السيمر / فيينا / الاحد 03 . 04 . 2022 ——- وصف مدرب ليفربول، يورغن كلوب، مباراة فريقه المقبلة في الدوري الانجليزي أمام مانشستر سيتي بأنها “كبيرة”، مضيفا أنه لا مجال لإغفال ذلك.
في يناير كانون الثاني الماضي لم يتوقع كثيرون أن تتسم المباراة المقررة في 10 أبريل نيسان، بين سيتي وليفربول، بهذه الأهمية البالغة في سباق الدوري الانجليزي.
فعندما فاز سيتي على تشيلسي بهدف لصفر يوم 15 يناير كانون الثاني، عمّق الفارق عن ملاحقه ليفربول بواقع 14 نقطة كاملة في ترتيب الدوري.
وعلى الرغم من أن ليفربول كانت لديه مبارتان مؤجلتان، بدا مانشستر سيتي وقتها كأنه يسير وحده، دون منازع، باتجاه منصة التتويج.
وتحول حديث الصحفيين مع مدرب ليفربول فجأة، من مباراة واتفورد، إلى المواجهة النارية، أمام المتصدر مانشستر سيتي.
ويعتقد ماكفادن أن “من يفوز بهذه المباراة سيتوج بطلا للدوري”.
من المستحيل الآن إغفال الواقع، وهو أن مباراة الأحد في ملعب الاتحاد ستكون حاسمة. فنقطة واحدة فقط أصبحت تفصل بين الفريقين في الترتيب، مع تساويهما في عدد المباريات التي خاضها كل فريق.
ولابد أن بيب غوارديولا منزعج من تضييع الفارق الكبير الذي كان يفصل فريقه عن ملاحقه ليفربول، ولكنه قبل التحدي، قائلا “سوف نصارع (من أجل اللقب)”.
“المنافس فريق قوي وممتاز، ولكنهم قالوا إنهم يريدون منازلة حقيقية، ونحن قبلنا التحدي”.
ولكنه يدرك أيضا أنه لم يعد مسموحا لمانشستر سيتي من الآن أن يتعثر، ولو مرة واحدة، إذ عليه أن يفوز بجميع المباريات المتبقية، وعددها 8، للاحتفاظ باللقب.
ويقول غوارديولا: “نتمنى أن يهدر ليفربول بعض النقاط أمامنا، أما عدا ذلك، فلا أعتقد أنهم سيضيعون أي نقطة”.
“علينا أن نتحمل الضغط. فعلنا ذلك عندما كان علينا الفوز في 14 مباراة متتالية، لانتزاع بطولة الدوري من ليفربول في 2019. وهذه المرة نحن مطالبون بالفوز في 8 مباريات، وإلا فإننا لن نتوج باللقب”.
وبينما يسعى سيتي للفوز بثلاثة ألقاب هذا الموسم، وببطولة الدوري للمرة الرابعة في 5 مواسم، فإن ليفربول، الذي فاز بالدوري منذ عامين، يحلم برباعية غير مسبوقة.
فقد فاز ليفربول بكأس الرابطة الانجليزية، ومازال يتنافس على الدوري، وكأس الاتحاد الانجليزي ودوري أبطال أوروبا.
وعبّر كلوب عن ابتهاجه بوضع فريقه.
“تحدثت إلى الشباب أمس وقلت لهم: لو أن أحدا قال لنا في الصيف إننا بنهاية مارس ومطلع أبريل سنكون في هذا الوضع، ننافس على جميع الجبهات، وقد فزنا بلقب، لابتهجنا بذلك”.
“الوضع الأفضل من هذا ربما أن نكون متقدمين على مانشستر سيتي بـ20 نقطة، وهذا طبعا مستحيل”.
وعندما وصل الفارق إلى ما وصل إليه في يناير كانون الثاني أجمع المراقبون والمحللون على أن أمر بطولة الدوري محسوم.
ويقول قائد منتخب وبلز السابق، آشلي وليامز: “أتذكر أنني كنت أعتقد وقتها أن بطولة الدوري حسمت فعلا وقضي أمرها”.
“بالنسبة لي، ليفربول كان يلعب دون ضغط، لأنه لم يكن لديه ما يخسره، أما الآن فقد تغير موطن الضغط، وأصبح لديهم ما يخسرونه”.
“إنها نهاية موسم مثيرة”.
وكان قائد المنتخب الانجليزي السابق، آلان شيرر، أيضا يعتقد أن بطولة الدوري حُسم أمرها، لكنه يرى الآن أن توقع الفائز مسألة تخمين لا أكثر.
ويقول إن أمام ليفربول فرصة مواتية للضغط على سيتي “فعندما تنظر إلى المركز الذي كانوا فيه منذ شهرين تتصور أن البطولة قضي أمرها. ولكنهم تمكنوا من تدارك الفارق الهائل، والعودة إلى المنافسة على الريادة”.
“أعتقد أن أمر بطولة الدوري أصبح الآن يشبه عملية القرعة. كل شيء سيتحدد في (عطلة) نهاية الأسبوع المقبلة”.
كيف سينتهي السباق؟
بعد استضافة ليفربول، يواجه سيتي في ملعبه برايتون وواتفورد ونيوكاسل وأستون فيلا. ويسافر لمواجهة ليدز وويست هام وولفرهامبتون.
أما ليفربول، فسوف يستضيف في الوقت نفسه مانشستر يونايتد وإيفرتون وتوتنهام وولفرهامبتون على ملعبه، ويخوض مباريات خارج أرضه أمام نيوكاسل وساوثامبتون وأستون فيلا.
ويقول مهاجم المنتخب الاسكتلندي السابق، جيمس ماكفادن، إن الأفضلية لفريق سيتي في ما يخص المباريات المتبقية، إذا قارناها بمباريات ليفربول. ولكن سيتي سيلعب مباراتين أمام أتليتيكو مدريد أيضا في دوري أبطال أوروبا.
“إنها سلسلة مباريات صعبة بالنسبة لسيتي، ولكنها أفضل من المباريات التي سيلعبها ليفربول”، بحسب ماكفادن.
“أعتقد أن الحسم سيكون الأسبوع المقبل. أتصور أن من يفوز في تلك المباراة سيتوج بلقب الدوري، لا أرى أيا من الفريقين يتعثر بعدها”.
المصدر / بي بي سي