الرئيسية / مقالات / وفاة الداعية العم الحاج ابو صاحب التميمي

وفاة الداعية العم الحاج ابو صاحب التميمي

السيمر / فيينا / الجمعة 02 . 09 . 2022 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

انا لله وإنا إليه راجعون انتقل الى رحمة الله الداعية الحاج كاظم يوسف ابو صاحب التميمي يوم أمس  في إحدى مستشفيات ولاية اريزونا نتقدم بخالص تعازينا إلى اولاد وأبناء الفقيد واحفاده وأبناء عموته واصدقائه، شهادة لله انا تزوجت من إحدى بنات الحاج ابو صاحب ولم أرى منه سوى الأخلاق والقيم العالية، تعازينا الحارة إلى اعمام الداعية الحاج ابو صاحب من بيت كنعان تميم البصرة عزائنا إلى ابن عمه الشيخ مزاحم شيخ مشائخ بني تميم والى الحاج شاكر ابو حيدر أبن عم الفقيد واخوته  والى ابناء خال الفقيد محسن ابو علي واخوته، افنى حياته في معارضة البعث وحكم بالإعدام في عام ١٩٧٤ بحقبة نظام المقبور البكر، تنقل في الكويت وإيران وشمال العراق، احتلت قوات صدام الجرذ بيته في المحمرة خرمشهر وفي مدينة اربيل وكتبت له السلامة، مواقفه مشرفه كان من الرعيل الأول من الدعات انتمى للدعوة حسب ماذكره الشيخ جمال الوكيل عام ١٩٥٧ وحسب ما أنا سمعته من المرحوم العم العزيز الحاج ابو صاحب التميمي، أحد المنشقين من الدعوة اتصل به شكل تيار إصلاحي وطلب من الحجي ابو صاحب ان يكون معه فكان رد الحاج ابو صاحب له الذي يريد يصلح بالدعوة عليه البقاء بالدعوة ولايعمل انشقاق والذي ينشق يصعب عليه الاصلاح، حتى بعد سقوط نظام البعث رفض الدمج للحصول على رتب عسكرية عالية وطلب العودة للعمل في مكتبة ابو الخصيب ومنها أحيل على التقاعد، توفت والدته خارج  العراق ولم يعمل لها معاملة في مؤسسة الشهداء للاستفادة من قانون مؤسسة الشهداء في احتساب كل من مات بسبب معارضة نظام البعث مع حساب الشهداء، عرفته انسان مهذب ولطيف متواضع إلى أبعد الحدود، صبور يتقبل الرأي والرأي الآخر، طيب النفس، سألته مرات عديدة عن سبب عدم انضمامه للحركات المنشقة من حزب الدعوة فكان جوابه لي أنا الدعوة ولايمكن لي انضم إلى أي حركة تنشق من الدعوة، بعد سقوط نظام البعث عاد للعراق وسكن بالبصرة ذهب إلى مقر الدعوة في مطار المثنى تحدث مع موظفين في مكتب الدعوة أحدهم قال له حجي عندك إثبات انت بحزب الدعوة في هذه الاثناء دخل وليد الحلي جاوب الموظفين تريدون من الحجي ورقة إثبات من حزب الدعوة عمي لازم هو من يكتب لنا ورقة إثبات منه أننا في حزب الدعوة، في عام ١٩٨٠ الاعلام البعثي الصدامي عرض اعترافات لشخص من حزب الدعوة أجرى الحوار مع الداعية المعتقل الدكتور عبدالامبر المنصوري المذيع المعروف رشدي عبدالصاحب سأله عن المسؤول عن الدعوة المباشر للمنصوري اجابه شخص اسمه كاظم يوسف ابو صاحب التميمي، كنت بتلك الحقبة شاب في نهاية الدراسة الاعدادية، عصفت بنا الظروف وعارضت نظام البعث وتزوجت إحدى بنات كاظم التميمي ابو صاحب، كان شريط الفديو عند الحاج بعد الحديث قلت له اتذكر كل الحوار الذي بثته قناة تلفزيون العراق مع الدكتور عبدالامير المنصوري رحمه الله،  قص لي قصص كثيرة عن فترة نضاله كانت بحق مواقف رائعة بمرارتها، المواقف النبيلة والقيم تبقى حتى بعد وفاة الإنسان، في الحقيقة تركت العراق مجبرا بسبب سياسات نظام البعث الطائفية والشوفينية، تركت العراق وحيدا فريدا وكنت انا ربما المعارض الوحيد من عائلتي وأبناء عمومتي الذي استطاع الإفلات خارج العراق بسلام، لم يكن لي أهل وأقارب وبعد زواجي من بنت الحاج ابو صاحب الرجل اعتبرني أحد أولاده وكان نعم الرجل الطيب والراقي، بكل الأحوال المواقف الطيبة باقية ربما نختلف مع بعض في الرؤى والأفكار لكن تجمعنا القيم والأخلاق الفاضلة والمبادىء، في الختام  رحم الله من قرأ سورة الفاتحة لروحه وأرواح شيعة آل البيت مسبوقة بالصلاة على محمد وآله ونسأل الله عز وجل أن يرزقه الجنة ويحشره مع محمد وآل بيته الأطهار.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

2/9/2022

ونضيف كلمة تأبين من السيد العلامة خطيب المنبر الحسيني عدنان الحلو كتبها بحق الحاج ابو صاحب التميمي بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك 

الداعية الاسلامي (كاظم يوسف التميمي) ( الحاج أبوصاحب) في ذمة الله

خريف عام 85 حيث كنت أتردد على الأهواز للتواصل مع عربها وكرمها لنتذكر الأهل والوطن ، وكنت بصحبة السيد ابومهند الحلو  فمررنا بعجوز قد انهكته الهموم والغربة والحاجة ،ضعفا وحجما وانكسارا ظاهريا.  يبيع (الرگي) سلمنا عليه واذا من منطق الرجل ومخارج الحروف وأداء الالفاظ وتسلسل الافكار ودقة المعاني ، رجلا عالما ومفسرا وفقيها وحركيا ويحمل هم الامة كل الامة ، ولايكل من ذكر الشهيد الصدر والسبيتي الذي أسمع به لأول مرة ، يارباه ماهذا العالم الضائع بين الجهال .

ابو صاحب أختلف مع حزبه الذي ضحى من أجله ، فقطع عنه لقمة عيشه من ذوي الجناسي والاقطاعيات كما قُطع لقمة عيش الشهيد ابا ياسين ، فعاش بكد يمينه وبعرق جبينه تحت الشمس الحارقة في الأهواز . 

تعلق عقائديا بما يطرحه ابو الفضل برقعي التي كانت افكاره في الستينات كأفكار فضل الله في الالفينات . 

ابو صاحب أمتزجت الدعوة بفكره ودمه ولذا كان يلهج بها وبأفكارها الاصيلة ، حتى سألني يوما الكوراني عنه وانا عائد من الاهواز ، فأخبرته ببيعه للطماطم والرقي شرفا وعفة فقال الشيخ إنه (سينظم الرقي للدعوة ) .

ابو صاحب نسخة فريدة بصرية كرفقاء دربه كالسيد المرحوم ابي عقيل والشهيد عبد الزهرة عثمان والشهيد المنصوري وغيرهم .

رحم الله الفقيد الذي ذهب لربه مظلوما سابقا ولاحقا ولاحول ولاقوة الابالله.

السيد عدنان الحلو 

اترك تعليقاً