السيمر / فيينا / الاحد 03 . 04 . 2022
يرى كثيرون أن الإطار لا يمتلك مساحةً كبيرةً للمناورة غير استعمال الثلث للعرقلة، وهذه الفسحة لن تستمر لما لا نهاية. خصوصا بعد الاعلان الاخير للتيار .
➖ بعدها سندخل أزمةً جديدةً اذا ما رضخ الطرفان لتقاسم السلطة وحلّ الأزمة السياسية.
حينها سنغرق في دوامة الأزمات الإدارية بعد إتمام تقسيم المناصب التنفيذية واللجان البرلمانية.
اذ سيواصل التيار حربه الإستحواذية للإمساك بمفاصل المؤسسات والوزارات التي سيحصل عليها، وإفشال الأخرى التي سيمسكها الإطار وعرقلتها.
➖ من جانب آخر ستستعر الحرب تحت قبة البرلمان ..
فالتيار وحلفاؤه ملتزمون بحزمة مقررات تريدها منهم الجهات التي دعمتهم :
– حلّ الحشد يأتي في مقدمة تلك الإلتزامات
– ومواصلة مسار حكومة الكاظمي في تنقية المؤسسات الأمنية من العناصر المرتبطة بالحشد والاسلاميين.
– وتشديد العزلة على ايران اقتصاديا وسياسيا وثقافيا.
– والمضي قدما لإكمال الاتفاقيات الاقتصادية والامنية التي إبتدأها الكاظمي مع حكومات التطبيع العربية.
➖ ولا شيء في الأفق يجعلنا نصدق أنهم لن ينجحوا في تمرير أغلبها.
– فهم يمتلكون الكثرة العددية في البرلمان مع بقية أصدقاء الأمريكان.
– كما سيستثمرون الحضور المكثف في الجلسات، ومبدأ الأغلبية البسيطة لتمرير مشاريع القرارات.
➖ تعتقد بعض قوى الإطار ان بمقدورها المراهنة على ضمانات من التيار ، مقابل تنازل الإطار عن كثير من المناصب التنفيذية ، وتحصيل تعهدات من التيار بتجاوز مشاريع القرارات تلك – وفي مقدمتها ما يمسّ الحشد. لكن هذا الإعتقاد يصطدم بوقائع على الأرض.
➖ فالتيار معروف ببرغماتيته الشديدة وسهولة إنقلابه في المواقف وإفتعال المبررات لذلك.
➖ وهو يتحرك في مساحة مرتاحة بفعل كثرة الداعمين له والحلفاء بالخارج.
➖ كما يبدو مطمئناً لعدم صدور “فيتو” مفاجئ من المرجعية يعرقل توجهاته – استصحاباً منه لمواقفها السابقة – ما بعد تشرين – وما بعد الإنتخابات ولغاية الآن.
➖ طوال تلك المدة كان بإمكانها الحدّ من تغوّله مستخدمةً مبرّر الخروقات الواضحة التي أدت الى انحراف العملية الانتخابية ..
.. كما كان بمقدورها التدخل بعنوان الإستجابة الأبوية للاحتجاجات الواسعة ضد نتائج الإنتخابات وتأييدها دعوات إعادة فرز الأصوات كاملة ، الأمر الذي كان سيغير النتائج حتماً .. لكنها لم تفعل.
➖ عدم صدور مواقف منها خلال تلك الأزمات جعلت التيار يتّكئ مطمئنا إلى موقفها المستقبلي ..
.. ولربما وصلت إليه تطمينات إضافية عبر شخصياتٍ مؤثرة تؤيّد توجهاتِه المعادية للحشد وتراهن على الشراكة مع التحالف الأمريكي في المنطقة.
١ -٤ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي