الرئيسية / مقالات / انا عراقي بالاسم منذ مئات السنين
الكاتب الشجاع عباس راضي العزاوي

انا عراقي بالاسم منذ مئات السنين

السيمر / فيينا / الأربعاء 18 . 08 . 2021 

عباس العزاوي

لعبة المشاعر والعزف على اوتار السيادة والتعصب باسم الوطنية صارت موده, وكأنه يجب ان اختار بين معتقدي ووطني !!!
متناسين اولاد الدايخين بان هناك شيئ اسمه حرية الاختيار وحرية العقيدة وحرية اداء الشعائر ..
لو تريدون قوانين تفصال على مقاسات معينة حتى لو تطلع ضيجة على غيرهم وتخنقهم , كي نعيش بسلام .

انا عراقي بالاسم منذ مئات السنين!!! ماذا حصلت من هذا الانتماء الصوري ولا نعال عتيگ دائما على الهامش ومواطن درجة ثالثه، ووقود حروب التحریر
وليتهم اكتفوا بذلك بل تحول الامر الى السحق والقهر والتجويع المنظم( مااقصد خبز وجاي ) بل افقار حقيقي وحصار ممنهج ومحاربة بالعيش مقابل رؤوس اموال تتسرب بتلقائية ليد غيرك ، حتى صارت جملة “احنه ولد خير من زمان ” تتردد كثيرا على السنة ابناء النظام السابق.

الان عندما استطعت بدعم ووجود عقائدي ان احمي نفسي وكياني وحياتي من خطر شديد شهد به الجميع حتى حواضنه تحول الحديث الى ولاء وخيانه واوامر من الخارج وچعب ابريج.
وهل كان البعث يعمل بقرارات وطنية خالصه؟ ان كنت تعتقد هذا فانت حمار كبير تحتاج الى رعاية وتدريب اضافيين.

لماذا يجب ان ارفض اي دعم ؟ من صديق او مقرب او مشترك معي بالعقيدة والهدف, فقط لانها لاتروق لنفس المجرمين الذين كانوا ومازالوا يقطعون رؤوسنا لنفس الاسباب الدينية والسياسية.

انا لست متعصبا ولم اكن يوما, بل احداث العشرين سنة الاخيرة دفعتني في زاوية حرجة وقذرة والخيارات كانت قليلة امامي.
اذن انا الان مخيّر بين ان اعود لنقطة الصفر واتخلى عن كل شي رغم انعدام الضمانات وكمية التحديات القائمة.
او اتهم بالخيانة والكفر الوطني لاني تمسكت بحل انقذ حياتي , لانه جاء عبر الحدود.
وهل اسقاط البعث جاء من الداخل؟, وهل اتفق الشعب العراقي حول دكتاتورية البعث وفاشيته!!!؟ حتى تتحدثون عن الوطن والوطنية؟
هذا والحال مازال يشي بالكثير من القذارة نتيجة تمسك اخوة الوطن بالات التعذيب القديمة وحفاوتهم بها كايقونات للفخر .
فان كنت ستتخلى عن قوتك الحقيقية من اجل وعود كاذبة, فهل ستتخلى عن عقديتك ايضا؟ فربما ازعجت الاخرين، فاللطم يسبب ارتجاج حاد في عقول الطائفيين القتله.

لو ان العدو كان دائما خارجيا كما تدعون لما نجح د١١١١عشي واحد من اجتياز الحدود , ولا ذُبح عراقيا واحدا على الطرق الخارجية , ولا تفجرت المدارس والاسواق, ولا احتجنا الى تشكيل ح shد يعيد انفاسنا الى الانتظام والسكينة.
اقول تمسكوا بحبل نجاتكم كما يتمسك عدوكم المصاب بهوس السلطة بخياراته.

اترك تعليقاً