم أنهم من صنف الرويبضة التافهين الذين ذمهم الإمام علي بن ابي طالب ع بخطب وأقوال كثيرة، خلال تتبعي للإعلام البدوي الوهابي الذي يمتلك المال والثروة والسلطة، ينتقون حثالات ممسوخة لحروبهم المذهبية ضد الشيعة.

على سبيل المثال، أكتب ضد الحشد وصفهم بالميليشيات، واكتب مدافعا عن سفارات أمريكا وبريطانيا وفرنسا، التي لها تاريخ أسود في الاستعمار، استهزأ بمقدسات الناس، كن مناهضاً للفرس الشيعة وليس الفارسي السني لأن كل أئمة المذاهب السنية ورواة حديثهم هم فرس، مجرد تتهجم على الشيعة ومعتقداتهم وإن كانت معتقدات الشيعة هي الصحيحة، خلال أيام

ستحوّلك ‎العربية يقدموك مفكّر او صحفي او اعلامي بارز، هكذا صنعوا من النكرات نجوماً،الأخ مجرد أصبح أجير بقناة الكربولي، يعطيه مبلغ زهيد، أعطى نفسه قيمة وأنه صاحب مشروع، ومشروعة تكرار لمشروع قادسية صدام الجرذ الهالك، يحرر العراق من الفرس(الشيعة)هراء، صاحب المشروع الحقيقي الذي يأتي بشيء جديد يجمع العراق ضمن نظام حكم يجمع المكونات الثلاثة بدون تهميش واقصاء، الاخ القرد البابوني( قردة البابون يكنون العداء لكل قرد بابوني من أبناء فصيلته)، يريد هذا الممسوخ القضاء على الشيعة وإعادة حكم اراذل فلول البعث مرة ثالثة، بالمقابل على ساسة المكون الشيعي الكف عن الصراعات البينية،لابد من توحيد الخطاب السياسي بين الكتل الشيعية، وخاصة بعد ان اعلن الرئيس الامريكي بايدن أنهم لا يبنون دول ابدا عندما يحتلونها، كافي تشرذم ياساسة مكوننا الشيعي المبجلين، هناك حقيقة وجدتها بعد أن قرأت مذكرات رؤساء حكومات ووزراء مخابرات وأمن قومي غريبين توصلت الى نتيجة، هذه القوى العظمى لايمكنها هزيمة اي مكون او شعب مثل الوضع العراقي الحالي، إن وجد اتحاد وتعاون وإيثار بين ساسة المكون المستهدف.

لذلك ياناس هناك حقيقة لا يمكن لعدوك أن يؤذيك في حال يعرف العدو أن مقابله يملك قوة الرد والردع والمحاسبة، يفترض بالسياسي المحنك بالوضع الشيعي العراقي أن يكون اخ وصديق لساسة مكونه حتى يكسب دعمهم في مواجهة الشريك الغادر الذي يمثل أدوات العدو والاستعمار والاحتلال في الأرض العراقية، إذا كنت قويا حكيما، لن يهمك أمر العدو لأنك مطمئن لديك القوة تجبر عدوك بعدم تفكيره ولو بالخيال بالمساس بك، العنف والحرب شئ خطير ومضر بوضع بلد مثل العراق يعاني حروب مذهبية قومية بالخفاء، لكن الأخطر منه ضعفك أيها السياسي الشيعي وعدم ثقتك في نفسك كون موقفك هذا يغري أعدائك على التجاوز والتلذذ بآلامك وآلام بني قومك وأهلك.

لدينا للأسف ناس تتحكم في مصير الناس، رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم حذر الامة منهم، حيث قال رسول الله محمد ص:

أعوذ بالله من إمارة الصبيان . قالوا : وما إمارة الصبيان ؟ قال : إن أطعتموهم هلكتم ، وإن عصيتموهم أهلكوكم).

ونقل عن الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام يأتي على الناس زمان لا يقرّب فيه إلاّ الماحل، ولا يظرّف فيه إلاّ الفاجر، ولا يضعف فيه إلاّ المنصف، يعدون الصدقة فيه غُرما، وصلة الرحم مَنّا، والعبادة استطالة على الناس، فعند ذلك يكون السلطان بمشورة النساء وإمارة الصبيان وتدبير الخصيان).

انظر حولك فكم من تافه وسفيه وساذج وأحمق، يتكلم بأمور الناس، ومصير ووجود المكون والطائفة المستهدفة من كل قوى الشر والظلام في كل أصقاع العالم.

وكم عندنا من الصبيان والحمقى يتأمرون على الناس ويقودهم الى الهلكة،هلاك الناس وتخريب وتدمير مدننا وحرق العباد وتحويل حياتهم إلى جحيم بسبب أحقاد وخلافات شخصية كان ولازال ممكن تجاوزها وإيجاد الحلول المناسبة لها، نحن أتباع مذهب ال البيت ع لدينا مرجعيات متعددة ولدينا مناسبات ولادة ووفيات ١٤ معصوم رسول الله محمد ص وال بيته، يمكن من خلال إحياء هذه المناسبات مضاف لها الأعياد في ان تبادر إحدى المرجعيات في دعوة ساسة مكوننا الشيعي المختلفون للجلوس في جلسة لحل المشاكل البينية والاتفاق على مشروع سياسي جامع وإنهاء مسلسلات التآمر علينا، بايدن الرجل اعلنها أن أمريكا لم تذهب الى افغانستان والعراق لبناء دول، ألا يكفي الاستمرار بالخلافات والعدو يعد عدته للانقضاض علينا.

لذلك حديث الرويبضة، الذي أشار إليه رسول الله محمد ص وتحدث عنه الإمام علي بن أبي طالب ع، ينطبق على الكثير من الذين اوصلتهم الظروف ليصبحوا ساسة وقادة تحيط بهم الناس لأسباب عديدة، منها البساطة، والإيمان الغريزي وحب ال البيت عليهم السلام، و ثبت للقاصي والداني بيئتنا الشيعية تدفع ثمنا غاليا بسبب طول فترات الاضطهاد والظلم التي تجاوزت قرون طويلة من الزمن، انتجت لنا أجيال وطبقات تدعي الثقافة والمعرفة لكنهم يفكرون بعقلية عبيد أذلاء، ليس من المعقول مواطن أمريكي أسمه هنري فوستر يجعل اطروحته لشهادته الدكتوراة تحمل اسم نشأة العراق الحديث في جامعة لندن عام ١٩٣٢ ويقول الحقيقة، ان بريطانيا وفرنسا دمجت ثلاث مكونات غير متجانسة بالعراق ورفضت ان تعمل لهم دستور مثل مافعلت دستور للهند جمع خمسمائة قومية وديانة مع بعض، والغاية جعل العراق دولة تعاني من صراعات مذهبية وقومية ليكون دولة فاشلة، ونحن لازلنا لانعرف اسباب الصراع والتفخيخ والقتل الموجه الى استهداف المكون الشيعي العراقي بشكل خاص.

بيئة انتجت لنا ساسة سذج، وانتجت لنآ طبقات يتم تقديمهم مثقفين ومتخصصين وهم اجهل من أي جاهل، الاخ صاحب المشروع الذي سماه بالوطن يدعي أنه يحارب الفساد وهو يعمل بقناة كبير الفاسدين والطائفيين الكربولي، هؤلاء استمدوا ثقافتهم من ثقافة البعث الطائفي ويجهلون أبسط مقومات العلوم العقلية ولا الإنسانية، ولا يملكون أي قابلية للتجديد ولا يعرفون المصالح التي ينبغي تقديم مصلحة الجماهير على المصالح الشخصية، إنّما حفظوا مقولات من ثقافة البعث الطائفي وفيالق الاعلاميين العرب الشوفينيين والمتعصبين مذهبيا، يعتقدون هؤلاء الرويبيضيون أنهم أصحاب آراء سديدة، وهم مطايا لفلول البعث وهابي لقتل ابناء مكونهم الشيعي، هؤلاء أحصن طروادة التي يتحدث عنها الناس في ذم السذج والحمقى الذين يستغلهم الأعداء في النفاذ لمكونهم ومجتمعهم للنفاذ إليه وتدميره و إبادته، قالها الإمام علي ع لا أمر لمن لا يطاع.

15/7/2021

اترك تعليقاً