السيمر / فيينا / الجمعة 04 . 11 . 2022
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
انا لست مواطن أمريكي ولست مع أحد الحزبين الحاكمين في امريكا الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، امريكا تحكمها مؤسسات ودولة عميقة التنافس مابين الجمهوريين والديمقراطيين خدمة امريكا وضمان مصالحها.
أصدع رؤوسنا الإعلام البدوي الخليجي في وجود صراع مابين اليسار واليمين اللمريكي، وأن مالك حساب تويتر المستر ماسك سوف يرتكب مقتلة عظيمة في غلق حسابات اليسار الأمريكي…..الخ من الخرط والثرثرة،
يقول المستر ماسك بتصريح صحفي لصحيفة امريكية «الجميل بتويتر هو كيفية تمكين صحافة المواطنين، لأن الناس قادرون على نشر الأخبار من دون تحيز مؤسسي»، كلام المستر ماسك حقيقي لأن طبيعة الحياة تغيرت بدخول الانترنت، الاعلام لم ولن يكون نزيه ويعمل لأجل رضا الرب وإنما لتحقيق مصالح دولية معينة، حسابات تويتر والفيس بوك والقنوات الفضائية والمواقع الالكترونية تعمل ليل نهار لتحقيق مصالح وطموح دول كبرى معينة تملك وسائط الاتصالات الحديثة، بل نحن ككتاب بسطاء تتعرض حساباتنا للاغلاق ويتم تحريض الصحف لحرمان كل كاتب وصحفي لايسير مع اتجاه مالكي الصحيفة والموقع والقنوات الفضائية ولو كان هؤلاء،يملكون الهواء لقالوا بقطعه لقتل واماتت كل شخص لايسير في نهجهم.
مستكتب سعودي لايعرف معنى المواطنة ولايشتم رائحة حرية التعبير عن الرأي يكتب ويدافع عن اسياده كدفاع العبد عن سيده، يقول هذا العبد( نحن أمام صراع حقيقي وأزمة مصداقية تسبب فيها اليسار سواء بوسائل التواصل التي صدّرت تافهين، أو بوسائل الإعلام التي صدرت أيضاً تافهين،……).
وهل يوجد أكثر من التفاهة التي انتم بها، اليسار واليمين في أمريكا في مصالح أمريكا بالدرجة الأولى، أما أنتم ياأيها العربان تبقون عملاء وخونة تعملون لصالح دول الاستعمار تعادون كل القوى المقاومة الرافضة للذل والانبطاح، عقلية العربان مبنية على الحقد الدفين وتدمير الأوطان ونشر الفوضى وإعادة عصر الغزوات والسبي، همج رعاع.
لايهم الدول العظمى تدمير شعب معين يقع تحت رحمتهم كيتعرض لاحتلال أو غزو دولة عظمى أخرى لذلك لايهم المتسيد على العالم معاناة شعب تلك الدولة التي وقعت في شبكة الصيد بل تسعى الدول العظمى وبكل قوتهم من جعل الشعب المبتلى الذي دخل ساحة الصراع من جعل تلك الدولة ساحة حرب طويلة الأمد من أجل استنزاف القوة العظمى الأخرى على حساب الشعب الذي وقع في شباك أطماعهم.
هذه سياسة ثابتة للدول العظمى وبالذات الرأسمالية المتوحشة، فمن أجل مصالحهم يرفعون كل شعارات الإنسانية والديمقراطية عرض الحائط ويستخدمون أقذر الوسائل لتحقيق اهدافهم على حساب الشعوب المقهورة، نتذكر خطاب بوش الابن قال جعلنا العراق ساحة لحربنا مع القاعدة وياليت كانوا يسمحون للحكومة العراقية والاجهزة الامنية في قتل المجاميع الإرهابية وتنفيذ قرارات القضاء العراقي في تنفيذ الأحكام الصادرة بحق الذباحين والقتلة.
هذا هو اليسار واليمين في أمريكا غايتهم خدمة الشعب الأمريكي وليس لإقامة دول ديمقراطية في أفغانستان والعراق ودول البداوة الخليجية، بايدن يساري قال في خطاب الانسحاب من أفغانستان نحن لم نذهب لنشر الديمقراطية بعظمة لسانه ومن المؤسف لازال الكثير من العملاء والخونة يكتبون ليل نهار ويتهجمون ويحاربون كل كاتب وطني يرفض سياسة الانبطاح والذل بل ويعتقدون أن الانبطاح هو الوسيلة الوحيدة لبناء عراقي ديمقراطي، وباويل الكاتب العراقي الشريف اذا كان مقيم في الغرب رأسا هذه المخلوقات الخائنة النتنة تهاجمه بالقول أنت تعيش في ديمقراطية وترفض حصول شعب العراق على ديمقراطية ……الخ هؤلاء بهائم لايعون حقيقة أن دول الغرب تهتم بالدول الغربية فقط أما نحن شعوب العرب فلا قيمة لنا عندهم يدعمون انظمتنا الدكتاتورية مقابل سرقة ثروات شعوبنا من خلال الأنظمة البدوية الوهابية صنيعة دول الاستعمار الغربي.
4/11/2022