السيمر / فيينا / الأثنين 30 . 01 . 2023
عمانيون أكدوا أن رقص المعلاية منافٍ للعادات والتقاليد العمانية الأصيلة وأنه يجب على السلطات منعه رسمياً.
تصدر وسم بعنوان: “منع المعلاية” قائمة الوسوم الأكثر تداولاً بتويتر في سلطنة عمان، وسط مطالبة نشطاء بمنع رقصة “المعلاية”، وهي نوع من الرقص يرى كثيرون أنه لا يعبر عن الفنون الشعبية داخل السلطنة، وأنه منافٍ للعادات والتقاليد العُمانية الأصيلة.
منع المعلاية وسم يتصدر التريند في عُمان
وعبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، تصدر وسم “منع المعلاية” الترند في سلطنة عُمان؛ حيث إن رقصة المُعلّاية أو أم علّاية، فن شعبي راقص يقام في الأفراح الشعبية، لكنه أصبح منذ سنوات غير مرغوب فيه بسبب طريقة ممارسته.
تقع تأدية رقصة المعلاية بحضور نساء، مع وجود مغنيات، أو حاضرات للتشجيع والدعم أو التقاط الأموال التي يرميها الحاضرون، ومعظمهم رجال.
وخلال هذه الرقصة، ترتدي الراقصة لباسًا يخفي جميع أجزاء جسدها، والبعض منهن يرتدي النقاب، بينما يفضل البعض الاكتفاء بالحجاب مع إظهار جزء بسيط من شعر الرأس.
لكن الممارسات والإيحاءات الجنسية التي تمارسها راقصات المعلاية، أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات وجّهها ناشطون بشكل خاص لهذا النوع من الرقص.
غضب عماني من “رقص المعلاية”
في هذا السياق، أشاد الدكتور حمود النوفلي، الأستاذ المشارك بقسم الاجتماع بجامعة السلطان قابوس، عبر حسابه الرسمي على تويتر، بالوسم المتصدر حالياً “منع المعلاية”.
وقال بحسب ما رصدت (وطن): “نحيي غيرة المجتمع ورفضه لكل ما من شأنه خدش الحياء العام، ونقل صورة غير حضارية عن مجتمعنا للخارج”.
وتابع الأكاديمي العماني: “قلنا أنه ليس كل جهل نسميه موروث وننقله للأجيال، فإذا كانت تلك الحقب تُعذر بسبب الجهل، فاليوم لا عذر لتداولها بوجود العلم”.
مختتماً: أن “الرسالة نوجهها للإدعاء العام بمنع ما يخدش الحياء”.
وتعبيراً عن رفضه القاطع لرقص المعلاية، قال ناشط باسم “سعيد” أيضاً عبر تويتر: “بالفعل، كنت انتظر احد يتكلم عن هالعاده المقززة على الابصار”.
ووصف رقص المعلاية بأنه “تصرف بذيء ومخل بالاداب وغير لائق لنا ككوننا دوله اسلاميه نشوف هالمنظر ينتشر بين جميع نواحي الدول ، يعتبر تشويه لسمعه عمان للاسف واتمنى يكون في قانون صارم على عليهم”.
فيما أكد “إبراهيم” نفس ما قاله سعيد، وكتب عبر تويتر يقول: “المعلاية ليس فن إنما هو انحلال أخلاقي يجب اقتلاعه نهائيًا ، ينبغي على الأجهزة الأمنية معاملة الخيام التي يُقام فيها معاملة حازمة وهدمها على من فيها”.
وبالمثل أيضاً، كتب “عبد الله” قائلاً: “هذا ليس فنّاً بل هذه سخافات وسذاجه ،اجتماع العشرات في خيم ورقص النساء امام الجميع بطريقه غير محتشمه واظهار مفاتنهن امام الجميع ،طريقه غير مقبوله لا شرعاً ولا عرفاً”.
وفي السياق كذلك، جاء في أحد التعليقات تفاعلاً مع وسم “منع المعلاية”، أنه يجب “منع المعلايه ، او وضع شروط لهذا الفن الغنائي الي تصاحبه صور مُخله بالآداب والذوق العام ، بداية من “جنوس” متشبهين بالنساء ، الى تجمعات عبارة عن تشوه بصري ، والادهى والامر ، انه امام الجميع”.
وتابع: “او بالاصح ، قانون صارم يمنع كل من يقوم بنشر مقاطع تمس الحياء والذوق العام”.
فيما تساءل “عاصم بقوله: “اريد اعرف الجهات المعنية وينها عن هالناس اللي تنشر الفسق والفساد وعادات حتى الجاهليه ما سوها اشاعة الفاحشه بين الناس في برامج التواصل الاجتماعي وفي الاعراس الساذجه ..والله عيب”.
ما رقص المعلاية؟
تقوم رقصة المعلاية على الحركات السريعة لأجزاء معينة من الجسد: الأرداف والمؤخرة، وتتناغم الرقصة عادةً مع أغانٍ شعبية فلكلورية محلية، تكون عادة ذائعة الصيت في الأوساط الشعبية.
وفي الواقع، لا يُعرف كثير عن راقصات المعلاية، والقليل منهن يكتفين باسمهن الأول، مثل: “فنتك وإيمان” المعروفتين برقصتهما معاً في المناسبات الشعبية.
تحصل رقصة المعلاية غالباً بين راقصة أو راقصتين، ولكن في بعض المناسبات يتم تنفيذ الرقصة بشكل جماعي.
وشددت مريم بنت محمد البلوشية على أن هذا ليس فناً؛ بل “هذي تسمى خلاعه وانعدام الرجولة”.
كما طالبت الجهات المعنية بوقف هذه التصرفات المسيئة للمجتمع العماني، مضيفة: “للعلم أغلب هذي المقاطع منتشر في الخارج بشكل كبير”.
وشدد العديد من النشطاء المستنكرين لهذا النوع من الرقص، كذلك على أن “المعلاية، هو رقص جنسي خليع لذا فالجميع يدعو لمنع المعلاية كونه ينافي الدين والأخلاق والعادات والتقاليد”.
المصدر / وطن