السيمر / فيينا / الأثنين 13 . 09 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
الإعلام البدوي الخليجي مصاب في هوس الكذب والافتراء يعتقدون أن انبطاح الأنظمة الخليجية وتطبيعها مع إسرائيل ضمان عدم تورط السعودية في دعم الحركات الوهابية التكفيرية وإلقاء تهمة ذلك على المحور الرافض للتطبيع المجاني والانبطاح.
نفسه ولي العهد السعودي بن سلمان اعترف ان السعودية نشرت الوهابية
لمقاومة السوفيت والمد الشيوعي في زمن الحرب الباردة، عملاء الاستعمار وظبوا الأموال في تمويل حروب الناتو الساخنة والباردة من عائدات البترول الخليجي.
عندما يتم نشر الفكر الوهابي يكون بذلك تهيئة البيئة لنشوء الحركات الارهابية التكفيرية، ليس دفاعا عن الشيعة وايران هناك تيارات دينية شيعية مؤيدة الى ايران ضمن المذهب الشيعي فقط بعيدة كل البعد عن عمليات قتل الاطفال والنساء والسبي، بينما كل الجماعات الوهابية عملياتها موجهة ضد كل من هو شيعي.
لا يحتاج بحث شاق لمعرفة تورط السعودية في أحداث سبتمبر وغيرها يكفي أن غزوة الحادي عشر من سبتمبر نفذها الشيخ السعودي أسامة بن لادن من خلال ١٩ شاب وهابي مؤمن بمعتقد الانتحار واجازوا خطف الطيران المدني وان كان ضمن الركاب مسلمون حيث أجازوا قتل الترس، أي المسلم الذي ضمن وجود عدو فيمكن التضحية في أرواح المسلمين لقتل الغير مسلمين، كان من ضمن ال ١٩ انتحاري ١٦ إرهابي يحملون الجنسية السعودية، ترحيب السفارة السعودية في واشنطن بكشف وثائق أحداث سبتمبر لايعني براءة المؤسسة الدينية الوهابية السعودية من ماحدث في جريمة سبتمبر وغيرها، الإعلام طبل لقبول السفارة السعودية بنشر الوثائق وكأن ذلك إنجاز وفتح الفتوح، سبق ذلك سعود فيصل ايضا رحب، الترحيب لا يعني البراءة، النظام السعودي لا يملك الشجاعة في القول لمنظف يعمل في البيت الأبيض كلمة لا، ولا يجرؤ أن يتورط في عمل غزوة تستهدف الشعب الأمريكي لكن النظام السعودي خصص خمس عائدات أرباح البترول في اعتبار أموال البترول غنائم مشمولة بسهم الخمس بالإسلام وتم تخصيص هذه الأموال لنشر الوهابية، ومن نفذ العملية عناصر وهابية تكفيرية سعودية وغير سعودية، تورط السعودية بنشر الوهابية ولولا نشر الوهابية لما وجدت مئات التنظيمات الوهابية التكفيرية.
يقول أحد المستكتبين من خدمة السلطان(وبعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وفي الذكرى العشرين لأحداث سبتمبر، ومع عودة «طالبان»، نجد أننا أمام تساؤلات أكبر مما تمت الإجابة عنها طوال عشرين عاماً مضت.
وأول سؤال يتبادر إلى الذهن هو أين الصحافة الغربية التي كانت تزور السعودية كل عام، ومع ذكرى أحداث سبتمبر لتتصيد سطوراً في المناهج السعودية، أو التركيز على قضايا اجتماعية للقول إن السعودية لم تتغير؟
أين تلك الصحافة الغربية اليوم من الحديث عن الاتفاق الذي أبرم بين الولايات المتحدة و«طالبان»؟ ما بنوده، وتفاصيله، وأسراره؟ أين هي ومسؤول المخابرات البريطاني يحذر من عودة الإرهاب، وربما على مستوى أحداث سبتمبر، ومن أفغانستان الجديدة؟
أين الصحافة الغربية والمسؤول البريطاني يتحدث عن النشوة التي أصابت الإرهابيين، والمتطرفين، حول العالم، من عودة «طالبان»، وأفغانستان، والتي سميتها من قبل لاس فيغاس الإرهابيين؟
أين الصحافة الغربية من حجم التغيير الذي حدث في السعودية، ومنذ عام 2015 اجتماعياً، وثقافياً، واقتصادياً، ومكافحة الفساد).
كلام بغاية السذاجة يعيش في بيئة بدوية تمتهن الكذب، ليس دفاعا عن الغرب انا شخصيا عشت بالغرب وأعرف كيف الصحف الغربية تنتقد الساسة الغربيين بشكل لاذع بينما المستكتبين من بدو الخليج يجرؤون على نقد أمير بسيط من الأسرة الحاكمة، اعتراف هذا الساذج في وجود تغيير في مناهج التدريس اعتراف ضمني أن مناهج الدراسة عندهم تنشر التطرف والكراهية وتشجع على القتل واستعباد المواطن الذي لا يدين في دين الوهابية الحاكم.
نقلت لي والدتي رحمها الله أن في ارياف قضاء الحي في ثلاثينيات القرن الماضي ان رجل بمعية ابنه كانا يسيرون وسقط الأب من سيارته المرسيدس(الحصان) وفقعت إحدى عيونه قال لولده اسرع ياولدي لعلنا نجد شخص بالطريق ونقول أن هذا فقع عيني ونأخذ منه دية وعلينا ان نستعجل حتى لا تذهب عيني ببلاش، شيء طبيعي عندما تنشر صحيفة غربية عن مسؤول جمهوري سابق شغل منصب رئيس هيئة تحقيق في أن يتهم إيران المعادية لسياستهم في المنطقة وهذا لايعني براءة المؤسسة الدينية الوهابية السعودية من مسئوليتها عن أحداث سبتمبر وبقية العمليات الإرهابية لعشرات التنظيمات الوهابية التكفيرية.
نعم قول مسؤول جمهوري : (جميع الوثائق التي قرأتها، بما في ذلك التي تريد عائلات الضحايا الإعلان عنها، لم أجد أي شيء يشير إلى أي مشاركة من قبل مسؤولي الحكومة السعودية).
لايختلف اثنان عدم قدرة عائلة آل سعود في استهداف أمريكا لكن آل سعود مسؤوليتهم منحصرة بنشر الفكر الوهابي من خلال المال والدعم الحكومي ومن خلال وزارة الحج والعمرة، ومن خلال هيئات الإغاثة السعودية.
نعم أكررها للمرة المليون لا يمكن الى ال سعود إغضاب أمريكا وإنما من قام بذلك المؤسسة الدينية الوهابية.
شيء طبيعي تقوم روسيا والصين وإيران وباكستان في دعم تنظيمات ارهابية ضد حلف الناتو، وشيء طبيعي يقوم الناتو في دعم عصابات ارهابية ضد روسيا والصين وايران، وجود قيادات إرهابية تتنقل ما بين دول محور يعارض الناتو مثل روسيا والصين شيء طبيعي لأن الحروب بين الدول الكبرى بعد دخول السلاح النووي التدميري قد انتهت ويتم من خلال دعم الجماعات المسلحة والمعارضات واستغلال ملفات حقوق الإنسان والتضييق على الحريات.
في دول الغرب يوجد معظم رؤوس الحركات الإخوانية الوهابية المتطرفة مثل، عمر عبدالرحمن الذي كان يكفر المجتمعات الغربية وهو يقيم في لندن كذلك وجود أبناء الشيخ السعودي زعيم الارهاب الوهابي اسامة بن لادن في إيران وباكستان ان صح الخبر فهو ايضا امر طبيعي وعادي أيضا يدخل ضمن المصالح، ابناء عائلة صدام الجرذ الهالك يتواجدون في دول أوروبا الغربية وأيديهم ملوثة في دماء أبناء الشعب العراقي ويدخل ضمن اللجوء الإنساني.
12/9/2021