السيمر / فيينا / الاحد 21 . 08 . 2022
يعيش الدكتاتور جواً من الكذب والخداع المستمرّ.
كل من حوله يكذبون لتغذية شعوره بالعظمة.
يعتاش المتملقون على غباءِه ونرجسيته ، يبنون قصورهم عبر إبقاءِه منتشيا باكاذيبهم.
لا وجود للحقيقة في دنيا الدكتاتور.
– إلى أن يسوقه غروره إلى سوء العاقبة
.. حين تتراكم الأخطاء وينكشف الزيف وتتهاوى أكاذيبه
.. حينها يبدأ العد التنازلي . فالانهيار بات وشيكا.
– في لحظة ما – قبيل الانهيار – يفيق الدكتاتور .. يبدأ برؤية الحقيقة.
.. يبصر نهاية طغيانه .. تلازمه الكوابيس
.. تتوتر اعصابه .. تتشنج حركاته .. تزداد إنفعالاته .. نوبات الغضب تتضاعف .. تتقلب مواقفه.
– اتباعه من الخط الثاني يرتعبون فيبدئون الهرب واحدا تلو الاخر .. يسأل الزعيم عنهم جماعة الخط الاول فيختلقون الأعذار لإخفاء الحقيقة عنه .. كل شيء سينهار .
– يشعر انهم يكذبون عليه
يتبخر شعور العظمة
.. ليحل محله الانكسار .
– يتوتر القريبون منه .. تنتابهم هيستيريا .. فهم يشعرون بالنهاية تقترب مسرعة.
.. يرتّبون أوضاعهم على عجل .. يتهيأون للهرب .. يلملمون الغنائم .. ينقلون الأرصدة للخارج .. الوضع لم يعد آمناً.
– يضاعفون وتيرة الكذب
.. يبالغون بتأليه الدكتاتور .. فهم يريدون التغطية على إنسحابهم لآخر لحظة.
– يكذبون بلا هوادة يريدون ترقيع معنويات جمهورهم .. إذا فهم الناس حقيقة الانهيار سينتفضون عليهم قبل ان يهربوا.
– يرتبك اعلام الدكتاتور .. سيل من الأكاذيب .. تمثيليات رخيصة .. يستجدي المتعاطفين .. يجلبون له ممثلي كومبارس يؤدون دور العشق والولاء
– فإذا رأيتم الدكتاتور وجنده ونساءَه مرتبكين .. فأعلموا أنهم سينهارون.
– مَن يتذكر صدام آخر أيام طغيانه ؟
والصحافَ والدوري ومنال يونس ؟
١٤ -٨ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات